| بنيتُ فوق جبين الشط عنواني |
| فقوَّضتْ موجةُ التضليل بنياني |
| تبسمتْ لجَّةً حمقاءَ حين دَنَتْ |
| لأمتطيها بلا هدي وبرهانِ |
| فصوَّبتْ مدفع الإغراء نحو فمي |
| وأيقظتْ من عميق النفس شيطاني |
| وأسكنني بحاراً لا ضفاف لها |
| وأرضعتْ من هواها جوع تبياني |
| وأحرقتْ ما تبقَّى من مغامرتي |
| وأخمدتْ في بعيد الغور بركاني |
| فأجهشتْ سحبُ الميناء باكيةً |
| وقبَّل النورس المفتون نيشاني |
| وقدَّمت جوقة الحيتان تعزيةً |
| لكل صحبي وأحبابي وخلاَّني |
| وقام يُلقي غراب البين خطبةً |
| يخيط أفراحه من صمت أحزاني |
| وأقبلتْ بومة عمياء لابسةً |
| ثوب الحداد على صوتي وألحاني |
| حتى تلقَّفني فجر ابتسامتها |