Culture Magazine Monday  10/12/2007 G Issue 226
مداخلات
الأثنين 30 ,ذو القعدة 1428   العدد  226
 

عرس الهذال في « المجلة الثقافية »

 

 

لم أدرك المناسبة الاحتفالية الجميلة (بالقاص) عاشق الهذال أستاذ المفردة الشعبية المميزة وكم كنت أرغب أن أكون أحد الذين كتبوا عنه في المجلة الثقافية..! ولكن لم يحالفني الحظ.

فهو عاشق القصة.. يكتبها للجميع بدون تكلف.. لديه كلمات وجمل سهلة لا يختلف عليها اثنان.. صور الماضي وانحاز للسنوات الفائتة التي يحبها أغلب البشر وثقها عبر عدد من القصص التي تتناول الهم الاجتماعي موجوعة بلحظات الحزن والانهزام.. وبعض الفترات بالانغلاق.. وهذا يتبين لنا من خلال نصوصه ذات النقلات الرائعة من هم إلى بوح آخر إلى حلم إلى أمل وإلى مفردات فيها البدائل الحلوة في قصصه داء وبعض الدواء في سياق كتاباته ترك مساحات مدهشة وذكية للقارئ المهتم.. كأن القارئ يكتب مع أستاذ عاشق تفاصيل وحكايات بعض القصص وهذا هو (برأيي) قمة الإبداع وأصعبها.. ولهذا انقسمت قصصه (برأيي المتواضع) إلى قسمين: أذكرها بصفة عامة:

أولاً: قسم يتكلم عن مشوار وبدايات ظهور بعض المشكلات والصعوبات ذاكراً فيها بعض الأبعاد الزمنية والمكانية وكيف كانت تؤثر على بيئة الفرد في المجتمع السعودي.

ثانياً: تظهر لنا أغلب قصصه بشخصيته المتأدبة والمثقفة ويؤكد من كل الاتجاهات الفنية لكتابة القصة أنها إبداع أدبي لفظي، معنوي، نخبوي،.... نجح في تحويلها إلى تجارب اجتماعية فريدة.

ففي إدراكه للخصائص الطبيعة والاجتماعية في مجتمعنا ذكر في قصصه ذات المغزى الإنساني الأسلوب الساخر والفكاهي والأسلوب التحذيري والجاد متكئاً على فكره النير وثقافته العالية في سرد الثقافة الشعبية كما في قصصه (دلال الحمير) وحتى وهو يكتب ينحاز لأسلوب جميل وعذب وسهل ويبرز بعض الآهات والتعب لرجل خبير تجاوز الستة عقود.. فهو ابن هذه البلاد تربى على حبها.. وعلى الوفاء لها.. ولهذا انعكست كتاباته على أهدافه في القصص القصيرة في أسلوبه المباشر يخاطب أشخاصاً ويخاطب القلوب والعقول ويميل إلى ذكر (الأفق) المكدوحة في هم السنيين مرة بالقصص الواقعية ومرة بالقصص الخيالية الممزوجة ببعض تفاصيل الألم أقصد الواقع وأصل الإبداع حد الدهشة واستحق هذا الملف الأدبي الجميل.. فصنع له مكانة ثقافية مرموقة وهو من الجيل الذهبي ومن رواد القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية بلاد المبدعين.

شكراً ل(الجزيرة) وشكراً لمن كتبوا عن هذه القامة أقصد (أبو عبدالسلام) وشكراً للقاص الأستاذ عاشق.. على كل ما قدمه في المجال العلمي والأدبي والثقافي.

* من وجوه التنمية في بلاد.. ازدهار القصة القصيرة وأستاذي عاشق الهذال أحد أهم أبطالها.

فهد إبراهيم الحماد - حائل


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة