Car Magazine Wednesday28/03/2007 G Issue 17
تقاطع
الاربعاء 9 ,ربيع الاول 1428 العدد17
دبي تعلن الحرب على المتهورين

بعد أن أغرقت السيارات شوارع دبي متسببة في اختناقات سير شديدة أعلنت هذه الإمارة التي تشهد نمواً اقتصادياً مذهلاً الحرب على السائقين المتهورين. وتسير في شوارع دبي حيث يعيش 1.4 مليون نسمة غالبيتهم العظمى من الأجانب نحو 970 ألف سيارة بينها عدد كبير من السيارات الرباعية الدفع المفضلة. كما تمتلئ طرقات دبي العريضة والحديثة يومياً بعشرات آلاف السيارات القادمة من الإمارات الست الأخرى لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى الرغم من حداثة الطرقات واتساعها تبدو غير كافية لتأمين سلاسة الحركة، وخصوصاً مع غياب وسائل النقل العام كلياً تقريباً، الأمر الذي ينعكس سلباً على سلامة الطرقات التي تشهد يومياً عدداً من الحوادث الخطيرة.

وحسب هيئة الطرق والمواصلات في الإمارة فإن حوادث السير قد أسفرت العام الماضي عن مقتل 312 شخصاً في دبي؛ أي بارتفاع نسبته 32% مقارنةً بـ2005م التي شهدت مصرع 236 شخصاً. وبلغ الارتفاع في عدد ضحايا حوادث السير 15% بين 2004 و2005م. أما عدد الجرحى فقد ارتفع على مدى هذه السنوات الثلاث من 2457 إلى 2566 إلى 2940 جريحاً.

وحسب هيئة الطرق والمواصلات فإن نسبة الوفيات في المدينة جراء حوادث السير بلغت 21.9 لكل مائة ألف شخص، لتعدّ من أعلى المعدلات في العالم.

وحسب منظمة الصحة العالمية تقتل حوادث السير 11 شخصاً من كل مائة ألف في أوروبا الغربية، و28 شخصاً في إفريقيا و41 أو 42 شخصاً في السلفادور أو الدومينيكان.

ويقول المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي محمد الطاير: إن (القيادة المتهورة والسرعة الزائدة والتجاوزات الخطيرة وعدم احترام مسافة السلامة بين السيارات هي المسببات الرئيسة لحوادث السير).

وفي مواجهة ارتفاع أعداد وفيات الطرق أطلقت السلطات المحلية في تشرين الثاني/ نوفمبر حملة تهدف إلى جعل شبكة الطرق أكثر أمناً.

وحسب مدير قسم المرور في شرطة دبي محمد سيف الزفين فإن هذه الحملة التي أطلقت تحت عنوان (القرار لك) تهدف إلى (جعل دبي في غضون خمس سنوات واحدة من المدن العشر الأكثر أمناً في العالم) من ناحية سلامة المرور. وانخفض عدد حوادث السير في تشرين الثاني/ نوفمبر (19 قتيلاً) قبل أن يرتفع مجدداً في كانون الأول/ ديسمبر (25 قتيلاً).

ويؤكد قائد شرطة دبي ضاحي خلفان أنه على الرغم من الحملة الحالية ما زال السائقون المتهورون يشكلون مشكلة، وطلبت السلطات من السكان الإبلاغ عن السائقين المتهورين عبر الاتصال بأرقام هاتف خاصة. وتنشر الصحف المحلية يومياً صور سيارات رصدت في مخالفات خطيرة، وذلك في محاولة لفضح سائقيها المتهورين. وتنشر يومياً صور السيارات التي تتجاوز الأضواء الحمراء أو الخطوط الصفراء على جانب الطريق، أما الأخطر فهي السيارات التي ترصد وهي تسير بسرعة جنونية تتجاوز أحياناً الـ200 كيلومتر في الساعة أو حتى 270 كيلومتراً في الساعة. وقد تم رفع مبلغ الغرامات المتعلقة بمخالفات المرور، ويتوقع أن يرتفع أكثر.

ويفرض مشروع قانون لم يتم إقراره بعد على المستوى الاتحادي غرامة على من يتجاوز الإشارة الحمراء تصل إلى 2000 درهم (545 دولاراً) مقابل 136 دولاراً حالياً.

أما الابتكار الأخير في هذا المجال فهو أن المخالف سيتلقى رسالة في بريده الإلكتروني تبلغه أنه تم رصده من قبل الرادارات بعد عشر دقائق فقط.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة