Culture Magazine Monday  10/12/2007 G Issue 226
تشكيل
الأثنين 30 ,ذو القعدة 1428   العدد  226
 
الحرف غيمة
دعوات المعارض
مها السنان

 

 

مع ثورة المعلوماتية وسهولة الوصول أو الحصول على المعلومة بتنوُّع سبل إيصالها، على سبيل المثال لا الحصر دعوات الحضور إلى المعارض، مع هذا فإن هناك تضارباً في مواعيد افتتاح بعض منها أو قد يكون هناك مجموعة من المعارض في وقت متقارب لدرجة لا يستطيع الفرد زيارتها جميعاً.

ومن المضحك أن نشتكي من ذلك، وقد كنا قبل فترة وجيزة نعاني من فقر بصري ثقافي، قلما نجد مجالاً لزيارة معرض، واليوم أصبحنا محطّ غبطة زملائنا الأدباء والأديبات في تجاوز أنشطتنا لأنشطتهم التي عمرت القمة مئات السنين سابقاً!.

وعودةً إلى دعوات المعارض التي تصل لنا اليوم للمعرض الواحد أحياناً عبر بطاقة مطبوعة ورسالة SMS ورسالة عبر البريد الإلكتروني والفاكس وربما اتصال من التشكيلي أو التشكيلية لتأكيد الحضور، ومع ذلك فقد نتغيب عن المحفل التشكيلي لوجودنا في محفل آخر، والسبب كما ذكرنا هو في تضارب المواعيد وزحامها أحياناً وصعوبة الخروج لثلاث ليالٍ متواصلة مثلاً من أجل زيارة معرض. وهذا موضوع سبق نقاشه مراراً، إلا أن الدعوة لإيجاد جهة مستعدة لتنظيم هذه المحافل ما زالت قائمة، فالتزامن في الأنشطة سببه بالتأكيد عدم وجود مثل هذه الجهة. ولكن السؤال هو: مَن يستطيع تحمل مثل هذه المسؤولية؟ هل هي وزارة الثقافة، أم جمعية الثقافة والفنون، أم هي أمانات المدن، أم الهيئة العليا للسياحة، أم ننتظر هذه الخدمة من جمعية التشكيليين التي أعلنت تأسيسها حديثاً؟

لقد كانت وما زالت هناك جهود فردية لأشخاص ساهموا في نشر الأخبار ووضع أجندة سنوية تقريبية لأهم الأحداث السنوية، إلا أن فاعلية مثل هذا النشاط غير مجدية مع تضخم أعداد المستفيدين والجهات التي تقيم الأنشطة؛ لذا يجب أن يتم التفكير جدياً في إسناد تلك المهمة إلى جهة واحدة تُعنى بالتنظيم الزمني وربما المكاني للمناشط التشكيلية، وتكون وجهة لجميع الجهات والأفراد تتراسل معها وتنشر تلك الأخبار عبر وسائل مختلفة كالموقع الإلكتروني والرسائل المتنوعة وكل وسيلة اتصال فاعلة واقتصادية نتجنب من خلالها إهدار الأموال المخصصة للمعارض في طباعة بطاقات تزول أهميتها مع انتهاء الحدث، أو إهدار الوقت في إيصال الدعوة عبر الطرق التقليدية؛ مما يوفر الوقت أيضاً المخصَّص لتجهيز المعارض.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7816» ثم أرسلها إلى الكود 82244

Msenan@yahoo.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة