Car Magazine Wednesday  31/10/2007 G Issue 46

الاربعاء 20 ,شوال 1428 العدد46

 

 

في هذا العدد

 

معارض

 
في معرض طوكيو
(لاحق الأخبار.. لامس المستقبل)

* إعداد - أشرف البربري *

تماماً كما نجحت صناعة السيارات اليابانية في تعويض نحو نصف قرن تخلفتها عن صناعة السيارات في أوروبا وأمريكا حيث تفوقت سريعاً وأصبحت على رأس صناعة السيارات في العالم، نجح معرض طوكيو الدولي للسيارات في اختصار الكثير من الوقت ليصبح ضمن قائمة المعارض الدولية للكبرى في عالم السيارات.

وتحت شعار (لاحق الأخبار.. لامس المستقبل) يقام معرض طوكيو بدورته الجديدة حيث تسابق العارضون من أجل تقديم كل ما هو جديد ومثير في دنيا صناعة السيارات ولجعل الحياة أسهل وأجمل للجميع وأكثر أمنا.

وكما يقول منظمو المعرض فإن شعار الدورة الحالية يعبر بشكل مباشر عن الاهتمام البالغ بضرورة المزج بين الراحة والرفاهية وقوة الأداء في صناعة السيارات.

وتضم قائمة المشاركين رسميا في المعرض أربع حكومات ومنظمة واحدة و241 شركة تمثل 11 دولة وإقليم واحد.

ويحتل المعرض مساحة 44.587 مترا مربعا وهو ما يزيد على مساحة المعرض في الدورة السابقة بنسبة 11%.

ويصل عدد السيارات التي سيتم عرضها في الدورة الحالية إلى 520 سيارة ودراجة، تشمل 97 سيارة ودراجة بخارية تظهر للمرة الأولى على مستوى اليابان منها 71 على مستوى العالم وهو رقم قياسي في عالم معارض السيارات.

وتتكون قائمة المعروضات الجديدة من 37 سيارة ركوب و5 سيارات تجارية و26 دراجة بخارية و3 هياكل سيارات.

وتستمر فعاليات المعرض حتى 11 نوفمبر المقبل وتشارك فيها كل شركات صناعة السيارات في العالم وكذلك الصناعات المغذية مثل مكونات السيارات والهياكل حيث يتسابق المشاركون من أجل لفت الأنظار إلى منتجاتهم ومشروعاتهم المستقبلية لتطوير أجيال وطرز جديدة لعالم سيارات المستقبل.

وتتضمن الدورة الجديدة لمعرض طوكيو العديد من الفعاليات بما في ذلك المشاركات المسموعة التي تروي تجارب الضيوف مع السيارات، وإمكانية القيام بتجارب واختبارات للعديد من السيارات الجديدة، حيث يمكن لزوار المعرض بالفعل القيام بتجارب حقيقية للسيارات الجديدة التي يتم كشف النقاب عنها لأول مرة.

احتفالية رائعة

وفي إطار حرص القائمين على تنظيم معرض طوكيو على تحويل المناسبة إلى احتفالية اجتماعية تجذب الكثير من العائلات اليابانية فإن المعرض يشهد العديد من الأحداث والفعاليات الترفيهية خصوصاً أن الدراسات التي أجريت على الدورات السابقة أظهرت أن جزءا كبيرا من زوار المعرض هم من النساء والشباب والأسر التي تأتي لمتابعة أحدث التطورات في دنيا النقل والسيارات وفي الوقت نفسه قضاء وقت ممتع بين جوانب المعرض الذي يقام في مدينة شيبا اليابانية إحدى ضواحي العاصمة طوكيو.

ولعل أبرز ما يميز الدورة الجديدة لمعرض طوكيو هو عودته مرة أخرى إلى طبيعته الشاملة التي كان قد تخلى عنها ابتداء من الدورة 33 عاما 1999 عندما قرر منظمو المعرض تقسيمه إلى معرضين الأول يتخصص في سيارات الركوب والثاني في الدراجات البخارية. وبعد ذلك تمت إضافة قطاع للسيارات التجارية لعدة سنوات وحتى عام 2005م.

أما الدورة الحالية فتشهد عرض كل أنواع المركبات البخارية والسيارات بما في ذلك شركات الصناعات المغذية مثل الهياكل ومكونات السيارات.

 

وكما هو الحال بالنسبة لمعرضي فرانكفورت وباريس الدوليين للسيارات فإن معرض طوكيو يقام كل عامين.

وبالطبع فإن شركات صناعة السيارات اليابانية الثلاث الكبرى وهي تويوتا وهوندا ونيسان تحرص على عرض أحدث منتجاتها من السيارات أو النماذج الاختبارية في مرحلة التطوير خلال معرض طوكيو.

وإذا كان معرض طوكيو يواجه منافسة قوية من المعارض الدولية الأخرى مثل لوس أنجلوس وجنيف وفرانكفورت فإن الازدهار الكبير لصناعة السيارات في الصين أعطى المعرض الياباني دفعة قوية نحو الأمام حيث يتميز بوجود عدد لا مثيل له للشركات الصينية المنطلقة بسرعة كبيرة نحو سماء العالمية في صناعة السيارات.

ويقول الخبراء إن معرض طوكيو الدولي للسيارات سوف يتفرد عن المعارض المنافسة خلال العام الحالي بعدد وافر من النماذج التجريبية التي تراوح بين النماذج التي تستعد لدخول خطوط الانتاج تمهيداً لطرحها في الأسواق والنماذج الخيالية التي تصمم لاستعراض خيال العاملين في عالم السيارات.

كلمة السر

والتكنولوجيا هي كلمة السر في السباق بين مطوري النماذج الاختبارية في معرض طوكيو بما يجعل مهمة الخبراء وعشاق السيارات صعبة للإلمام بكل تفاصيل تلك النماذج.



ورغم المنافسة الناشئة من جانب معرض شنغهاي للسيارات فما زال معرض طوكيو الدولي هو معرض (سيارات آسيا) بشكل عام.

ويقول الخبراء إن معرض طوكيو الدولي هو واحد من أكثر معارض السيارات الدولية قدرة على التطور والنمو والتكيف مع متغيرات السوق والصناعة.
فعندما انطلق المعرض للمرة الأولى عام 1954 كانت السيارات التجارية مثل الشاحنات الخفيفة والحافلات والحافلات الصغيرة تحتل المركز الأول، ففي تلك السنوات كانت سيارات الركوب تمثل أقل من 10% من إجمالي عدد السيارات المشاركة في المعرض.

ولكن الطفرة التي حققتها صناعة سيارات الركوب اليابانية ونجاح الشركات اليابانية الكبرى مثل تويوتا وهوندا ونيسان في دخول عالم الكبار في صناعة سيارات الركوب أدت إلى تغيير خريطة المعرض.

والمعروف أن اتحاد منتجي السيارات الياباني هو منظم المعرض ولكن يشارك في رعايته اتحاد صناعة مكونات السيارات الياباني واتحاد صناعة هياكل السيارات الياباني واتحاد منتجي معدات السيارات والآلات الميكانيكية الياباني.

اليابانيون في المقدمة

يقول الخبراء إن تويوتا هي (عريس) المعرض حيث حشدت الشركة اليابانية كل قدراتها من أجل تأكيد مكانتها كأكبر منتج سيارات في اليابان والمنافس القوي على المركز الأول عالميا لذلك فإنها تشارك هذا العام بعدد غير مسبوق من الطرز، إذ تعرض تويوتا 37 طرازا جديدا تغازل من خلالها السوق اليابانية ثالث أكبر سوق سيارات في العالم وكذلك الأسواق العالمية.



في الوقت نفسه فإن تويوتا وغيرها من شركات السيارات اليابانية تسعى من خلال الدورة الحالية للمعرض إلى إنعاش سوق السيارات المحلية في اليابان خصوصاً أن مبيعات السيارات في اليابان تسجل تراجعا مطردا للشهر السابع عشر على التوالي الأمر الذي يجعل الشركات اليابانية تعتمد بصورة متزايدة على أسواق التصدير.

وتعد تويوتا أهم مشارك في المعرض من خلال مجموعة رائعة من المعروضات أبرزها نموذج السيارة متعددة الاستخدام ذات التجهيز الرياضي الهجين من لكزس وتحمل اسم (LF-XH إل إف-إكس إتش)، وهناك أيضا النموذج الهجين للسيارة الصغيرة (1X ون إكس) والنموذج (RIN آر.آي.إن) وهي سيارة تقف في المسافة الفاصلة بين الصوبة الزراعية وعربة ملاعب الجولف من حيث التصميم الخارجي، وهي نموذج للسيارات التي تخاطب المستقبل بالفعل وتحقق قدرا كبيرا من المتعة والرفاهية أثناء القيادة.

كما تعرض تويوتا النموذج ( HI-CTهاي سي تي) وهو يبدو للوهلة الأولى تطويرا للسيارة الناجحة (سسيون إكس بي)، حيث يقف بين الشاحنة الخفيفة والسيارة متعددة الاستخدام ذت التجهيز الرياضي.

وتعتزم نيسان موتور ثالث أكبر منتج سيارات في اليابان عرض النموذج الاختباري لسيارتها الكهربائية (بيفو2) بعد أن كانت قد عرضت النموذج الأول من هذه السيارة في معرض طوكيو أيضا منذ عامين. وتتميز السيارة الجديدة بقدرتها على الدوران حول محورها بزاوية 360 درجة وهو ما يعني أنها لن تحتاج إلى تغيير اتجاهها عند الدخول أو الخروج من أماكن الانتظار الضيقة.

وفي السياق نفسه تعتزم ميتسوبيشي موتورز رابع أكبر منتج سيارات في اليابان والتي يتوقع لها أن تضاعف أرباحها خلال العام المالي الحالي عرض نموذجين اختباريين؛ النموذج الأول هو ( I-MIEVأي إم آي إي في سبورت) الرياضي، وهو نموذج لسيارة كهربائية رياضية على شكل شرنقة وتعمل بالطاقة الشمسية من خلال لوح خلايا ضوئية مثبت على السقف ومروحة داخل الشبكة الأمامية لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح إلى جانب بطارية ليثيوم قابلة للشحن عبر التيار الكهربائي المنزلي.

أما النموذج الثاني من ميتسوبيشي فيحمل اسم ( ZTزد تي) وهو من الفئة الرياضية أيضا ويعمل بمحرك ديزل (سولار) سعة 2.2 لتر مع صناعة إطارها من الألومنيوم. وبالطبع لن تغيب هوندا موتور ثاني أكبر منتج سيارات في اليابان والتي عرضت نموذج (CR-Z سي آر- زد) ونموذج (PUYO بي يو واي أو).

لمسة ألمانية

لا يمكن لأي من معارض السيارات الدولية أن يخلو من السيارات الألمانية إحدى أبرز ملامح صناعة السيارات في العالم، لذلك فإن المشاركة الألمانية القوية في معرض طوكيو تبدو أمرا طبيعيا.

ولعل أهم ما يميز المشاركة الألمانية هي التركيز على السيارات الفارهة التي تنتجها شركات بي إم دبليو وأودي ومرسيدس وبورش، الأمر الذي يعطي لمسة جمالية لا تفقدها العين لصالات العرض.

وتكشف بي إم دبليو النقاب في هذا المعرض عن نموذج اختباري جديد يعتمد على سيارات الفئة الأولى من إنتاجها واكتفت بإطلاق اسم x1(إكس وان) على هذا النموذج دون الكشف عن أي تفاصيل جديدة عنه انتظارا للمعرض.

أما أودي فإنها تعتزم أيضا الكشف عن نموذج اختباري جديد إلى جانب مجموعة من الطرز الجديدة أو المعدلة من سياراتها الفارهة.
 


أما شركة ميني التابعة لمجموعة بي إم دبليو والمعروفة بسياراتها الصغيرة عالية الأداء فتشارك بالسيارة (ميني كلوبمان) التي تراهن من خلالها على استقطاب عشاق السيارات الصغيرة ذات الإمكانيات الكبيرة حيث تتمتع السيارة الجديدة بمجموعة كبيرة من الخصائص المبتكرة.

الخضراء حاضرة

بعد أن أصبحت قضية البيئة والبحث عن مصادر وقود بديلة للوقود البترولي قضية ملحة على صناعة السيارات لم يعد هناك معرض دولي يخلو من الحضور الكبير للسيارات أو النماذج التي تعمل بالوقود البديل سواء كان كهرباء أو إيثانول أو وقودا حيويا.

ولم يخرج معرض طوكيو الدولي للسيارات عن هذا الإطار من خلال مجموعة كبيرة من السيارات والنماذج التي تسابقت على تقديمها الشركات الكبرى، وفي مقدمتها تويوتا ومازدا وهوندا وكذلك بي إم دبليو وفولكس فاجن وجنرال موتورز. وتشير البيانات الأولية إلى أن الدورة الحالية سوف تشهد عرض 25 طرازا أو نموذجا اختباريا للسيارات صديقة البيئة.

ومن أبرز تلك الطرز السيارة (GTR جي تي آر) الهجين التي طال انتظارها من نيسان وكذلك السيارة تويوتا (1X وان إكس) الهجين المزودة بمحرك خلفي سعة 500 سنتيمتر، وهي مصممة وفقا للسمات الأساسية لعائلة السيارة بريوس.

وهناك نموذج ياباني آخر للسيارات الصديقة للبيئة وهو (taiki تايكي) من مازدا وهو سيارة رياضية صغيرة هجين تعمل بالوقود والكهرباء واقتصادية جدا في استهلاك الطاقة.

أما المشاركة الأوروبية في هذا المجال فكانت ألمانية الطابع، حيث تعرض أودي نموذجها الجديد (A1 إيه وان)، وتعرض فولكس فاجن نموذج لسيارة ميني فان مستمدة من السيارة (آب) الشهيرة.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة