أسباب الحوادث المرورية كثيرة ومتعددة منها ما يتعلق بالعنصر البشري ومنها ما يتعلق بعوامل أخرى، غير أن العنصر البشري هو أهم أسباب هذه الحوادث لأنه سبب رئيسي للحوادث نظراً للدور الذي يقوم به، حيث يشكل الجانب العاقل في ذلك وإن أي ارتفاع أو انخفاض في الحوادث مرده إليه. ومن ضمن الأسباب الأخطاء الهندسية عند إنشاء الطرق مثل إنشاء الطريق على سطح أرض مائلة بسبب عدم الاهتمام وإهمال البنية التحتية للطرق خصوصاً على المنعطفات التي لم ترصف بشكل جيد ما يسبب أسطحاً متعرجة وزوايا حادة على مسار الطريق فيسبب انحرافاً للمركبة وينجم عنه حادث يكون ضحيته مواطن لا ذنب له في ذلك بسبب الإهمال من قبل أحد مخططي الطرق. ومن الأخطاء التي رأيناها أيضاً عدم وضع( السفتي) أثناء إصلاح الحفر والمطبات في نصف الطريق، وعدم إصلاحها بسرعة، فنجد عابر هذا الطريق يتفاجأ بما أمامه فيرتبك وينحرف عن المسار فيقع في حادث لا تحمد عقباه لأنه لم يلاحظ ذلك(السفتي) لعدم وجوده أوعدم وجود تلك اللافتة التي تنبهه أن هناك (منطقة عمل) فيقع هو وغيره في مفاجآت الطريق التي تتكرر على مدار السنة.

ومن الأخطاء الأخرى وجود أشجار الزينة التي وضعت بمحاذاة الرصيف بدون دراسة مسبقة من حيث السلامة لأنهم نظروا للجانب الجمالي ولم ينظروا لجانب السلامة؛ لما تسببه من حجب الرؤية لقائد المركبة فنجده يتفاجأ بالمركبات الأخرى فيرتطم بها دون إنذارٍ سابق بسبب شجرة انقطع عنها الماء وشوهت منظر الطريق وتسببت في حادث مروري ينتج عنه خسائر فادحة للأرواح والاقتصاد.

فأقول هل قمتم أيها المعنيون بالأمر بدراسة الطرق من المساحة إلى ضيق المسار إلى الاهتمام ببنيتها التحتية ووضع اللافتات التحذيرية قبل بدء العمل أو الصيانة؟؟ نرجو ذلك.

أتمنى في النهاية من وزارة المواصلات التشديد على المخالفين ومحاسبتهم وتنبيههم لمثل هذه الأخطاء، وعدم إهمالها وأخذها بعين الاعتبار.