سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عودتنا العزيزة (الجزيرة) على المصداقية وعدم التهويل والتمسك بأخلاقيات المهنة واحترام الرأي والرأي الآخر. ولقد لفت نظرنا موضوع نُشر في مجلة نادي السيارات يوم الأربعاء 21 من ذي الحجة 1427هـ الموافق 10 يناير 2007م في الصفحة (12) (استطلاع) عن معارض بيع السيارات بالجملة (المزادات)، وفيه من المغالطات وعدم الصحة الشيء الكثير.. كما أنَّ اختيار العناوين المثيرة وإبرازها بهذا الشكل، وإرفاق الرسوم الكاريكاتورية بهذه الصورة، فيه خروج عن الحقيقة إزاء موضوع نظامي ومرخص له من وزارة التجارة، وتحت إشراف الغرفة التجارية بمحافظة جدة.

واسمحوا لنا أن نفنِّد ما جاء في الاستطلاع الذي قام به عبدالكريم الشريف ونُشر على صفحة كاملة في الملحق، فهو يقول إن هذه المزادات يكتنفها الغموض، حيث إنَّها مرخصة بأسماء مواطنين وتديرها عمالة وافدة.. ونحن نقول إنَّ عملية البيع في المزادات واضحة للجميع، وهي تتم في وضح النهار وأمام الناس وبطرق نظامية وسليمة، وذلك ما أكده هو في كلامه حيث قال إنها مرخصة، وهي تدار عن طريق أصحابها المواطنين مباشرة ولا علاقة للعمالة الوافدة بذلك نهائياً.

وهو يقول إن المزادات تحتوي على سيارات الأجرة وسيارات الشرطة والسيارات التجارية وغيرها، وقد تكون تعرضتْ لحادث مروري ثم تم تغيير ملامحها.. ونحن نقول إنَّ كل ما ادعاه مجانب للصحة والحقيقة. فالسيارات من الميناء إلى ساحة المزاد مباشرة بحالتها التي أتت بها من بلد المنشأ ولم يتم عليها أي تغيير، بل إنَّ سيارات الأجرة والشرطة المصدومة وما شابهها لا تسمح الجمارك بخروجها من الميناء نهائياً، إضافة إلى أنَّ جميع عملاء المزادات يملكون الخبرة والدراية التامة بأحوال السيارات لأنَّهم أصحاب معارض في الأصل، أو ممن يتعاملون في مجال بيع وشراء السيارات منذ زمن قديم، ولا يمكن أن يفوت عليهم أي شيء. إضافة إلى أنَّ بعض الأشخاص الذين يرغبون في شراء سيارات للاستعمال الشخصي من المزاد يحصلون على ضمان على الديفرانس والماكينة من شركات صيانة معروفة تصل إلى ثلاث سنوات.

وتطرق الشريف في استطلاعه إلى العائد المادي الذي يحصل عليه أصحاب معارض السيارات بالجملة وأنه هو الأساس لديهم.. وهنا نقول: نعم أصحاب المعارض لم يفتحوها إلا من أجل العائد المادي، ولكن ليس بالصورة التي يتخيلها صاحب الاستطلاع أو من أملى عليه ذلك، فالربح -ولله الحمد- موجود ولكن في حدود المعقول جداً، وذلك لا يغفل أنَّ صاحب أي مشروع تجاري يكون هدفه الربح الذي يرضي ربَّ العالمين حتى أنَّ الله يبارك له في بضاعته.

وهو يقول إنَّ القوانين واللوائح في المملكة تمنع إقامة معارض المزادات وبذلك يخالف كلامه في البداية عندما قال إنَّها مرخصة!!

وأما إشارته إلى موضوع التنافس عن طريق طرح جوائز عبارة عن سيارة أو سيارتين والتشكيك في مصداقية هذه الجوائز، فردنا عليه بأنَّ الجوائز فعلية وحقيقية وتحت إشراف الغرفة التجارية بجدة، ويتم السحب في نهاية كل مزاد وتسلم مفاتيح السيارة للفائز فوراً وأمام أعين الجميع، وتم نشر ذلك في الصحف أكثر من مرة، وهو ما يخالف ما يدعيه صاحب الاستطلاع، مع العلم أنَّ بعض من ذكرهم في استطلاعه من أصحاب المعارض قد فازوا بجوائز من هذه المزادات.

وأما من استشهد بهم في استطلاعه من المواطنين، فنحن لا ندري عن مدى مصداقية تلك الأسماء، وقد تحصل حالات نادرة جداً لبعض المواطنين الذين يبحثون عن السيارة ذات السعر القليل وفقاً لإمكانياته ومن ذوات الموديلات القديمة. وهذا بالطبع قد يحدث من بين كل مئة سيارة مباعة سيارة واحدة.

وأما بالنسبة لأصحاب المعارض الذين ذكرهم في آخر الموضوع، فدافعهم في ذلك -إن صح ما تطرقوا إليه- الحسد والغيرة، فعندما يجد المواطن سيارة ممتازة وبسعر معقول ويبتعد عن جشعهم ومغالاتهم في الأسعار واحتكارهم، فإن هذا يغيظهم ويجعلهم يرمون المنافسين بالتهم والخزعبلات التي ليس لها من الصحة في شيء. مع الإشارة إلى أن من شملهم الاستطلاع من المعارض هم من زبائن المزادات الدائمين.

وأخيراً نتمنى من عزيزتنا الجزيرة نشر تعقيبنا هذا في نفس الصفحة وإبرازه بنفس الطريقة التي تم فيها إبراز الموضوع السابق.. مع تمنياتنا للجميع بما فيه التوفيق للصالح العام.

أصحاب معارض بيع السيارات بالجملة بمحافظة جدة عنهم:

1- سلطان للسيارات

2- العواجي للسيارات

3- مركز الجملة السعودي للسيارات

4- الشلبي للسيارات

5- المستوردة للسيارات

6- بغاشة للسيارات