|
|
إشارة حمراء
ورش للغش والتدليس!
عبداللطيف العتيق |
|
ظهرت بعض الورش المحيطة بمحطات الفحص الدوري التي تقوم بأدوار مختلفة من التحايل، وذلك من خلال تأجير بعض قطع الغيار والإطارات والتلاعب في مستوى نسبة الكربون للسيارات لتمكينها من اجتياز الفحص الدوري، محققة من وراء ذلك بعض الكسب المادي المبني على التضليل والخداع، ناسية أو متناسية ما قد ينتج عن هذه التصرفات من حوادث كارثية.
وحتى لو سلمنا بأن من يلجأ إلى الاستعانة بهذه الورش هم عدد محدود من أفراد المجتمع، غير المدركين للنتائج التي قد تترتب على أفعالهم معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر، فإن ترك مثل هذه الورش بدون مراقبة يهدد سلامة الجميع.
وتكمن أهمية الفحص الدوري للمركبات في أنه يقدم لها الحد المقبول من متطلبات الأمان، ويقلل من مخاطر تعرضها للأعطال، وما قد ينتج عنها من حوادث سببها تلف أجزاء حساسة منها، ولذلك جاءت إلزامية الفحص الدوري للمركبات، وتم ربطه بما يتم من إجراءات على المركبة كتجديد رخصة سيرها أو نقل ملكيتها ونحو ذلك.
وهنا أقدم أربع رسائل، لكل مواطن ومقيم يتعامل أو يلجأ لمثل هذه الورش، أولاها: عليه أن يدرك أنه ربما يكون هو وعائلته الضحية الأولى لهذه التصرفات، وأن يتذكر أن هذا نوع من الغش والخداع، وامتناعه عن التعامل مع هذه الورش هو الوسيلة الأنجع للقضاء على بقاء هذه الورش على قيد الحياة.
والرسالة الثانية: فهي لكل مواطن غيور يملك إحدى هذه الورش، حيث أقول له: عليك مراقبة العمالة التي تعمل لديك، والتأكد من عدم تعريضها المجتمع لويلات الحوادث، فقد تدر مخالفاتهم بعض الكسب المادي، لكنهم، في المقابل سيكونون سبباً في قتل الأبرياء وإصابتهم بعاهات دائمة.
أما الرسالة الثالثة: فأوجهها إلى الإدارة العامة للمرور ووزارة التجارة والجهات ذات العلاقة بأن الأمر لم يعد سرًا، وحق لنا أن نتساءل: أين دور الرقابة والتفتيش؟! وهل ننتظر حتى يأتي أصحاب هذه الورش معترفين بتأنيب الضمير؟! فهذه الورش تستعين بالعمالة المخالفة، وتوظفها على قارعة الطريق لاصطياد مزيد من الضحايا، وسبق أن أرسلنا مصوراً لتوثيق هذه السلوكيات، وكاد المسكين ألا يعود كما ذهب، لولا عناية الله، ثم فراره هارباً بجلده وآلة تصويره من (مافيا) تلك الورش.
ورسالتي الرابعة والأخيرة لوسائل الإعلام بجميع أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة، هي أن عليهم أمانة كشف هذه الممارسات وإيضاحها للمجتمع من خلال طرح مكثف لهذه القضية على بساط البحث بما يتناسب مع مخاطرها.
|
|
|
|
| مشاركة دولية لإدارة الفحص الدوري
|
شاركت الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات في فعاليات المؤتمر السنوي العالمي ل (CITA ) الهيئة الدولية للفحص الدوري للسيارات) الذي عقد مؤخراً في هانوي عاصمة فيتنام خلال الفترة من 25 28 رمضان عام 1427ه حيث انعقد المؤتمر تحت شعار (مستقبل فحص السيارات المساهمة في إدامة النقل على الطرق)، ومثل الفحص الدوري في المملكة إلى المؤتمر رئيس قسم الجودة بالإدارة العامة وأحد مديري محطات الفحص، حيث كان وفد المملكة الوحيد من الدول العربية من بين (39) وفداً شاركت في المؤتمر معظمها من الدول الأوروبية والأمريكية.
وقد قام وفد المملكة بعرض تجربة ونظام الفحص الدوري الرائد في المملكة حيث تعد منشآت الفحص الفني الدوري للسيارات من أوجه التحضر والتقدم التي تعتبر وجهاً مشرقاً للنهضة التي تشهدها المملكة في مجال فحص السيارات، وما يتعلق بها، كما تم عرض مساهمته الفعالة في الحد من الحوادث المرورية، وكذلك مساهمته في الحد من تلوث البيئة الناتجة من عوادم السيارات السامة من خلال المشاركة في الندوات وورش العمل التي عقدت أثناء المؤتمر.
وأكد رئيس قسم الجودة المهندس هشام برهم في المؤتمر بأن تطبيق برنامج الفحص الدوري للسيارات بالمملكة وحصوله على شهادة الايزو العالمية (2000: 9001) للجودة كأول منشأة فحص في العالم حققت هذا الإنجاز منذ سنوات أثبتت بأن الأنظمة المتطورة والفريدة ليست حكراً على الدول الأكثر تقدماً حيث تعد تجربة تطبيق برنامج الفحص الدوري في المملكة من التجارب الرائدة عالمياً بل وأصبحت قدوة للكثير من الدول الأخرى الخليجية والعربية والعالمية التي حذت حذوها.. وتحدث عما يتوفر في الإدارة العامة للفحص من إمكانات وعن ربط كافة محطات الفحص المنتشرة في (23) مدينة ومحافظة آلياً بالمركز الرئيس في الإدارة العامة للفحص مما سهل استخراج التقارير والبيانات الإحصائية عن المركبات على مستوى المملكة حيث يتوفر لدى الفحص الدوري بالمملكة بنك ضخم عن المعلومات التاريخية والتراكمية لأي مركبة حيث يستفاد من هذه البيانات للجهات المختصة عند الضرورة.
كما بيّن مدير محطة الفحص الدوري في الطائف المهندس محمد الغامدي المشارك في المؤتمر ان الفحص الدوري بالمملكة عضو في المنظمة العالمية لمهندسي السيارات ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، كما هو عضو في المنظمة العربية للسلامة المرورية ومقرها تونس بالإضافة إلى التعاون المستمر مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية العربية السعودية للمواصفات والمقاييس.
وقد عرضت الهيئة الدولية للفحص الدوري للسيارات ال(CITA) بأن يستضيف الفحص الدوري في المملكة استضافة المؤتمر القادم للهيئة على أرض المملكة.
|
|
|
|
