Car Magazine Wednesday29/08/2007 G Issue 39
أقلام
الاربعاء 16 ,شعبان 1428 العدد39

السيارات بين جيلين
الحميدي الحربي

لم يكن امتلاك السيارة متاحاً للجميع إلى ما بعد عام 1385هـ وكان الحديث عن السيارات يحمل الكثير من المتعة والغرابة خصوصاً عند كبار السن الذين تعودوا السفر أياماً طويلة لبلدان أصبحت السيارات تصلها بيوم أو نصف يوم وذلك قبل اكتمال تعبيد الطرق التي تربط مناطق المملكة ومدنها.. وفي هذين البيتين دليل على ما سبق وهما للشاعر عبدالله بن خربوش الوهبي الحربي من قصيدة طويلة:

راكب اللي سرحوه من الحويه

(مركنيّ) بالفرامل يردعونه

فوقه السايق وعبدالله خويه

لو يجيهم ثالث ما يركبونه

و(المركني) نوع من السيارات القديمة التي تستخدم في النقل وغالباً ما يكون نقل البضائع أو المعدات لأنه اشتهر في شركة أرامكو في بدايات عملها في المملكة.

وهناك بيت لم أتوصل لمعرفة قائله وهو عن سيارات النقل الكبيرة (المورسيدس) نصه:

مورسيدسٍ لا مشى تسمع رطينه

منوة اللي لا ينام ولا يباتي

وبعد ان انتشرت السيارات بأنواعها في المملكة ولدى مختلف فئات المجتمع اشتغل أبناء البادية في السيارات الكبيرة مثل (التريلات) و(المورسيدس العايدي) بكل أنواعها وبعضهم تحول من سائق إلى مالك للسيارة كما حصل مع الشاعر رشيد بن وديد الفيداني حينما كان مالكاً لسيارة (هينو قلابي) وقال مفتخراً بها وممارياً أصحاب السيارات الأكبر حجماً:

ليا ازرت عن حمولها السكسات

قربت صندوق هينّوي

وحطيت فوقه عشر رصات

ومشيت والحمل ما سوي

وإلى اللقاء في الأسبوع القادم بإذن الله.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة