Car Magazine Wednesday24/01/2007 G Issue 8
سباقات
الاربعاء 5 ,محرم 1428 العدد8

اعتماد الأردن ضمن جدول العام القادم
انطلاق بطولة العالم للراليات 2007

* إعداد - أحمد عبد اللطيف *

انطلقت في هذا الأسبوع فعاليات بطولة العالم للراليات مع بدء سباق مونت كارلو الذي يشرف على تنظيمه نادي موناكو للسيارات بالإضافة إلى إشرافه على تنظيم سباق موناكو للفورمولا ون وسباق موناكو كارت للسيارات. ويُجرَى السباق على امتداد الريفيرا الفرنسي في مقاطعة موناكو والمنطقة الجنوبية الشرقية من فرنسا.

وتضم بطولة العالم للراليات عادة ستة عشر سباقاً تقام في دول مختلفة من عام لآخر، ويضم برنامج نسخة 2007 عشر دول من أوربا وأربع دول من خارج أوربا، وهي راليات المكسيك والأرجنتين ونيوزيلندا واليابان (انظرْ الجدول المرفق). وتتوزع هذه الراليات على امتداد العام كما هو موضح في الجدول بادئة برالي موناكو في الفترة بين 18 و21 يناير الجاري.

ومن المهم أن نشير هنا إلى أن العديد من الراليات التي تُقام في مختلف أنحاء العالم غير معتمدة في بطولة العالم للراليات، ولا تحتسب نتائجها ضمن هذه البطولة، ومن هذه الراليات على سبيل المثال رالي داكار والعديد من الراليات التي تنظمها الدول المختلفة.

وقد شهد العام الماضي إنجازاً عربياً متميزاً، إذ اعتمد الاتحاد الدولي للسيارات في اجتماعه الدوري في برشلونة إدراج رالي الأردن ضمن رزنامة بطولة العالم للراليات للعام 2008م، على أن يُجرَى السباق في الفترة بين 28 و30 من مارس.

وأصبحت الأردن بذلك أول دولة عربية تحظى بهذا الشرف ليكتمل عقد الإنجازات العربية للعام الماضي بوجود حلبة البحرين لرياضة الفورمولا ون وحلبة دبي لبطولة إي ون وحلبة لوسيل في قطر للدراجات النارية.

وشهد العام الماضي أيضاً تتويج السائق القطري ناصر بن صالح العطية، سائق سوبارو إمبريزا، بلقب بطولة العالم لفئة الإنتاج التجاري متقدما على الياباني فوميو نوتاهارا.

وفي المملكة العربية السعودية تم تكوين اللجنة السعودية للسيارات والدراجات النارية بحيث تكون تابعة لوزارة الشباب والرياضة، وبدأت اللجنة عملها بافتتاح أول حلبة لسباق السيارة في جدة باسم ميدان جدة للسباق.

وفي مارس من العام الماضي تم تنظيم أول رالي بالمملكة وهو (رالي حائل)، وتجري الاستعدادات الآن لتنظيم نسخة 2007 وهي النسخة الثانية من السباق.

ويعد رالي موناكو، الذي انتهت أنشطته قبل أيام قليلة، أقدم الراليات وأكثرها هيبة نظراً لتاريخه الطويل الذي يعود إلى عام 1911م، وهو العام الذي شهد انطلاق السباق على يدي أمير موناكو آنذاك الأمير ألبرت الأول.

ومنذ ذلك التاريخ ظل هذا السباق فرصة لاختبار التقنيات والابتكارات الجديدة في عالم السيارات بسبب ظروفه الصعبة، كما ظلت شركات السيارات حريصة على المشاركة في السباق والفوز به لأن الفوز بهذا السباق بالذات يمنح الشركات والسيارات المشاركة مصداقية أكبر وشهرة أوسع.

وقد ثبت تنظيم السباق في يناير من كل عام منذ عام 1973م ليكون أول سباق في بطولات الراليات التي جرت منذ ذلك التاريخ، وذلك تقديراً لأقدميته وتاريخه الحافل. وتتفاوت ظروف الطريق الذي يجرى عليه السباق من منطقة لأخرى، حيث تجري السيارات على أرض مسفلتة سفلتة جافة في بعض أجزاء الطريق ثم على سفلتة مبتلة في أجزاء أخرى، ثم تتغير الظروف إلى أرض مغطاة بالثلج والجليد. وقد تتجمع كل هذه الظروف المختلفة في مرحلة معينة من مراحل السباق، مما يلقي مزيداً من الأعباء فيما يتعلق باختيار الإطارات، وذلك لأن السائق عليه الموازنة بين السير على الجليد والسير على الأسفلت في نفس الرحلة، وهذه المهمة في الواقع مهمة صعبة عادة لأن الإطارات التي تعمل جيداً على الجليد يكون أداؤها على الأسفلت سيئاً.

ويشمل رالي مونت كارلو مرحلة تعد أشهر مرحلة من مراحل كل الراليات، وهي المرحلة التي تمتد من لا بولين إلى سوسيل عبر مرتفعات جبلية عالية ومنعطفات حادة جداً.

فعلى هذا الطريق تمر السيارة على مناطق تغطيها الثلوج في هذا التاريخ من العام، كما أن المشاهدين يلقون الثلوج على الطريق أحياناً، كما حدث في عام 2005م عندما تمزقت إطارات سيارة كل من الفنلندي ماركوس جرونهولم والنرويجي بيتر سولبيرج بسبب اصطدامهما بقطعة من الجليد وضعها المشاهدون غالباً، مما أدى إلى انسحاب بيتر من السباق وتراجع جرونهولم إلى الترتيب الخامس.

وبالإضافة إلى الأهمية التاريخية للسباق شهدت الشهور الستة الماضية نشاطاً ضخماً خلف الأضواء للإعداد للسباق، وذلك حرصا على ضمان التنسيق الدقيق بين الأفراد المشاركين في الإشراف على السباق والأجهزة المستخدمة.

وقد شارك في تنظيم هذا السباق أكثر من ألف شرطي و23 طبيب طوارئ و300 من رجال الإطفاء و142 من المرشدين و350 من اختصاصيي السلامة. ومنذ النسخة الأولى من السباق الذي فاز به السائق روجيه والسباق الأخير في عام 2006م، الذي فاز به ماركوس جرونهولم، تكررت إقامة السباق لأربع وسبعين مرة، ونسخة هذا العام هي النسخة الخامسة والسبعون.

وقد سيطر على السباقات في أعوامها الأخيرة الفرنسي سباستيان لوب، الذي توج بطلاً لثلاث سنوات متتالية. وباحتلاله المركز الأول في رالي اليابان أضاف لوب إلى إنجازاته رقماً جديداً بتحقيقه الفوز السابع والعشرين له في البطولة. وفي بطولة الراليات لعام 2005م فاز لوب بعشرة سباقات، منها ستة متتالية، وهو رقم قياسي لعدد مرات الفوز في البطولة الواحدة، وأتاح له ذلك المجال ليرتاح في منزله بسويسرا خلال السباقات الأربعة الأخيرة بعد أن أُصيب بكسر في يده، ولكن هذه الإصابة حرمته من منح فريق كرونوس بطولة الصانعين، حيث تمكن جرونهولم من تحقيق لقب الصانعين لفريق فورد.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة