Car Magazine Wednesday29/08/2007 G Issue 39
جديد
الاربعاء 16 ,شعبان 1428 العدد39

مرسيدس تقدم السهم الفضي

في عالم السيارات الفارهة تتعامل الشركات الكبرى مع بعض الطرز باعتبارها تحفا فنية رفيعة المستوى حيث لا تنتج منها أكثر من عدة عشرات من الطراز الواحد حيث يصبح اقتناء إحدى هذه السيارات حلما لأثرياء العالم.

لذلك لم يكن غريبا إعلان شركة مرسيدس بنز التابعة لمجموعة ديملر كرايسلر الألمانية الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات اعتزامها إنتاج جيل جديد من السيارة الكوبيه ذات المقعدين مرسيد بنز إس إل آر ماكلارين 722 خلال العام الحالي.

تعتزم الشركة الألمانية إنتاج 150 سيارة فقط من هذا الجيل أو الإصدار المحدود للطراز الشهير خاصة وأنها لم تنتج بالفعل من هذا الطراز بشكل عام ومنذ طرحه في الأسواق سنة 2004 أكثر من 1100 سيارة وصل إلى الولايات المتحدة منها ما يتراوح بين 20 و30 سيارة فقط.

نصف مليون!

ويصل سعر السيارة الواحدة من الطراز الجديد إلى أكثر من 480 ألف دولار أمريكي، وفي تعليق لإحدى مجلات السيارات الأمريكية الطريفة على هذه السيارة أنه لا يجب أن يفكر أحد في الحصول على قرض جديد بضمان منزله لتحقيق حلم اقتناء هذه التحفة الفنية لأن جميع السيارات المقرر إنتاجها من هذا الطراز تم حجزها بالفعل.

وقال أحد الخبراء إن مرسيدس إس أل آر ماكلارين إذا ما وجدت في شارع فإنها ستحوله إلى جناح في أحد المتاحف الفنية حيث يحلو للمارة التوقف أمامها والاستمتاع بجمالها.

وكانت الشركة الألمانية العريقة قد اختارت إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة لكي تكشف عن هذا الابتكار المذهل في عالم السيارات من خلال تنظيم أول جولة لها في الشارع. وتصل قوة محركها إلى 641 حصان وسرعتها القصوى إلى حوالي 340 كيلومترا في الساعة.

ويمكن القول إن مرسيدس إس إل آر 722 هي تطوير للسيارة إس إل آر 300 والتي حصلت على الجائزة الكبرى في بريطانيا.

ويشير رقم 722 في اسم السيارة إلى التوقيت الذي انطلقت فيه أولى نسخ هذا الطراز العريق لتقوم بأولى رحلاتها وكانت الساعة السابعة واثنين وعشرين دقيقة صباحا حيث سجلت السيارة في ذلك الوقت رقما قياسيا عندما قطعت مسافة 1600 كيلومتر في زمن قدره 10 ساعات وسبع دقائق و48 ثانية.

أجواء الخمسينات

وقد تولى تصميم الجسم الخارجي للسيارة جران توريزمو حيث اعتمد على النمط الكلاسيكي للطراز إس إل آر المخصص لسباقات السيارات منذ خمسينيات القرن العشرين. في الوقت نفسه فإن الطفرة التكنولوجية التي شهدتها صناعة تصميم السيارات ظهرت بوضوح من خلال مراعاة الانسيابية والنعومة لتقليل مقاومة الهواء للسيارة، في الوقت نفسه فإن الخبراء يؤكدون أن السيارة إس إل آر 722 تمثل بداية مرحلة جديدة في مسيرة هذا الطراز الذي نجح في التربع على عرش سباقات سيارات فورمولا وان.

فالسيارة الجديدة هي خلاصة المزيج الرائع لخبرات مرسيدس بنز في عالم السيارات وحليفتها ماكلارين في عالم سباقات فورمولا وان.

فقد امتزجت الخبرة الفنية لمرسيدس بنز مع المعرفة الرياضية لماكلارين لإنتاج تحفة فنية رائعة في عالم السيارات الرياضية وسيارة تعطي أعلى معدلات الأداء في الاستخدام اليومي في الشوارع العادية وليس في حلبات السباق.

ويمكن القول إن مرسيدس إس إل آر 722 هي ذلك السهم الفضي المنطلق إلى الأمام في سباقات فورمولا وان والتحفة التي تزدان بها شوارع أحياء الأثرياء في مختلف أنحاء العالم.

وجاء هذا التصميم على هيئة السهم انطلاقا من الطابع المميز لفريق ماكلارين في سباقات فورمولا مع استخدام (المصباح الأمامي المزدوج) في المقدمة وهو التصميم الذي طورته مرسيدس بنز عام 1995 وظل أحد الملامح المميزة لسيارات مرسيدس بنز الرياضية.

وهذه السمة إلى جانب السمات التصميمية الأخرى لسيارات مرسيدس الرياضية مثل انسيابية الخطوط الطولية للسيارة أو ما تسمى بخطوط الكنتور التي تضفي نوعا رائعا من النعومة على شكل السيارة مع قوة هائلة في الأداء.

مزايا وتقنيات

في الوقت نفسه فإن تصميم مؤخرة إس إل آر 722 جاء مختلفا تماما عن الأجيال السابقة من هذا الطراز الناجح. ففي حين اعتاد الناس على الانخفاض التدريجي لمؤخرة السيارات الرياضية على أساس أن هذا الشكل يقلل مقاومة الهواء فإن المصمم جران توريزمو اختار الاحتفاظ بنفس مستوى الارتفاع للجزء الخلفي من السيارة من نهاية القمرة وحتى حاجز الصدمات الخلفي.

وهذا التصميم يعطي مساحة أكبر لصندوق الأمتعة الخلفي كما أنه يقلل من تأثير الهواء على الجزء الخلفي للسيارة بما يحقق قدرا أكبر من الاتزان والثبات على الأرض.

ومن أجل ضمان المزيد من الاتزان والثبات على الأرض تم تزويد السيارة بمجموعة من المزايا الحديثة فيما يتعلق بنظام المكابح الذي يعمل إلكترونيا على العجلات الأربع حيث يتم التحكم في توزيع قوة الكبح على العجلات وفقا لبرنامج كمبيوتر متطور يضمن استمرار السيطرة على السيارة في حالات المناورة الحادة.

كما أن المكابح تعتمد على تكنولوجيا مانعة الانزلاق لحماية السيارة من الانقلاب عند استخدام المكبح بصورة مفاجأة. أيضا تم استخدام اسطوانات السيراميك الكربوني في صناعة المكابح وهي اسطوانات باهظة التكلفة ولكنها تحقق أعلى مستويات الأداء.

كما يوجد في إس إل آر 722 نظام ملاحي بالغ التطور يمكن التعامل معه شفاهة بحيث لا يتشتت ذهن السائق بعيدا عن الطريق. كما أن النظام الملاحي مزود بتكنولوجيا تحديد المحل العالمي عبر الأقمار الصناعية (جي بي إس).

بطاقة

* الطول: 183.3 بوصة

* العرض: 75.1 بوصة

* الارتفاع: 49.3 بوصة

* اتساع قاعدة العجلات: 106.3 بوصة.

*أقصى سعة للأمتعة: 10 أقدام مكعبة

* الحمولة: 2 راكب

* عدد اسطوانات المحرك: 8 اسطوانات

* سعة المحرك: 5.4 لتر

* نظام الاسطوانات: على هيئة حرف v

* قوة المحرك: 641 حصانا

* شدة العزم: 605 لبرة لكل قدم عند العمل بسرعة 6500 لفة في الدقيقة

* سعة خزان الوقود: 26.3 جالون

* معدل استهلاك الوقود: 11 ميل لكل جالون داخل المدن و16 ميلا لكل جالون على الطرق السريعة.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة