الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 17th May,2004 العدد : 59

الأثنين 28 ,ربيع الاول 1425

من لُباب الكتاب لمقام القلم
أمريكا وحقوق الإنسان في العالم
عبدالله بن عبدالرَّحمن الزَّيد
كتاب يتكوّن من سلسلة محاضرات ومقالات ألقاها ونشرها كاتبها د.هيثم مَنّاع ، ويحتوي الكتاب وثائق ومراجعاتٍ، تضمنت دعوة إنسانية لمراجعة ومناقشة أمريكا في مسألة حقوق الإنسان التي تدعي الوفاء بها، لعلها تستدرك على نفسها، ففي أمريكا ضمائر حرة، وأصوات نبيلة لا ترتضي سياسات كبرائها.
ود.هيثم مُنَاضل عربيّ كبير، وهو الناطق الرسمي باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان .
ويشتمل الكتاب الذي أصدره مركز الراية للتنمية الفكرية في طبعته الأولى فيما يزيد على 120 صفحة يشتمل على عناوين عدة منها:
مات الاستعمار عاش التدخل، مترتبات السياسة الأمريكية في حقوق الإنسان على الأوضاع العربية، الحق في الكرامة، من الخِيام إلى غوانتانامو، حقوق الإنسان في العالم العربي في ظل الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م ، أمريكا الجميلة...
أهدى المؤلف كتابه إلى أطفال العراق وفلسطين الذين قضوا قبل فتح ملفات الجرائم والعقاب.
يقول التعريف بالكتاب:
(لسنا أصحاب فكر عدائي لأمريكا على الرغم من مواقفها غير الإنسانية تجاه كثير من قضايانا، بل نحن نخشى عليها ان تستدرج وأن يكون نجمها قد بدأ بالأفول نتيجة ممارساتها غير الأخلاقية نحو شعوب المنطقة العربية وخاصة قضية فلسطين، ونحن نطالب صنّاع القرار في أمريكا بتقييم مسارها وسياساتها ومراجعة خطواتها حتى لا تتعثر وتعرّض كيانها لأمراض الزوال كما ان عليها ان تؤسس لمواقف حيادية على الأقل، وان تكف عن استفزاز الشعور العربي والإسلامي، وألا تكون قراراتها ردود فعل غير مُنضبطة على ما قد يصدر من بعض المتطرفين في بلادنا، وهي ببقائها في خانة الدعم غير المعقول لإسرائيل، تتعرض مباشرة للأمراض الفتاكة، فالظلم ظلمات، والاستكبار عواقبه وخيمة ومشجعة لنمو مجانين يطيحون بصروح الحضارة وأبراجها .
في الفصل الذي يشتمل على نص محاضرة ألقاها د. هيثم مناع في مكتبة شايلدر فيك بتاريخ 2112003م تحت عنوان (حقوق الإنسان في العالم العربي في ظل الحادي عشر من سبتمبر .. الواقع .. الصعوبات .. الطموحات) مُقدمة تروى قصة قديمة جاء فيها:
في قصص قدماء العرب أن الوباء قدم يوما إلى قرية فوقف له على بابها شيخ حكيم وقال له:أما لك أن تترك أهل هذه القرية وحالهم، فهم لم يرتكبوا ذنباً ولم يعصوا الله في مشيئته، ولم يعتدوا على أحد، فقال الوباء للشيخ المسن: لا تقلق، فأنا لن أقيم طويلاً في هذه القرية ولن أنال أكثر من أربعين شخصاً.
وبعد شهر التقى الوباء بالشيخ وهو خارج من القرية فبادره الشيخ:ألا يكفي أنك جئت بالأذى فزدت على أذاك بالكذب، لقد قتلت أربعمائة شخص من أبناء القرية
فأجاب الوباء:لا تظلمني أيها الحكيم أنا لم أتعرض لأكثر من أربعين، أما الآخرون فقد قتلهم الخوف والفزع .
يقول المؤلف:
تُلخص هذه القصة جانباً أساسياً من جوانب الوضع العربي والعالمي بعد الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م .
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
المنتدى
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved