(الشريطية) لمن لا يعرفهم هم الذين يتاجرون بالسيارات بيعا وشراء، وأعتقد أن معظم من اشترى سيارة مستعملة أو باعها تعامل مع (الشريطية)، ومن المؤكد انه سمع الكثير من النصائح بالحذر منهم وتجنب التعامل معهم أو تصديقهم.
واني أتعجب من انتشار هذه السمعة السيئة عنهم اشد العجب، فهم شباب مثابرون يعملون بجد واجتهاد لكسب عيشهم بالربح الحلال، فهم بذلك يرسلون رسالة مباشرة وجادة لجميع الشباب العاطلين والمتكاسلين مفادها أن العمل والربح الوفير متاح للجميع، وانه ليس صحيحا أن كل الأعمال التجارية تحتاج إلى رأس مال كبير، بل يمكن بالقليل البدء بشراء سيارة قديمة ثم بيعها بربح يسير، وهكذا حتى يحقق الفرد مبتغاه.
لذا أتمنى أن يدخل الشباب المتعلمون هذا المجال ليصححوا تلك الصورة السلبية عن (الشريطية) ويؤكدوا أنها صورة غير دقيقة.
حتى لو وجد كثير منهم يمارسون القليل من الكذب والافتراء والقليل من الغش والقليل من شهادة الزور والقليل من اليمين الكاذب!!
لكن هل يكفي كل ما سبق لنكيل لهم التهم جزافا؟!
وسيصادق على كلامي كل من تعامل مع الشرفاء منهم، ومن أولئك صديقي (أبو فايز) ذلك الشاب المثقف المرح الذي يراعي الله في البيع والشراء (ولا نزكي على الله أحدا )، يعاب عليه فقط عدم تحقيق طلبي الوحيد وهو (أن يبحث لي عن بانوراما رخيصة وكويسة أبادلها بسيارتي رأس برأس) . ودمتم.