Culture Magazine Monday  21/04/2008 G Issue 244
نصوص
الأثنين 15 ,ربيع الثاني 1429   العدد  244
 

إشارة:

انزلاق كعوبهم (ديوان)

إبراهيم الحسين

نادي المنطقة الشرقية الأدبي 2007م

يقع الديوان في (124صفحة) من القطع المتوسط

الشاعر إبراهيم عبدالعزيز الحسين يرسم في ديوانه النثري الجديد (انزلاق كعوبهم) معالم قطيعة، ويحدد ملامح نأي جديد ممكن بين الأشياء وتاريخها. لا سيما الماضي حيث تجيد ذاكرته بناء المفردات ضد النسيان، لتبقى الحياة في البعيد وكأنها الزمن الغابر لسيرة مشتهاة، أو خلاص منشود من ...>>>...

قصيدتي مناجاة قلب مع نزف الآلام

تموج الكلمة بين أسطر الذكرى

وألم الأيام..

عند مفترق الطرق تدور الأيام

تسبح الكلمة.. في الظلام..

وتنبلج الحقيقة من خلف الغيوم..

تدوي صرختي بين جبال الحنين

وتذبل كلمتي مع السنين

لماذا الوداع؟ وهذا السر الدفين

من أين أروى ظمأ الحنين؟

تنزف الأحرف مع ألم الفراق

وتخط أعذب مأساة تغذيها الدموع

وتبحر سفينة الاغتراب

يكشر الطريق عن أنيابه

ويفترس الحنان..وتسبح ...>>>...

غابوا عنِّي، وبقيتُ وحيداً، أقرأ بقايا غبارهم في ذاكرة الشوارع، وشوارع الذاكرة. حملت ما تناثر من فتات صورهم، وهربت إلى فيء روحي، يظلني دمع أهوج، متربع على وجهي، وحسرة مريرة، تعبرني كالسهم، تلون خارطة حزني وألمي.

تقاذفتني أمواج تعبي في بحر الغربة المتلاطم، لتقذفني أخيراً إلى شاطئ مهجور لأجد نفسي ملقى على رمل وحدتي، عابثاً بالطين، أرسم تارة عليه وجهي، وتارة أمحو، وتارة أخرى يلاحقني الموج، فيغرقُ ...>>>...

نفحاتُ شِعْرِكَ قد طرَقنَ وريدي

ورَسَمْنَ حولي لوحةً قد جَسَّدتْ

يا قاصداً أمَّ القرى أَقصدتَني

إني انتَشيتُ وقد قرأتُ قصيدة

هلا بَعَثتَ بمائِها ليُبِلني

لا لومَ أو تَثْريبَ يكفي جودُكمْ

يا قاصدَ البيتِ الحرامِ تحيةً

وأثقلْ له من نَفحِ شِعْري طاقةً

وأثرْنَ في نفسي بناتِ قصيدي

معنى السعادة أيَّما تجسيدِ

فارفِقْ بهذا الوالهِ المَفْؤُودِ ...>>>...

في يومٍ مشحونٍ بالأعمال والواجبات تجاه العمل والأسرة.. أهرب إلى الهدوء.. إلى الحديقة العامة.. في ركن الحي الهادئ.. وبينما آخذ فترة استجمامي المعتادة.. ما بين خضار الأرض وعليل النسيم.. في سكونٍ هادئ.. إلا من أصوات المراجيح حاملة الأطفال الهادئين.. تنساب نسمات عبير الزهور تدغدغ صفاء روحي.. فأجلس مستسلمة للكرسي الهزاز - الأرجوحة الهادئة..

أحتضن حقيبتي متشبثة بما فيها من أوراق مهمة وبطاقات الائتمان ...>>>...

(أ)

- يا هذا السيف المصلت في قلب الضاد

يا عوربة تنهش فينا.. تلطم بالنزق الطافح أوجهن أي سداد

- ننتظر:! وكم طال البحث عن الشاطئ..

- لكن.. لا جدوى... ما دمت الخنجر والجلاد.

(ب)

- ألف استفهام يلمؤها.. ويحرك فيناك سكون..

- ألف استفهام يدفعنا لليأس المفعم بإلاه بكل جنون..

- يا سيدتي.. وبحق (العوربة) المزعومة؛ قيد (العمولة) الصارم.. وبحق الحلم الهامد بين جوانحن وبحقك أنت - وكم من حق لك ...>>>...

على طاولة صغيرة مستديرة تتسع لفنجان قهوته، وكوب عصير البرتقال الذي تفضله، وكوب ماء بارد، وحقيبتها اليدوية، تتوسطها فازة صغيرة تحتضن وردة حمراء وحيدة، يجلسان يتبادلان أحاديث ذات شجون مختلفة، تقترب من قلبيهما تارة، وتوغل في همومهما اليومية أخرى، ترجع خطواتٍ نحو الماضي، ثم تقفز بهما نحو المستقبل، تمتد يده نحو يدها فيلذ له ملمسها الناعم، ينظر إلى عينيها ويقرأ فيهما ما يروقه من القول، يشدُّ الحياءُ ...>>>...

ركب القارب في النهر..

و في الوادي أمخر العباب

يحف به الأثل والزيتون

والأسدار..

في منتصف الصبح أبحر القارب في اليباب!

وكل ما لا يكون.. يتجانب

أو على مد الأنظار.

وغل يلتقط أعواد شجر الأثل

وجفاء زبد النهر ما فتأ من الليل

طعماً أو سقيا ضماء

مر به راجل راحلة

استوقفه أن يأخذ معه قاربه

ويكمل المشوار

استرحمه وأخذه..

وأكمل بين الطرقات

ولم يأت ببحث أو علم جديد

وأخبر.. ما منع قد أزيل ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة