توماس جايجر - فرانكفورت - (د ب أ)

اكتشفت الشركات المصنعة للسيارات سوقاً للسيارات الاستيشن الصغيرة الحديثة، واستضاف معرض فرانكفورت للسيارات الذي أقيم الشهر الماضي عدداً من الطرازات من هذه الفئة. وحتى وقت قريب كان هناك طرازان متوافران في أوروبا من هذه الفئة، هما: سكودا فابيا، وبيجو 206، بعد أن أوقفت شركة فولكس فاجن إنتاج السيارة بولو منذ عدة سنوات، ولم تطرح (أوبل - فوكسهول) حتى السيارة كورسا كارفان في الأسواق الأوروبية.

ويقول هينر لينه محلل السوق: إنه ليس من المدهش أن المزيد من الناس يتجه اهتمامهم إلى السيارات الصغيرة؛ نظراً إلى أن السيارات بصفة عامة تتجه أسعارها للارتفاع، كما أن مواقف السيارات أصبحت مشكلة كبرى في المدن. ويضيف قائلاً: إن (هذه السيارات تأتي في وقتها تماماً)، وهي توفر أحجاماً مختلفة من الحمولة، كما أن استهلاكها من الوقود معتدل، وتتوافر فيها إمكانية لاستخدامها من جانب أسرة لتمضية العطلة.

واستبدلت بيجو بسيارتها 206 السيارة 207، كما أن السيارة فابيا الجديدة أطول بمقدار سبعة سنتيمترات عن الطراز السابق منها؛ مما يوفر زيادة بنسبة عشرة في المائة من الاتساع داخل السيارة. أما سيارة رينو كليو جراندتور، المقرر طرحها في العام الحالي، فإنها أطول بمقدار 20 سنتيمتر عن سابقتها. والسيارة ميني كلابمان الجديدة التي تباع بسعر 19900 يورو (27608 دولارات) ليست في الحقيقة جزءاً من فئة سيارات الاستيشن الصغيرة.

ويقول كيبسيلوس فون فرانكنبرج المتحدث باسم بي إم دبليو: نودّ أن نرى المزيد من السيارات الاستيشن أو من السيارات الكوبيه الرياضية الأوسع قليلاً. وعلى رغم أن الشركات المنتجة للطرازات الأكبر مثل مرسيدس - سي وتي موديل تشدّد على الجانب المتعلق بالحمولة فإن السيارات الصغيرة تصمم عادة كسيارات للاستخدام في الأغراض الحياتية اليومية. وعلى سبيل المثال، فإن بيجو لديها نسخة رياضية من هذا النوع هي إسكابيد، إلى جانب 207 إس دبليو، وتتبنى اتجاهاً للتهجين من طرازات فولكس فاجن وتزود السيارات التي تنتجها بدعامات لصدّ الصدمات كبيرة الحجم.

ويرى فردناند دودنهوفر الخبير في سوق السيارات أن السيارات الصغيرة تناسب أسواق جنوب وشرق أوروبا، كما أنها مناسبة تماماً لأسواق أمريكا اللاتينية.