| يا ناقد الشعر الحديث كأنه |
| نجم يلوح.. وفي الكواكب كُنّس |
| ها أنت تغدر بالرفاق موليا |
| زعما بأنك ضائع تتلمس |
| ظهر الطريق محفر ومعرج |
| والجيب من زلاته (يتكرفس) |
| ما كان ذنبي والوزارة صخرة |
| فكأن صوتي في الوزارة أخرس |
| نشكو إلى سمع الوزير لعله |
| يصغي إلى صوت الشكاة فيهمس |
| يقضي على صعب الطريق مسهلا |
| دربا على رف الوكالة يجلس |
| * * * |
| يا من يعز على الرفاق غيابه |
| طرف الثقافة في غيابك ينعس |
| ما كان ضرك لو حضرت تجمّلا |
| إن الكريم على المضاضة يأنس |
| قال الصحاب وفي الحشاشة غصة |
| والغيظ من وهج المرارة يقبس |
| إن الصديق إذا تأخر وعده |
| يهجى ويترك في الندامة (يبلس) |