Car Magazine Wednesday  29/04/2009 G Issue 105

الاربعاء 4 ,جمادى الاولى 1430   العدد  105

 

 

في هذا العدد

 

جديد

 
بيجو 908 هجين للسباقات

إعداد - أشرف البربري

بعد أن تأكد جميع العاملين في صناعة السيارات بالعالم أن المستقبل سيكون للسيارات الهجين التي تعمل بالوقود والكهرباء باعتبارها أيضا مرحلة انتقالية تمهيدا لعالم من السيارات الكهربائية التي لا تحتاج إلى البنزين ولا الديزل ولا تلوث البيئة بأي عوادم غازية قررت شركة بيجو ستروين الفرنسية العملاقة الدخول في حلبة المنافسة ولكن من خلال سيارة هجين تعمل بكل من الكهرباء والديزل (السولار) حتى تضمن لنفسها مساحة من التميز في ظل تركيز أغلب الشركات المنافسة على السيارة الهجين التي تعمل بالكهرباء والبنزين.

ويقول الخبراء إن السيارة الهجين التي تعمل بالكهرباء والديزل تعني تقديم الأفضل في عالمي سيارات الوقود وسيارات الكهرباء. فالديزل أقل تلويثا للبيئة مقارنة بالبنزين ومحركات الديزل أثبتت قوة أكبر إلى جانب انخفاض استهلاكها للوقود إلى النصف مقارنة بالسيارة التي تعمل بالبنزين.

وقد أعلنت الشركة الفرنسية عن توقيع اتفاق مشاركة مع شركة بوش الألمانية الشهيرة لمكونات السيارات من أجل تطوير تكنولوجيا جديدة لمحركات هجين تعمل بالديزل والكهرباء بحيث يمكن استخدامها في سيارات بيجو وستروين عام 2011م.

كانت بيجو قد كشفت النقاب لأول مرة عن النموذج الاختباري للسيارات الهجين التي تعمل بالديزل والكهرباء في أكتوبر الماضي من خلال السيارتين بيجو برولوج وسيتروين هيبونو وهما تعملان بالمحرك هاي موشن رباعي الدفع.

سان لومان

ولكن الرهان الأكبر للشركة الفرنسية من أجل جذب أنظار العالم إلى تكنولوجيتها الجديدة في عالم السيارات الهجين سيكون سيارة السباق بيحو 908 إتش واي التي ينتظر مشاركتها في سباق لومان عام 2011م.

وسيارة السباق الجديدة مزودة بمحرك كهربائي بقوة 60 كيلووات إلى جانب 10 بطاريات ليثيوم مؤين مقسمة على مجموعتين ومحول طاقة يتولى التحكم في انتقال الكهرباء من البطاريات إلى المحرك. وإلى جانب هذا المحرك الكهربائي فالسيارة مزودة بمحرك ديزل يتكون من 12 اسطوانة على شكل حرف في.

أما التطور الأكبر في السيارة الجديدة فهو إمكانية جمع طاقة المحركين الذي يعمل بالكهرباء والذي يعمل بالديزل من أجل الحصول قوة أكبر للسيارة حيث يتم تشغيل المحرك الكهربائي إلى جانب محرك الديزل سواء بشكل آلي أو بناء على قرار السائق. ويقول خبراء بيجو إن نظام الهجين في الفسيارة يقلل بشدة استهلاك الوقود والعودام الغازية دون أن يؤثر على الأداء المذهل للسيارة بيجو 908 المعروف.

وبالنسبة لنظام تحويل طاقة المكابح إلى كهرباء سواء تم استخدامها في تشغيل المحرك الكهربائي بشكل فوري أو تم تخزينها في بطاريات الليثيوم المؤين يقول خبراء الشركة الفرنسية إن هذا النظام لا يوفر فقط الطاقة وإنما أيضا يزيد العمر الافتراضي لأنظمة المكابح حيث تتحول طاقة المكابح في حالة عدم وجود هذا النظام إلى حرارة تؤثر على العمر الافتراضي لاسطوانات المكابح. في الوقت نفسه سيتم تزويد السيارة بنظام إلكتروني لإدارة تدفق الطاقة من المحرك بحيث يتم تخفيض معدل الاحتراق الداخلي مع انخفاض السرعة والعكس بالعكس وهو ما يؤدي إلى توفير استهلاك الوقود بدرجة كبيرة وفي الوقت نفسه يحقق أعلى معدلات للاحتراق الداخلي وبالتالي تقليل العوادم النتائج عن الاحتراق غير الكامل للوقود.

ثلاثة عناصر

ويتكون نظام الطاقة في سيارة السباق الهجين المنتظرة من ثلاثة عناصر أساسية هي:

محرك كهربائي بطاقة 60 كيلووات يتولى بدء تشغيل السيارة في كل الأحوال بدلا من المحرك التقليدي

بطاريات تسمح بتخزين الطاقة تتكون من 600 خلية ليثيوم مؤين موزعة على 10 بطاريات فرعية ستة منها في المقدمة مكان البطارية التقليدية وأربعة في مؤخرة السيارة.

محول طاقة إلكتروني يوجد في الجزء الخلفي من مقدمة السيارة على الجانب الأيسر وهو يتحكم في تدفق الطاقة بين البطاريات والمحرك الكهربائي.

ويمكن تزويد السيارة بيجو 908 إتش واي بالطاقة بواحدة من ثلاث طرق هي تشغيل المحرك الكهربائي فقط أو تشغيل محرك الديزل فقط أو الجمع بين المحركين للحصول على قوة أكبر وفقا لظروف القيادة.

يقول ميشيل بارج مدير قطاع السيارات الرياضية في بيجو إن بيجو 908 الهجين هي الترجمة الحقيقية لطموحات الشركة الفرنسية في مجال تطوير جيل جديد من أجل المستقبل في عالم السيارات الهجين.

ويضيف أن كل ما سيتم تحقيقه من إنجازات تقنية في مجال تطوير محركات سيارات السباق يمهد الطريق أما طرح أجيال جديدة من هذه المحركات في سيارات بيجو وستروين التجارية التي يتم طرحها في الأسواق وهو السيناريو المنتظر بالنسبة للسيارة الهجين التي يجري تطويرها حاليا. ويشير بارج إلى أن السيارتين الاختباريتين الهجين بيجو برولوج وستروين هيبونو هما ترجمة لإستراتيجية بيجو ستروين في الاستفادة من التقنيات التي يتم تطويرها في قطاع سيارات السباق من أجل طرح سيارات ركوب تلبي احتياجات المستقبل.

جدوى اقتصادية

وتقول ستروين إن تكنولوجيا هاي موشن فور ذات جدوى اقتصادية كبيرة من المنظور الصناعي وأن الشركة سوف تطرح في الأسواق السيارة الهجين التي تستخدم هذه التكنولوجيا خلال عامين.

ووفقا للبيانات الصادرة عن بيجو ستروين فإن التكنولوجيا الجديدة تقلل معدل استهلاك الوقود إلى جالون واحد لكل 83.6 كيلومتر وتقلل معدل العوادم الغازية الملوثة للهواء إلى حوالي 109 جرامات من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر. ولكن يظل السؤال المهم الخاص بتكاليف إنتاج سيارة هجين تعمل بالديزل والكهرباء في ظل ارتفاع تكاليف إنتاج السيارات الهجين والديزل بشكل عام.

وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه بين بيجو وبوش فإن الجانب الألماني سوف يشارك في تطوير المحرك الكهربائي والأنظمة الإلكترونية التي تدير نظام الطاقة في السيارة المنتظرة.

ويقول الخبراء إن هذه الشراكة بين بيجو ستروين إحدى أهم شركات السيارات في العالم وبوش الألمانية ذات السمعة العريقة في صناعة مكونات السيارات تمهد الطريق أمام تقديم السيارة الهجين المنتظرة إلى الأسواق الأوروبية في أقرب وقت حيث ستورد بوش المحرك الكهربائي الخلفي إلى جانب المحول الكهربائي الأمامي وأنظمة التحكم الإلكتروني في الطاقة إلى جانب أنظمة المكابح مانعة الانغلاق وبرنامج التحكم الإلكتروني في الاتزان ونظام مطور لاستعادة الطاقة الذي يحول الطاقة الحركية إلى طاقة إضافية.

ومهما يكن ما ستكشف عنه بيجو ستروين عام 2011 فالأمر المؤكد هو أن مستقبل عالم السيارات سيكون مختلفا تماما.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة


 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة