Culture Magazine Monday  10/12/2007 G Issue 226
أقواس
الأثنين 30 ,ذو القعدة 1428   العدد  226
 
هكذا يراها مسؤولوها
الأندية الأدبية من داخلها

 

 
*الثقافية - عبد المحسن الحقيل:

باتت الأندية الأدبية سؤالاً حائراً دون إجابة فالشارع يتهم بقسوة والمسؤولون يبررون بإصرار ومع هذا الوضع يثور سؤال داخل السؤال: ماذا ينقص الأندية الأدبية لتكون مرضية؟!

اتهامها بالتقصير تارة وبالسعي خلف تيار معين تارة وبإهمالها تارة.. كل هذا نلمسه في الوقت الذي نسمع كل يوم ألف تبرير لرئاسة الأندية.

وهنا سألناهم.. كيف ترون الوضع؟ وماذا ينقصكم؟ وكل أجاب حسب رؤيته.

المبنى المستأجر يقيدنا

الأستاذ عبدالسلام الحميد نائب رئيس نادي حائل الأدبي والمشرف على لجان النادي أكد وجود صورة نمطية مسبقة لدى الجمهور عن النادي وهي صورة من الصعب تغييرها خلال فترة قصيرة.

وبين أنه لاحظ من خلال التعليقات على الإدارة السابقة اتهاماً بالنخبوية وبتوجه النادي لتيار معين. لكنه يرى تصاعداً في الحضور يسمح بمقارنة ادبي حائل بالأندية الكبرى.

واشتكى من عدم توفر مبنى خاص بالنادي فنادي حائل يعمل في مبنى مستأجر رغم أن العاملين قرابة الخمسين عاملاً.

وامتدح اللجنة النسائية وأكد أنه يفخر بها ورغم كون جميع العضوات من الطالبات إلا أنهن يعملن بشكل مميز.

لم كل شيء بيد الرجل؟!

الدكتورة عائشة الحكمي مديرة اللجنة النسائية بنادي تبوك الأدبي وضحت أن إدارة النادي توفر كل شيء لكن عضوات اللجنة النسائية يطلبن حقهن في المكافآت المالية ومساواتهن بالرجال فالنساء يعملن دون أجر!!

وهي تؤكد أن المكافأة مهمة مهما كانت بسيطة، كما طالبت أن يشاركن في اتخاذ القرار بشكل مباشر لا أن ينفرد الرجال بالقرار.

وتمنت أن تبادر المرأة وتلغي التردد وأن يكون لديها الثقة مشيرة لفتاة ألفت رواية جيدة وفق رأي الدكتورة عائشة لكنها استحت من عرضها إلى على أخيها.

وطالبت الوزارة بالاهتمام وبتصريح خاص يعطيها حقها في اتخاذ القرار والمشاركة فيه.

وتساءلت: لم كل شيء بيد الرجل؟! هل المرأة عاجزة؟! وأخيرا طالبات المجتمع بدفع المرأة للأمام ومساعدتها على الظهور الإعلامي.

نفعل كل ما بوسعنا

الدكتور مبارك الخالدي نائب رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية أكد أن النادي يفعل كل شيء ليكون مميزاً فهو ثاني نادٍ أقام حواراً مفتوحاً وتلقى اقتراحات المثقفين ووعد بفعل ما يمكنه فعله.

وقال: شكلنا لجنة نسائية وطلبنا دخول سيدتين ضمن المجلس لتكون عضو مجلس إدارة.

وعن الفعاليات أكد أنها متنوعة فهناك الشعر والسرد والفن التشكيلي مع الاهتمام بالأفلام، فهناك فيلم يعرض مرة كل أسبوعين، كما لم يغفل النادي عن الاهتمام بالمسرح. كل هذا لأجل الوصول لأكبر عدد ممكن من المثقفين.

وأشار إلى (مجلة دارين) التي يعمل عليها النادي وإلى إصدار أول ثلاثة كتب هذا الأسبوع.

حتى الأسماء الكبيرة غائبة!

الأستاذ عايض سعيد القرني المشرف على الموقع الإلكتروني لنادي جدة الأدبي يتعجب من غياب الجماهير عن النادي رغم أنهم استحدثوا الجوال الثقافي الذي يرسلون عبره أكثر من مائتي رسالة، إضافة إلى تنوع الأنشطة ما بين الفن التشكيلي والشعر والقصة.

وأضاف (حتى الأسماء الكبيرة غائبة مؤخراً).

وقال: حسب ما فهمت من الجمهور فالأنشطة نخبوية ولذا يغيبون.

وتساءل: طالما هناك برنامج معد لأنشطة النادي ولعام كامل فلِمَ لا يحضرون؟!

واختتم بإضافة قال فيها: البعض يظن أن الحضور للنادي محصور على فئة معينة ويجهلون أنه مفتوح للجميع، وهذا حسب رأيي تقصير من النادي في التعريف بنفسه.

نحتاج إعادة توجيه المجتمع

بشفافية تحدث الأستاذ عيد الحجيلي عضو مجلس إدارة نادي المدينة الأدبي عن شيء من هموم الأندية الأدبية، حيث أكد أن المشكلة الأهم تكمن في نظرة المجتمع للثقافة وفي الصورة المكونة عن الثقافة نفسها، موضحاً أن هناك توجيهاً واضحاً للمجتمع نحو نمط معين من الثقافة وعبر حقبة طويلة من الزمن.

وبيّن الحجيلي أن الفنون الأدبية تلح على النخبوية ومن المسلم به أن الأمسيات والمسرح الراقي أنشطة تلامس هموم النخبة وتستدعيهم وهذا يؤدي إلى عزوف الجماهير طالما أن النشاط يبتعد عن همومهم.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة