تعامل الشاعر العربي منذ القدم مع بيئته بمشاعر متفاوتة فهو يكره السباع ويمتدح صفاتها مثل الجرأة والشجاعة في الأسود والنمور.. والذئاب ويحب الحيوانات الأليفة وبالذات الإبل والخيل وللعرب فيها أشعار أكثر من أن تحصر.
وبعد ظهور السيارات في جزيرة العرب مطلع القرن الماضي صار لها نصيب في أشعارهم وبالذات الشعر الشعبي.. وعلى حد علمي فإن أول قصيدة اشتهرت هي للشيخ مطلق بن الجبعا الدويس أحد (أخويا) الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن موحد هذا الكيان الشامخ -رحمه الله- حيث يقول:
سكرت هواء راكبين الجيش
وهبت لراعي التنابيلي
طيور تخافق بليا ريش
عزي لماجد وعزي لي
وماجد الوارد اسمه في القصيدة هو الشيخ ماجد بن خثيلة رحمه الله وماجد ومطلق ونافع بن فضلية بينهم مداعبات شعرية مشهورة وجميعهم من (أخويا) الملك عبد العزيز - رحمه الله-.
وكانت السيارات في بداياتها تسمى في المملكة وعند العامة بالذات (التنابيل) واحد (ترنبيل) أو (تنبيل)، وقد تكررت هذه الأسماء في قصائد كثيرة لشعراء العامة والخاصة وفيما بعد جاءت شركة أرامكو واستوردت موديلات أخرى ودرجت أسماء لها على ألسنة العامة مثل (الماك) و(العنترناش) ووثقت هذه الأسماء وغيرها بقصائد سنورد بعضها في الأسابيع المقبلة.