Car Magazine Wednesday25/07/2007 G Issue 34
أقلام
الاربعاء 11 ,رجب 1428 العدد34

الإستعجال
خلوفة بن محمد آل زيدان الأحمري

بلا شك نحن في عالم السرعة ولا مكان في هذا العالم لسير (السلحفاة) هذا بالمفهوم العام بمعنى لابد لنا من الإسراع في تطوير ذواتنا وإمكانياتنا واهتماماتنا أن ننطلق بأقصى ما أوتينا من قوة للحاق بالركب في المفيد وأن لا نؤجل عمل اليوم إلى (بكرة) واقع كثير من الناس اليوم أنه مستعجل (عجل) ولهذا ترى غبار السيارة فقط.. فإذا توقفت وسألته إلى أين؟ رد سريعاً (مستعجل) وبعد يوم كامل من اللف والدوران تأتي للإنجاز عند هذا (العجلان) تجد النتيجة التي (ما تبيض الوجه) في عالم السيارات ترتبط العجلة مباشرة بالناس حتى في إنجاز أبسط الأشياء.. لو ذهب أحدنا لإحضار علبة (زبادي) لانطلق بالسيارة بسرعة البرق لأنه (مستعجل) وليس هناك داع للعجلة.

الوصول إلى غايتنا ونجاحاتنا ورقينا يحتاج إلى أن نسابق الزمن بأفكار نيرة وخطط مدروسة وإنجاز مثمر لا أن نتخبط مع الزمن بداعي العجلة يقول الشاعر:

من لي بمثل سيرك المدلل

تمشي الهوينا وتجي في الأول

المستعجل لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.. تعجب كثيراً من شاب ينطلق بسرعة (العفاريت) ويزاحم الناس ويرهق نفسه ويعرضها للإبادة.. من أجل عشر دقائق فاتت من مباراة فريقه المحبوب أو تأخر على موعد الزملاء أو بيان الحضور والانصراف (سيرفع) أو تأخر على (جوانب المفطح).. إلخ.. كم نحن بحاجة إلى الاهتمام بعنصر الزمن واحترامه ولكن من الجنون القفز فوق عقارب الساعة وإهلاك الحرث والنسل وتدمير الممتلكات من أجل الوصول للغايات وتحقيق الرغبات.

دقات قلب المرء قائلة له

إن الحياة دقائق وثواني

فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها

فالذكر للإنسان عمر ثاني

abo-anasa@hotmail.com


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة