Culture Magazine Monday  18/06/2007 G Issue 203
الثالثة
الأثنين 3 ,جمادى الثانية 1428   العدد  203
 
هل أثبت مبدأ (التعيين) فشله؟.. أدباء أبها حول ناديهم المتكهرب:
نحمل وزارة الثقافة مسؤولية الوضع الحرج للنادي!!

 

 
* الثقافية - سعيد الدحية الزهراني:

عام وبضعة أشهر مضت من عمر الأندية الأدبية المعينة.. كنا طيلة تلك الأشهر نراقب ونتأمل وربما نتألم فلم يكن يمضي شهر إلا ونسمع عن خلاف في نادٍ أدبي؛ إما حول مسائل الانتخاب والرئاسة أو حول مسائل القطيعة والتقصير أو نحوهما..وبينها أندية (معينة) توالدت فيها الخلافات إلى أن طفت على السطح بصورة لا تليق أبداً بالشأن الثقافي المعرفي الرصين والمترفع عن السقطات والصغائر..

ونادي أبها الأدبي لن يكون بأحسن حالاً من أقرانه..حيث تناقلت صحف الأسبوع المنصرم ما دار من خلافات وتشنجات انتهت باستقالات جماعية فضلاً عن الشكاوى المرفوعة إلى الجهات المعنية.

هنا نحاول أن نقدم الصورة بأبعادها كاملة وتحديداً من وجهة نظر الأطراف المحايدة من أبناء المنطقة، حيث نشرنا في الجزيرة الأربعاء الفائت فحوى الاستقالات وخطاب الأستاذ محمد الحميد الرئيس الأسبق للنادي.

الشاعر إبراهيم طالع الألمعي يقول: نريد الثقافة حرة ولا نريد أعضاء مجالس إدارة جاءوا بالوساطات.. يبدو أن الأستاذ طالع.. قال ما لم يقله الآخرون.. فإلى ما قاله:

بداية لا أعتبر ما يدور في نادي أبها الأدبي حالياً قضية ثقافية ولا يمكن أن تكون كذلك فهي لا تتجاوز قضايا أفراد وإرادات فقط.. وتزاحم شباب على قصعة الثقافة، أما الرئاسة فقد ذهبت إلى الرئيس الحالي محمد زايد بالانتخاب من أعضاء المجلس الذي عينته وزارة الثقافة.. ويبدو أنهم ندموا على أصواتهم..؟!!

أما المثقفون الحقيقيون في المنطقة فهم في غنى تام عن النادي على الإطلاق.. لدينا أندية ثقافية ومدارس خاصة في جبالنا وودياننا وتحت أشجارنا ولدينا الاستعداد التام لشكر وزارة الثقافة على ما قدمته سابقا على أن ترفع عنا وعن الثقافة ناديها ويدها..!!!

إذن ما أطالب به يتلخص في ألا تعين وزارة الثقافة موظفين تقليديين يتسابقون على طلب العضوية فالثقافة ريادة حقيقية اعتبارية... وليست خاضعة للتوظيف المعتمد على الواسطات..!!!

الأستاذ علي فايع الألمعي حمل وزارة الثقافة والإعلام مسؤولية ما حدث في نادي أبها الأدبي، حيث يرى أن مبدأ التعيين غير سليم من الأصل.. حيث يقول: أعتقد أن اختيار الأعضاء في الأساس لم يخضع لأي فعل ثقافي وما يحدث اليوم أمر طبيعي.. وللخروج من هذا المأزق على الوزارة أن تعيد الأمور إلى نصابها ووضعها الطبيعي.. أما الأستاذ محمد زايد الألمعي فهو مثقف نثق به ثقافيا لكنني أراه غير صالح للعمل الإداري.

وهنا يأتي الأستاذ تركي العسيري.. ليشخص الحالة من الأصل ذاكراً أن الأجواء الأولى لنادي أبها الأدبي لم تكن صحية منذ الولادة حيث قال:

بداية تتحمل وازارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية هذه النتيجة غير المرضية.. فاعتمادها سياسة التغيير لمجالس إدارات الأندية لم يكن مدروساً بعناية.. وما نعيشه في نادي أبها الأدبي هو أحد الأدلة على عدم نجاح تلك السياسة.. ومن هنا أرى أن مبدأ الانتخاب هو الطريق الأسلم والطبيعي لإيجاد الكوادر القادرة على انتشال الأندية الأدبية بشكل عام وليس نادي أبها فقط مما تعانيه.. تحديداً حول قضية نادي أبها.. فالجو مشحون منذ الولادة لعدم تمازج الأفكار والرؤى فيما بين أعضاء المجلس..

ويظل الأستاذ محمد زايد الألمعي مثقفاً تنويرياً مهماً.. وهذا لا يعني ضرورة النجاح إداريا..؟!!

وتأتي مشاركة الإعلامي الأستاذ أحمد التيهاني صريحة وواضحة حول ما يدور في أدبي أبها.. فيقول:

أولاً الطريقة التي اتبعها الزملاء في مطالبة رئيس النادي بالاستقالة غير نظامية وغير لائقة وكان الأولى بهم إيصال مطالبتهم عبر مجلس الإدارة.. ثانياً تتحمل الوزارة جزءا من المشكلة بتلكئها لمدة تزيد على سبعة أشهر في تعويض الأربعة المستقيلين من المجلس.. الأعضاء الذين طالبوا الرئيس بالاستقالة أخذوا على الرئيس التأخير والتعطيل والتسويف.. علما بأنهم ليسوا بعيدين عن هذه التهمة أيضاً فلدي عشرات المحاضر التي كلف بها الأعضاء بمهام لم يقوموا بها.. كنت أتمنى من الزملاء المطالبين بالاستقالة أن يعملوا ثم يطالبوا بالاستقالة.. مع أنني أعلم يقينا ان أحداً منهم لم يقابل الرئيس بهذه المآخذ مواجهة مباشرة.. وإنما كانت الأمور تدار بشكل سري تآمري..

أما حول الجانب الإداري لدى الأستاذ محمد زايد الألمعي فربما صدقت بعض أقوال الإخوان من أنه يؤخر بعض المشروعات وبالتالي التأخر في الإنتاج.. ولكن هذا لا يبرر التآمر السري للإطاحة به.. علماً بأن بعض الزملاء أسهموا بفعالية وقصد في تعطيل العمل ليقال إن الرئيس فشل ولأنهم يعلمون أنني غير قابل للتآمر والخيانة فلم يشاوروني في أي شيء مما قاموا له.

وقد أصدر الأستاذ التيهاني بياناً تفصيلياً حول ملابسات الموضوع وأورد فيه حقائق عن إشكالات متجذرة توحي بأن بقاء مجلس الإدارة على حاله أمر جدّ صعب.

هذا وقد وضح الأستاذ محمد زايد الألمعي رئيس النادي في بيان سابق عدد من النقاط أبرزها: رفضه اقتراح الدكتور السبيل بأن يقدم الألمعي استقالته، إلى جانب انتقاده للشكل غير اللائق من أعضاء النادي فيما يتعلق بهذه القضية من تحزبات وبيانات واستقالات.

وأخيراً فإن المتابعين يخشون من أن تمتد هذه الظاهرة إلى الأندية الأخرى.

ونتوقع أن تقوم الوزارة بدور فعال لاحتواء هذه الأزمة قريباً.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة