في إطار سعي شركة لكزس المملوكة لمجموعة تويوتا اليابانية لتوفير أقصى مستويات الأمن والسلامة لمستخدمي سياراتها فقد طورت نظاما جديدا لمراقبة تعبيرات وحالة السائق أثناء القيادة وتحذيره في حالة غلبة النوم أو فقد القدرة على السيطرة على السيارة.

ويهدف النظام إلى تقليل نسبة كبيرة من حوادث السيارات التي تقع نتيجة فقدان السائقين لجزء من انتباههم أثناء القيادة.

المسمى والهدف

أطلقت الشركة على نظامها الجديد اسم Driver Monitoring System أي نظام مراقبة السائق، ويعتمد على تكنولوجيا جديدة تعد الأولى من نوعها في العالم، وهي جزء من برنامج أشمل تنفذه الشركة بهدف تطوير حزمة من الأنظمة والتقنيات التي تقلل احتمالات تعرض السيارة لحوادث الطرق.

وهذا البرنامج الشامل يحمل اسم (نظام أمن ما قبل التصادم) ويحتوي على مجموعة من المكونات التقنية التي تتيح للسائق التعرف على المواقف التي تنطوي على خطورة وتساعده في تفادي الحوادث التي قد تنشأ عنها، وتعمل على تقليل نسبة حدوث التصادم. أما إذا وقع الحادث بالفعل فالنظام الجديد يسعى إلى تقليل آثاره الضارة.

آلية العمل

يتكون النظام الجديد من ست آلات تصوير تراقب وجه السائق أثناء القيادة، ويقوم بتنبيه السائق في حالة وجود أي عائق في الطريق أمام السيارة في الوقت الذي يكون فيه بصر السائق متجها إلى ناحية أخرى فلا يرى العائق. كما يتضمن النظام المبتكر مسنداً مطوراً للرأس يقلل احتمالات إصابة الرأس في حالة تعرض السيارة لصدمة من الخلف.

ويستخدم (نظام مراقبة السائق) لوغاريتماً رياضياً لتحديد وضع الملامح الطبيعية للسائق ومراقبة حركة رأسه حيث توجد آلة تصوير أعلى عمود عجلة القيادة مع وجود ست كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء تتيح للنظام العمل بكفاءة تامة ليلا ونهارا.

وعندما تبدأ السيارة في التحرك يلتقط النظام الوضع الطبيعي لملامح السائق مثل العين والأنف والفم ويقيس اتساع وخط المنتصف للوجه. وعندما يرصد النظام تغيير اتجاه بصر السائق بعيدا عن الطريق في الوقت الذي تقترب فيه السيارة من أي عائق كسيارة متوقفة أو تسير بسرعة أبطأ أو شخص يقف في الطريق وغير ذلك فإن النظام يبدأ العمل بصورة آلية فيرسل إشارة تنبيه للسائق وفي نفس الوقت ينشط نظام التحكم في تشغيل المكبح بصورة تحذيرية.

وإذا لم تكف كل هذه الخطوات لينتبه السائق ويتدخل لتفادي التصادم، فإن النظام يقوم بإعداد المكبح للتشغيل الطارئ مع تنشيط أحزمة الأمان الأمامية وضبط مستوى شد الحزام وفقا لسرعة السيارة التي ستحدد شدة قوة الارتداد في حالة استخدام المكبح بشكل مفاجئ.

حماية من الخلف

تعتزم لكزس طرح سيارتها إل إس 600 إتش الجديدة مزودة بهذا النظام إلى جانب نظام أمان آخر لحماية السائق والسيارة من حوادث التصادم الخلفي.

يحمل النظام الجديد اسم (نظام الأمان قبل حدوث التصادم الخلفي) وهو يتكون من آلة تصوير في مؤخرة السيارة تتولى مراقبة الطريق خلف السيارة وإذا رصدت آلة التصوير اقتراب أي جسم سواء سيارة أو غيرها من مؤخرة السيارة فإن مسند الرأس الأمامي سوف يتحرك آلياً إلى أعلى لحماية رأس السائق والركاب من تأثير قوة الارتداد الناجمة عن التصادم الخلفي. ويعمل هذا النظام سواء كانت السيارة متوقفة أو في حالة حركة.

في الوقت نفسه فإن المسند مزود بوحدات استشعار تقوم بقياس المسافة بين رأس السائق والمسند نفسه بحيث يتحرك المسند إلى أعلى وإلى الأمام من أجل تقليل احتمالات اصطدام الرأس بمؤخرة المقعد أو الإصابة نتيجة خلل عمل حزام الأمان بالصورة المناسبة. ولا يعمل هذا النظام في حالة عدم وجود راكب في المقعد.