قصيدتان
شعر: ماريا آزكونا الأرجنتين ترجمة: د. راشد عيسى
|
ألم هادئ
ها هي تنحدر بين سفوح
الهضاب قاصدة نسمات القدرْ
وسبل الحب والعنايهْ
ناشدة آمال الحريهْ
ذات وجه عذبٍ مخلوقٍ
من جداول الماء الهابطة من جبل
بعيدٍ شامخ
تغني مع النسيم أنشودة الأسى
بينما أفعى الكراهية تتلوَّى تحت
أقدامها.
أسفٌ يتهاطل مثل مسيل النهر
ملوَّنٌ بالقلوب المنكسرة والبروج
المسْتَلَبهْ
الرجال والناس المتعبون من الداخل
يحتجون أن الحياة على الأرض ينبغي
ألاَّ تلفظ أنفاسها الأخيرة
دعونا نعزف أغنية الأمل فلا
نتركه يرحل عنا
هل إذا غادرنا إلى أي مكان
سنعرف كيف ومتى يعود؟
لتتحد أياديكم وتتقاسموا
الحب مع كل الكائنات
فالطريق الوحيد لبلوغ
الطمأنينة الأبوية هو أن
نتحاب أكثر دون شرورْ
الشمس عند ذلك سترينا
أفضل وجه ذهبي هادئ رائق
بعيداً عن الظلال الوحشية
للشيطانْ
فالمخلوق سوف يرقص بلا أيّ
هم
والزهيرات الصغيرة المحببة سوف
تقاوم الريح الغربية العاتيهْ
وتكون البتلات حرة في تساقطها
وسيحلم القمر فوق البحيرات الجميلة
وتجرؤ الحيوانات أن تشرب بسلامة
أحلام الحب هي الممر الذي سيخلصنا
من أحزاننا
كل هذه الآمال ستكون حقيقية
إذا نحن عدّلنا مسارنا باتجاه الأمن
في العالم.
***
الأوزة
أزهار الأقحوان المائية في رقص
من (الباليه) السحري الجذاب
تبكي أوراقها بهدوء مالح
والأقحوان الكثير وبركة الماء بخضرتها
المعتمة بانتظار الأوزة
الليل يرخي عباءته السوداء فيما الأوزة
تهمس بأصوات ناعمة وعنق متطاول
كم هي جميلة تلك الأوزة المحبوبة
ظلالها تسبح حولها بصمت وسكينة وروعة
مع ضوء القمر والسكوت المهيب
ها هو أحدهم قادم باتجاه البركة
الأوزة تهرب بينما يدي تتحسس الغموض
وأنا أستشعر قلقاً ما
أزهار الأقحوان المائية تحاصر الهدوء
المجهول
وأنا الوحيدة التي تحرر الظلام من المفاجأة
الصادمهْ
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
