قلت في العدد الماضي إن هناك الكثير من القصائد التي اشتهرت ونسي أصحابها، ربما لأنها تأتي وقتية حيث عند السفر في السيارة وبالذات في الليل يتبادل السائق ومن معه القصائد عن السيارات و(مساريها) أي أسفارها في الليل ومن تلك القصائد قول أحدهم:
لا وهنى من ركب (ونيت)
على حناياه متراكي إلى قوله:
خطو الولد حي كنه ميت
ما هوب مبكي ولا باكي
شعره على الفول والشربيت
يجيك معطوف ودباكي
وهذه قصيدة جاءت على شكل لغز، قال رجل تقدم إلى أحد أقاربه خاطباً ولدى المخطوب منه ثلاث بنات وكان الخاطب يريد الوسطى لكن والدهن زوجه الكبرى حسب ما تقتضيه التقاليد آنذاك، ولم يكن منه إلا القبول وبعد الزواج بفترة قال هذه الأبيات معبراً عن عدم رضاه بذلك الزواج وموضحاً رغبته التي لم تتحقق حيث يقول:
حدوني على ركب الغماره وأنا أبي فوق
أبي مقدم الصندوق وإلا على السلة
إلى آخر القصيدة.. وهناك قصة أخرى عن رجل تزوج ولم يوفق فقال:
شريت سيارة من عند زيني رضا
قولوا لزيني رضا يرتد سيارته
وكل هذه النصوص اشتهرت كشعر ولم يشتهر أصحابها.
وفي الأسبوع القادم سنقف مع بعض القصائد النسائية في السيارات التي اشتهرت معظمها بأسماء شاعراتها مثل بخوت المرية التي تعتبر الأشهر على الإطلاق في هذا المجال.
وإلى اللقاء
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال ، ارسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب "902"ثم ارسلها إلى الكود 82244
madarat@al-jazirah.com.sa