Car Magazine Wednesday  21/11/2007 G Issue 49

الاربعاء 11 ,ذو القعدة 1428 العدد49

 

 

في هذا العدد

 

تقاطع

 
موقف إجباري
هل المفحطون فنانون!

لقد كثر المفحطون العابثون بسياراتهم في شوارعنا، ولم يعد الأمر مقتصراً على أيام الاختبارات، بل زاد عبثهم حتى في أيام التقويم المستمر!.

ولو حللنا هذا التصرف الغريب لوجدنا أن أبرز محفز لهم عليه - بالإضافة لإشباع رغباتهم الذاتية - هو حصولهم على التشجيع والتأييد والمؤازرة من الشباب المتفرجين.

ولو اتجهنا بعدسة التركيز والتحليل إلى هؤلاء المتفرجين لاكتشفنا أنهم ينظرون للمفحطين نظرة إعجاب وفخر وانبهار لماذا؟ لأن الفكرة السائدة التي يملكونها عن المفحطين (أنهم ماهرون في القيادة بارعون فنانون).

ودليل ذلك قدرتهم العجيبة على التحكم بالسيارة ورميها جهة اليمين ثم اليسار بسرعة البرق، وهذه المهارة لا يملكها إلا القلة النادرة من الشباب.

إذا هذه هي الفكرة السائدة والصورة الذهنية في عقول المتفرجين.

ويعد هذا الاكتشاف خطيراً إذ يمكننا من خلاله وببساطة القضاء على مشكلة التفحيط نهائياً من خلال تغيير هذه الفكرة السائدة في وسائل الإعلام ونشر الفكرة الحقيقية لتكون هي السائدة (أن المفحطين مرضى نفسيون، ويغلب عليهم إدمان المخدرات) التي تذهب بعقولهم وبالتالي لا يفكرون بعواقب أفعالهم لذلك نراهم لا يجيدون القيادة وكثيراً ما يصطدمون بالأعمدة والبشر من حولهم.

أما إتقانهم للتفحيط و(التخميس) وغيرها فليس معنى ذلك إتقانهم للقيادة، بل معناه الحقيقي غياب عقولهم وإدراكهم.

فلو أحضرنا مجنوناً من مستشفى المجانين وأعطيناه (سيارة كامري) جديدة، لرأينا منه العجب العجاب، ولخجل المفحطون من أنفسهم حيث سيتعلمون منه التفحيط (على أصوله).

وسيكتشفون الحقيقة الغائبة بأن (المفحطين عليمية ).

* العليمية: مصطلح شبابي يطلق على أفشل الناس في القيادة.

ودمتم.

سعد التركي saadturki@yahoo.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة