الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 17th May,2004 العدد : 59

الأثنين 28 ,ربيع الاول 1425

تكوين
محمد ربيع الغامدي
محمد الدبيسي
... والمبين اسمه أعلاه.. ليس بالمفكر
الكبير.. ولا الأديب المعروف.. وهو
في إطار الوصف الوظيفي.. أستاذ
جامعي.. (أكاديمي) .. لايتزيا ببطاقة
تعريف.. يقدمها مجاناً لهواة التعرف..
منصوصاً بما على حاشية لا تهم أحداً..
(أستاذ ب..) أو رئيس قسم..؟!
وهو ذو لحية.. وليس كثها..؟ (سيماء)
عامة.. تخرج (محمد ربيع الغامدي)
من فلك أستاذ جامعي..؟
* وهو فلك المسبحين بحمد أكاديميا
حتى في ظل افتقار المصطلح
لاستحقاقه الدلالي إذا لم يتقو الوصف
بمقومات.. تغرز معنى لفاعلية (الأستذة)..
وقامة اللقب..؟!.. لا يحرز منها صاحبنا إلا بالقول
بما يعتقد، والصدق بما يفعل.. وجملة أبحاث
منشورة تؤكد على مرجعية أحسن تأسيسها
في القراءة والتفكير...، تشاكل
المشهد ليس بمراكمة المديح، واستنساخ
المعلومات المدرسية..؟ وإنما بنهم سؤالي، لا يفتر
يسجل علامات التأمل على متن الخطاب الثقافي
* وهنا .. أحرر (تكوين..) من تعالق قناعي معه..
ومحاولة للتثاقف أو التناص مع كتابة جادة..
نثرها قلمه النظيف... تحت عنوان (حين تحضر المعلومة وتغيب الرؤية) في ملحق ثقافة اليوم قبل أسابيع..
* عندما نعي.. فعاليات ثقافية محلية ... يجد
فيها بعض أساتذة الجامعة.. فسحة
لممارسة هلامية الحضور.. ووهم البحث..
و (الغياب عن المدرسة الجامعة)..؟؟
* فصّل ابن ربيع مأزقها ب (غياب
البعد الذي يفصل بوضوح بين المعلومة
والرؤية) ومتيحاً مشروعية للتساؤل
بثقب مفهوم عمومي.. تتفيؤه تلك الفعاليات
في مظهر يتبدل بحسب ما يرى ابن ربيع
بقوله: (ويبدو أن الجهد الغائب في
الثقافة العربية.. الذي لم يحضر إلى الآن..؟
هو الفصل الواضح بين تقديم المعلومة
من حيث هي معلومة يمكن أن توجد في كتاب
أو حتى شريط مدمج أو ممغنط وتقديم
الرؤى التي تسهم في الإجابة عن
أسئلة تدور حول المعلومة، وإما أن
تسهم في إثارة مزيد من الأسئلة..)
ليصل بعد تقليب بنية هذا الواقع
الرديء على جادة النقاش والتوصيف
إلى أن (أمية التفكير) هي مأزق
أولئك الضعفاء.. مما يكرس
أزمة الرؤية التي هي في حقيقتها
أزمة في التفكير.. ومنهج التفكير..؟!
* ومساءلة (ابن ربيع) تحقق شواهدها
السلبية ومنابع إشكاليتها في مناشطنا
الثقافية.. التي لا تزال تمارس بذهنية
عامية مرتهنة لعناوين الفكر العامي.. والشكليات..
والمظاهر الجوفاء.. الخالية من القيمة والجوهر..؟
ثم تتبدى.. وتقدم للجماهير بوصفها
ممارسة للثقافة.. حتى تتخلق قناعة
تلك الجماهير بيقين هلامي.. يبلور المشاهد المعيش كنهه..!
ولا تنتهي أمثلته بمنشط نفذته إحدى
مؤسساتنا الأدبية .. وكان عنوانه
(تكريم رمز ثقافي) ومضمونه
حفلة خطابية مطرزة بالمديح
وقصائد القريض.. ودرع
تذكاري .. ووجبة عشاء..؟؟
* يا لهذا التكريم.. الذي ينزوي
في خانة الاستلاب الثقافي وغياب
(الرؤية) حتى في التكريم... وقس
على هذا المثال.. الفعاليات الثقافية
الأخرى التي يتأمل منها منظموها
إحياء المشهد الأدبي..فإذا بالمشاركين
يستلون نصوصا من مؤلفات طبعت
قبل سنين.. لم يكلفوا أنفسهم
عناء إعادة صفها.. فيقدموها
مجتزأة بأرقام صفحاتها بكتبهم..!؟
(وبرؤية بحثية) متوهمة لم تتغير أو تتطور..
طوال هذه السنين..؟ حدث هذا في ملتقى
(قراءة النص 2 و4 في نادي جدة الأدبي)..
حين رزح أولئك تحت وطأة وهم
البحث .. متحللين من إرادة القراءة.. والسؤال
والتحرير المعرفي .. والفرز الذهني لما يقدمون..؟
* إنهم لا يخجلون من مواجهة تأمل المتلقي
لما يقدمونه .. ذواتهم ترمدت في دفء الوهن..
حداً لا يرون معه إلا بلوغهم رشد
الحقيقة.. وكأنهم ترجمة لها..؟؟
بينما لا تتجاوز محاولاتهم الجمع والتلفيق
واستنساخ المقول بصياغة رديئة..؟؟
والشكل المرضي في هذه الظاهرة هو
استيهامهم الفرضي.. أن المتلقي البائس المتعطش
لكلمة تحرزها أفواههم وأقلامهم، تخرجه
من الظلمات إلى النور..؟؟
* وصنيعهم ذلك.. (عملة رديئة)..
إذا ما قبلنا وجهها فمشهد مسرحي:
(الأستاذ الجامعي يعتذر لطلابه عن غيابه عدة محاضرات
لأنه كان مشاركاً في مؤتمر نقدي..؟).. هكذا يبني كيان
النرجسية، ويؤسس في طلابه لوناً رمادياً لأهميته..؟
أهمية لم تجد دلالة صادقة تؤكدها
في بحث رصين، أو إضافة ثقافية؟
أو حتى صمت يستر سوأة العاجزين..؟؟


md1413@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
المنتدى
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved