Culture Magazine Monday  28/04/2008 G Issue 245
الثالثة
الأثنين 22 ,ربيع الثاني 1429   العدد  245
 

عزيزي.. عبدالله الجفري

 

 

لك في سويداء قلبي مكانة لا أقدر على حجبها دون إفصاح.. ومنزلة اعتزاز بقيمتك ومكانتك كرائد أعطى، وما أبقى.. أوفى وما قصر..

أدبياتك.. مدرسة لمن يبحث عن ثقافة الكلمة.. وأبجديات الحرف.. كنتُ وما زلت ذلك الشيخ كالطود تطل علينا وفي عقلك نضوج تجربة ثرية وغنية بمضامينها.. وفي قلبك الكبير مساحة واسعة من النقاء. والطهر.. والطيبة..

ضبابية الأمس أزاحتها شفافية اليوم أياً كان سوء الفهم.. وأيا كان الاجتهاد أو الخطأ.. ما بين اثنين أكبر من أن تقف أمامه تخمينات الظنون.. وهذا يا عزيزي ما أعنيه بين رفيقين، وصديقين يؤمنان بأن الحياة محبة. وألفة.. وتسامح.. ولقاء بقاء..

راعني يوم أن تناهى إلى سمعي وعكة ألمت بك. حسبتها وعكة في المقابل أجتر وجعها.. وأطعم شكواها كأنت..

وحتى لا أبرح الدنيا.. وحتى لا تبرحها أنت وكلانا تؤذن شمسه بالمغيب.. فالنهاية قدر حتمي جميعنا في انتظاره.. فإن صوت صدق يعمر وجداني نحوك يؤكد لك أن مكانتك في عقلي ووجداني راسخة تتجاوز حدود الظنون.. واختلاف وجهات نظر عابرة مرت وما استقرت..

عزيزي الجفري.. أيها الكاتب النبيل.. من الصعب على إنسان يحترم إنسانيته أن يبقى في وعاء حياته رواسب.. أن لا يحاسب نفسه.. أن يفتقد أجلّ. وأحمل ما يحمله لغيره من صفاء. ونقاء.. وبالذات مع قيمة فكرية نقية هي أنت.. أيها الغالي.. استسمحك العذر.. وافتح لك بوابة قلب مشرعة لا ترى إلا الحب الذي لا يهون أمام العثرات.. أنت مني بمنزلة الشقيق. والصديق. والرفيق مهما تباينت الآراء.. كلانا أكبر من أي خلاف. أو اختلاف.. متعك الله بالصحة والعافية.

أخوك سعد البواردي - الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة