إعداد : محمد المنيف
لا زلنا في تنوع في الطرح وانتقاء ما يمكن أن نجد فيه
ما يضيف للقارئ جديداً أو يعيد إلى ذاكرته شيئاً مما في الساحة ونتاج تحركها، في هذه الحقيبة نتوقف عند مناسبة جميلة تمثلت في افتتاح الزميل الفنان سعد العبيد مرسمه ومعرضه الاستعادي الجديد مروراً على ما استطعنا التقاطه من حديث عاجل لرجل الأعمال مساعد الدريس حول الفن السعودي وصولاً إلى إعادة التذكير بمسابقة (تواصل) التي تقام حالياً ويراها الكثير إضافة جديدة تستحق التفاعل والمشاركة إضافة إلى الإشارة عن وجود معرض لرائدات التحصيل العلمي في مجال التربية الفنية وهو معرض يستحق الزيارة.
العبيد يحتفي بإبداعه
لم يكن الزميل الفنان سعد العبيد في حاجة للتعريف بنفسه فهو رمز تشكيلي لا يختلف عليه أو يتجاهله أي فنان ساهم في مسيرة الفن التشكيلي السعودي، فنان من الرعيل الأول في هذا المجال، عاصر الرواد وشاركهم تأسيس البدايات وتواصل مع الساحة مبدعاً ومنظماً للمعارض وممثلاً للمملكة في الكثير من المناسبات الثقافية التشكيلية ومع هذا التواجد والتفاعل والمشاركة عبر إبداعه ومع ما حفظ له الآخرون من تقدير لجهوده، وجد أن عليه كشف ما لا يعرفه الكثير من الأجيال الشابة من جوانب مهمة للفن التشكيلي مواصلاً ركضه في مضمار الإبداع في وقت يطالبه الكثير بأن يمنح نفسه قسطاً من الراحة.
من أجل هذا العشق من فنان أخلص لفنه فأعطاه الفن قيمته ومكانته في هرم الثقافة السعودية بما فيها الفن التشكيلي قام بتجهيز مرسم أضفى عليه جمالاً بأن أقام معرضاً استعادياً لتجربته الطويلة أعد له مناسبة تليق بإبداعه وتليق به كفنان شرفها الاثنين الماضي معالي الأستاذ تركي بن خالد السديري رئيس هيئة حقوق الإنسان بحضور نائبه الدكتور زيد الحسين والدكتور الأديب محمد بن سعد الشويعر بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين والتشكيليين أخذوا جولة شاملة على المعرض واستمعوا لشرح من الفنان العبيد عن مراحل تسلسل أعماله وتنوع مصادر الإلهام التي شملت مختلف مناطق المملكة، تلا ذلك استعراض لعدد من الألبومات التي تضمنت لقطات تذكارية لمعارضه الشخصية وصور افتتاحها على شرف مسؤولين كبار إضافة إلى صور مشاركاته في معارض جماعية.
العبيد وعشق الواقعية
خلال شرح الفنان العبيد للوحاته وتبيان المواضيع المطروحة فيها التي تنوعت مشاربها بين مناظر طبيعية ووجوه لشخصيات من الخيال أو لشخصيات معروفة نفذها بالقلم الرصاص وأخرى بالزيت، يؤكد عشقه وتمسكه بالواقعية التسجيلية التي يستلهم مواضيعها من واقعه البيئي والاجتماعي مع محاولات قال إنها تجربة في التجريد لم يوفق فيها ولهذا عاد لإبداعه الذي يجد إقبالاً من الكثير لمصداقية التعبير فيها. أخيراً يمكن القول إن الفنان العبيد مهما أشغلته ظروف الفن ومتطلباته لم يغفل عن إيجاد فسحة من الوقت يجمع فيها الأحبة والأصدقاء في إنجازات متتابعة يضيف به العبيد جديدا للساحة. المرسم في حلته الجديدة وبما يتضمنه و يضمه من أعمال فنية وصور وجوائز وشهادات تقدير يعتبر مرجعا لا يمكن إغفاله.
هدايا للضيوف
قدم الفنان العبيد لضيوفه مجموعة من الإصدارات وكتيباً تضمن مسيرة على مدى خمسين عاما شمل الكتيب مشاركات بأقلام عدد من الفنانين تطرقوا فيها لتجربته الفنية.
