Car Magazine Wednesday  31/10/2007 G Issue 46

الاربعاء 20 ,شوال 1428 العدد46

 

 

في هذا العدد

 

المستقبل

 
إس إل سي..
نجمة مرسيدس الجديدة

لم يكن سراً أن مرسيدس بنز صاحبة الاسم العريق في دنيا السيارات الفارهة على مستوى العالم لم تكن مستعدة بأي حال من الأحوال للسماح لمنافستها الألمانية أودي المملوكة لمجموعة فولكس فاجن بتسجيل نقطة لصالحها في سوق السيارات الفارهة بسيارتها الجديدة (اودي آر 8) لذلك فقد عقدت مرسيدس بنز العزم على طرح طراز جديد من نفس فئة السيارة آر 8 وأطلقت سيارتها الجديدة مرسيدس إس إل سي لتنافس بها ( آر 8) .

شاركت شركة إيه.إم.جي الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات الرياضية في تطوير وإنتاج السيارة إس إل سي حيث ضخت الشركة استثمارات كبيرة في مركز إنتاجها بمدينة أفالترباخ بالقرب من مدينة شتوتجارت الألمانية حتى يتمكن من إنتاج التحفة الألمانية الجديدة.

وقد تم تزويد السيارة الجديدة بمحرك جبار سعته 6.2 لتر ويتكون من ثماني اسطوانات على شكل حرف في يعطي قوة تصل إلى 500 حصان مع إمكانية زيادة قوة المحرك إلى أكثر من 700 حصان في حالة تزويده بوحدتي شحن توربيني كما هو متوقع في سيارة رياضية من الطراز الأول.

ويعمل محرك إس إل سي بتكنولوجيا متطورة في حقن الوقود بهدف تحقيق أفضل مستوى ممكن في استهلاك الوقود من ناحية وخفض معدل العوادم الغازية الضارة بالبيئة من ناحية أخرى بعد أن تحولت قضية حماية البيئة وتوفير استهلاك الوقود من مجالات التنافس الرئيسية بين شركات السيارات في العالم.

وعلى عكس السيارة آر8 من أودي فإن إس إل سي ستكون أقرب إلى السيارات الرياضية الحقيقية وأشبه بسلسلة سيارات السباق من بنز المعروف باسم بلاك سيرياس.

قوة وجمال

ورغم حرص مهندسي مرسيدس بنز على إضفاء طابع القوة والجودة المعروفة به سيارات مرسيدس فإن فئة الكوبيه ذات الأربعة أبواب منحت المهندسين فرصة أكبر من أجل تحقيق التزاوج بين القوة والجمال واللمسة الرومانسية الرقيقة رغم ما يبدو لأول وهلة من تناقض بين هذه المزايا.

وإذا كان الطراز رباعي الأبواب سيكون في المقدمة فإن المؤشرات تشير إلى اعتزام الشركة طرح فئة أخرى من هذا الطراز ذات بابين.

وبالطبع فالتصميم الخارجي للسيارة هو أول ما يلفت إليها الانتباه من خلال مقدمة بالغة النعومة والتناغم بين خطوطها وجوانب تحقق تناغم واضح بين الجسم العام للسيارة والنوافذ الجانبية المصممة بدون إطارات والارتفاع المنخفض المعروفة به السيارات الكوبية.

وحرص مصممو هذه التحفة الفنية الرائعة على الاستفادة من كل التفاصيل والمكونات وصولا إلى المعادلة التي تجمع بين القوة والجمال فقد اعتمدوا على تكنولوجيا الصمام الضوئي الثنائي التي تتيح حرية كبيرة في تصميم مصابيح أمامية تناسب التصميم العام بما توفره هذه التكنولوجية من قدرة غير محدودة على تقليل أو تكبير حجم المصابيح دون التأثير على مستوى الإضاءة الذي تقدمه.

أيضا شكل حاجز الصدمات الأمامي مع الشبكة المصقولة المزينة بنجمة مرسيدس الشهيرة لوحة فنية رائعة لمقدمة السيارة.

جلد وخشب

يعتمد التصميم الداخلي بشكل أساسي على عنصري الجلد والخشب حيث يكسو الجلد عجلة القيادة وذراع ناقل السرعة كتجهيز أساسي في السيارة في حين يجمع فرش المقاعد بين القماش والجلد في توليفة فريدة جذابة ويمكن الاختيار من بين ثلاثة أنواع من الجلود بما يناسب اللون المختار للصالون أو قمرة السيارة هي الأسود والرمادي البازلتي والأحمر الأرجواني وبيج الكشمير .

كما تمتد الخطوط الانسيابية للوحة العدادات لتشمل الأبواب والجزء الخلفي من السيارة فتعطي انطباعا فريدا بالرحابة والاتساع وتعمل لوحة العدادات المركزية ومجرى ناقل الحركة على تدعيم هذا الانطباع، حيث تشكلان معا وحدة جمالية شديدة الجاذبية تتحرك بخفة للخلف فتفصل بين المقعدين الخلفيين المنفصلين والمريحين في حين تتوافر الفراغات الموجودة أسفل مساند الذراع الناعمة والمغطاة بالجلد، وكذلك الموجودة بين المقاعد الأمامية وخلف لوحة العدادات المركزية - مساحة للتخزين كما تتسع لوجود حوامل للأكواب والزجاجات .

في الوقت نفسه فإن لوحة العدادات تجمع بين الكلاسيكية و العصرية حيث يتوسط عداد السرعة الكبير عدادان أصغر منه حجما لقياس عدد لفات المحرك والوقت تليهما شاشتا عرض بياني توضحان مستوى الوقود ودرجة الحرارة فيما تعمل العدادات السوداء والزخارف المحيطة بأجهزة القياس المصنوعة من الكروم المصقول على تأكيد المظهر الجذاب فائق الجودة لأجهزة القياس .

كفاءة الأداء

والحرص التاريخي من جانب مرسيدس- بنز على كفاءة أداء سياراتها يضمن سهولة تشغيل مختلف الأجهزة أثناء القيادة، كما تؤمن متعة القيادة . وتعد عجلة القيادة رباعية المحاور أوضح مثال على مفهوم رفع كفاءة الأداء إذ تتيح أزرار التحكم المضيئة الموجودة بها الحصول على المعلومات أو التحكم في بعض الوظائف بمجرد ضغطة زر وبذلك يمكن تشغيل الراديو والهاتف ونظام القيادة وغيرها من الأجهزة بسهولة ودون تشتيت انتباه قائد السيارة .

ومن أجل ضمان مستوى رفيع من الأداء فإن مهندسي الشركة الألمانية اعتمدوا على استخدام مزيج من ألياف الكربون المضغوط في صناعة العديد من مكونات السيارة حيث تحقق هذه المادة الجديدة المعادلة الصعبة بين خفة الوزن والصلابة وقوة التحمل. في الوقت نفسه فإن جانبي السيارة مدعم بقضبان من الصلب إلى جانب قضبان رأسية لتوفير الحماية لركابها في حالة تعرضها لحادث انقلاب رغم ضعف احتمالات وقوع مثل هذا الحادث بالفعل في ظل وجود مجموعة متكاملة من عوامل الأمان والسيطرة شبه الكاملة على وظائف السيارة من خلال مجموعة من الأنظمة الإلكترونية.

فأنظمة المكابح المتطورة والتحكم الإلكتروني في الاتزان والتوزيع الإلكتروني لقوة الجر وقوة الكبح تقلل احتمالات تعرض السيارة للانقلاب في المناورات الحادة والسرعات العالية بدرجة كبيرة.

صورة بانورامية

كما أن وجود آلات تصوير خلفية تعطي صورة بانورامية للطريق تقلل احتمالات تعرض السائق لمفاجآت الطريق بما في ذلك أخطاء الغير أثناء القيادة.

كما أن وجود الوسائد الهوائية الإلكترونية المزودة بوحدات استشعار لتحديد قوة التصادم حتى تتناسب قوة نفخ الوسادة مع قوة الاصطدام أمر بديهي في سيارة تتطلع إلى القمة.

في الوقت نفسه نجح مهندسو مرسيدس في تطوير نظام إلكتروني للتحكم في أحزمة الأمان التي يمكن استخدامها مع الركاب الأربع لكي تتجاوب طرديا مع قوة التصادم أو قوة المكبح لتوفير أقصى قدر من الحماية.

في الوقت نفسه فإن نظام ناقل الحركة الآلي يتيح للسائق التنقل بين ست سرعات متفاوتة تصل سرعتها القصوى إلى 347 كيلومترا في الساعة وهي بالتأكيد سرعة نظرية تم قياسها بأجهزة الكمبيوتر حيث يصعب أن يصل سائق إلى هذه السرعة بالسيارة في الواقع.

كما أن السيارة يمكن أن تنطلق من سرعة صفر في الساعة إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 3.9 ثانية وهو زمن قصير للغاية مقارنة بالسيارات المنافسة في السوق.

ورغم أن الأسواق تترقب الطرح التجاري للسيارة مطلع العام المقبل أي بعد أسابيع قليلة فإن هناك اتفاقا على أن الاختبارات التي أجريت على النماذج الاختبارية لهذا الطراز تضعه في مصاف (الكبار).

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة