(ملعون قلبي إذا لم يعيش على نبض حبك)، ولهان إلى آخر الزمان)، (زمان يا حرمان)، (حبيبي وين الوعد) ،(نويورك وبس)، (خلاص مليت) ، (القبيلة الفلانية وبس) (نانسي وين)، (رونالدينو قاهر الصعاب)، (ريال مدريد قبضة من حديد)، (بك هام سر الإلهام)، (حياتي أنت سر الغيب)، (خذيني حتى للعذاب) ، (وبعدين معك)، (إذا ناوي وش يردك)..

أعطني أخي القارئ تفسيراً لهذه العبارات بل للسيل الجارف من العبارات والألغاز والصور والكلمات والشعارات والألقاب والأرقام وأسماء المدن والأحداث والوقائع والمشاهير والمواقع والرموز التي ترتسم على جوانب ومقدمة مؤخرة بعض السيارات هل هذا مرض نفسي ؟ أم خلل في السلوك ؟ أو اغترار وتكبر ؟ أم مجرد(طفرة مراهق)؟ أم حق مشروع ؟ أم تعبير عن الكبت والضيق ؟ أم رسالة واضحة المعالم.

أن هذا جزء من الخلل في التربية وضعف الانتماء للدين والاعتداد والاعتزاز بالهوية الإسلامية، إننا أمام كلمات تصل إلى حد الكفر والخروج من دائرة الإسلام، وأمام عبارات تحمل انتماءات هنا أو هناك تهدم الكثير من القيم والأخلاق وتغرس في نفوس شبابنا التعصبات وتهدم في بنيات أفكارهم قيم البناء والوحدة والتلاحم ولعلي أضع تقسيماً لتلك الاشكالية على أوجه عدة:

1 - عبارات الحب والغرام والهيام وهذه تعد الأبرز والأغلب ولاشك أنها نتاج لثقافة العولمة الفضائية.

2 - عبارات العصبيات القبيلة وذلك الغائب الذي أطل برأسه من جديد باحثاً عن مكانه بين المصائب وكان ذلك نتاجاً لعنصرية نامت في نفوس البعض ثم قامت بحجج هي أوهى من بيت العنكبوت والضحية هذا الشاب .

3 - عبارات التقليد والاعجاب وهي منتوجات مصانع الدمار الأخلاقية التي وضعت بعضاً من النماذج السيئة مكان القدوة فهي من يضع الفن والمغامرة والجمال والرقي - والحلاوة - والفلة - والدلع، فأصبحت صورهم وأسماءهم تكتب على واجهات السيارات إعلانا عن دخولها حيز الحب وفنون الاعجاب (وعشنا وشفنا).

4 - عبارات لمجرد التحدي - التكبر مثل الرموز الكبيرة الحروف المجهولة العبارات المقطعة، وهذه أزمة كبيرة يعيشها هذا الشاب ولعل ابرزها النقص الكبير الذي يشعر به مصحوباً بالفراغ والمادة الوفيرة، والفاضي يعمل ألف زاحف.

5 - وأخيراً هناك عبارات أخرى مثل لفظ الجلالة أو كلمة لا إله إلا الله وغيرها من العبارات ذات المدلول الواضح والجميل، فأرى أن كلمة لفظ الجلالة ليس هذا محلها ولا يليق أبداً أن توضع بهذه الصورة .

وعلى كل قائد مركبة يحمل عبارة من هذا النوع أو ذاك، أن يعلم أن الناس بحمد الله ليسو بلهاء أو أغبياء، إنهم ما أن يروا هذه العبارات التي لا تليق إلا قالوا (الحمد لله على العافية) وأكرر أن علينا واجب النصح لهؤلاء الشباب وأجزم أن 95% منهم يقبلون النصح ويجهلون المدلول لهذه الاشكالية، أتمنى أن تتسع قلوبنا وأموالنا وحبنا لهؤلاء الشباب وأن نحرص عليهم حرصنا على أرواحنا فهم كنز الوطن وعدته وأمانة في أعناقنا .

إشراقة :

قد تخفق في إظهار خباياك لكن تخونك العبارة.