Car Magazine Wednesday  21/11/2007 G Issue 49

الاربعاء 11 ,ذو القعدة 1428 العدد49

 

 

في هذا العدد

 

تقنيات

 
شحن ذكي للسيارات الكهربائية

نادي السيارات - أشرف البربري

قرر خبير برمجيات الكمبيوتر الأمريكي ديفيد كابلان التوقف عن العمل في إمبراطورية صناعة برامج الكمبيوتر الأمريكية مايكروسوفت بعد رحلة استمرت 12 عاماً وتأسيس شركته الخاصة لتطوير جيل جديد من البرامج والأجهزة الإلكترونية اللازمة لتشغيل وإدارة الطاقة في السيارات الكهربائية. اختار الأمريكي كابلان اسم في تو جرين (V2Green) للشركة الجديدة التي تراهن على الثورة المنتظرة في عالم صناعة السيارات الكهربائية حيث تشير التوقعات إلى أن السنوات السبع المقبلة يمكن أن تشهد دخولاً تصل إلى 1.5 مليون سيارة كهربائية جديدة إلى الأسواق وهو ما يمكن أن يشكل ضغطاً كبيراً على شبكات الكهرباء في المدن.

طلب متزايد

ولذلك بدأت شركة في تو جرين تطوير جيل جديد من تكنولوجيا الشحن الكهربائي للسيارات بما يتوافق مع الطلب القوي المنتظر على هذه التكنولوجيا خلال السنوات المقبلة.

تعتمد التكنولوجيا الجديدة على فكرة «الشحن الذكي» التي تسمح لشركات الكهرباء التحكم في وقت وسرعة ومدى عملية شحن آلاف السيارات الكهربائية التي يتم توصيلها على شبكة الكهرباء داخل المدينة مما يزيد أو يقلل الحمل على شبكة الكهرباء في وقت واحد.

وتتكون التكنولوجيا الجديدة من معدات وبرامج كمبيوتر يتم تثبيتها في السيارة الكهربائية وكذلك جمع المعلومات من السائقين بحيث يتم شحن السيارة تلقائياً عند الحاجة لتكون مشحونة تماماً عندما يحتاجها السائق.

ويقول كابلان إن التكنولوجيا التي تقدمها شركته تختلف تماماً أن التقنيات المشابهة التي تقدمها شركات مثل كوم فيرج وإنيرنوك حيث إن التكنولوجيا التي طورتها شركته مصممة لإدارة خصائص الطاقة في السيارات الكهربائية.

ويشير إلى أنه دخل هذا المجال باعتباره مجالاً اقتصادياً واعداً وليس لأنه من المعنيين بشئون البيئة وضرورة الحد من التلوث عن طريق التوسع في استخدام السيارات الكهربائية. وأضاف أن هذه التكنولوجيا تضمن له استقراراً اقتصادياً على المدى البعيد مقارنةً بالعمل في مجال التكنولوجيا التقليدية والنمطية.

تحقيق التوزان

ويقول إن الهدف الرئيسي لشركته وأبحاثها هي تحقيق التوازن بين احتياجات سائق السيارة الكهربائية وقدرات شبكة تزويد المدن بالكهرباء بما يضمن استقرار واستمرار التغذية الكهربائية في المدينة ومنع سقوط الشبكة بسبب زيادة الضغط عليها نتيجة توصيل مئات الآلاف من السيارات الكهربائية بمخارج الكهرباء لشحنها في وقت واحد.

يقول كابلان إن الشخص يمكن أن يعود بسيارته الكهربائية إلى البيت السادسة مساء ويقوم بتوصيلها بمخرج الكهرباء لشحنها في حين أنه لن يحتاج إلى السيارة المشحونة قبل الثامنة صباح اليوم التالي.

معنى ذلك أن هناك فترة زمنية تصل إلى 14 ساعة في حين أن عملية الشحن نفسها لا تستغرق أكثر من ثلاث أو أربع ساعات. ويتولى النظام الإلكتروني الجديد من في تو جرين تحديد الوقت المناسب لبدء عملية الشحن إلكترونياً خلال تلك الفترة في ضوء تحديد عدد السيارات الكهربائية المتصلة بالشبكة الكهربائية من أجل الشحن في ذلك الوقت بحيث يتم التحكم بالفعل في عدد السيارات التي يتم شحنها في وقت واحد دون زيادة الضغط على الشبكة وفي الوقت نفسه ضمان شحن السيارة عندما يبدأ السائق استخدامها في الوقت المحدد.

تنسيق

ويقول كابلان الذي اشترك مع المهندس سيث بولاك في تأسيس الشركة إن شركات توزيع الكهرباء تستخدم حالياً بالفعل برامج كمبيوتر وأنظمة إلكترونية لتنسيق استهلاك الكهرباء في التجمعات الإدارية والتجمعات السكنية والجماعات اعتماداً على التكنولوجيا التي تقدمها شركات مثل كوم فيرج وإنير نوك ولكن التكنولوجيا المستخدمة في السيارات الكهربائية جديدة نسبياً. ويظل التحدي الرئيسي الذي يواجه تكنولوجيا في تو جرين هو ضرورة وجود البرنامج الذي تطوره والتقنيات الجديدة في كل من السيارة وشركات توزيع الكهرباء. ولهذا السبب يقول كابلان إن شركته حرصت على تطوير تلك التكنولوجيا قبل ظهور الحاجة الفعلية لها حتى تكون صاحبة المبادرة في تحديد معايير تلك التكنولوجيا التي ستلتزم بها كل من شركات الكهرباء وشركات إنتاج السيارات على السواء.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة