Culture Magazine Thursday  20/05/2010 G Issue 311
ذاكرة
الخميس 6 ,جمادى الآخر 1431   العدد  311
 
بمناسبة مؤتمر باكثير الدولي بالقاهرة
إتحاد الأدباء العرب يقيم معرضاً لوثائق وصور رائد المسرح العربي علي أحمد باكثير

القاهرة - الجزيرة - طه محمد

أهدى الدكتور محمد أبو بكر حميد -الأمين على تراث باكثير ومقرر مؤتمر باكثير الدولي بالقاهرة - وثائق ومستندات هامة للأديب العروبي الإسلامي الكبير علي أحمد باكثير، منها مسرحية بخط يده، وإهداء للزعيم جمال عبدالناصر مع قصيدة بخطه أيضاً لم تنشر من قبل.

ذكر ذلك الأستاذ محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وقال إن الاتحاد قد أقام ركناً لباكثير بمقر الاتحاد بالقلعة أسوة بزملائه كبار كتاب مصر يحتوي على هذه المخطوطات والوثائق والصور النادرة منها صورة يكرّم فيها الرئيس جمال عبدالناصر باكثير بوسام عيد العلم سنة 1963م وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الكبير الذي يقيمه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ورابطة الأدب الإسلامي العالمية عن باكثير أديب العروبة والإسلام احتفالاً بذكرى المائة الأولى لميلاده، وسينعقد المؤتمر بقاعة المؤتمرات بمقر الاتحاد بقلعة صلاح الدين بالقاهرة في الفترة من 1-4 يونيو 2010م.

والجدير بالذكر أن علي أحمد باكثير الذي ولد في 22 ديسمبر 1910م بإندونيسيا لأبوين من حضرموت باليمن قد هاجر من وطنه الأصلي حضرموت سنة 1932م بعد فجيعته بوفاة زوجته الشابة إلى عدن ثم غادر عدن إلى المملكة العربية السعودية حيث احتفى به الملك عبدالعزيز وولداه سعود وفيصل إذ كان مناصراً قوياً للملك عبدالعزيز أثناء حروبه لتوحيد المملكة، وقد أعد كاتب سيرته د. محمد أبو بكر حميد كتاباً عن المرحلة السعودية في حياة باكثير يزيد عن 500 صفحة في طريقه للنشر قريباً.

وفي فبراير 1934م غادر باكثير الأراضي السعودية إلى مصر حيث استقر بها حتى وفاته في العاشر من نوفمبر 1969م.

وقد ترك باكثير تراثاً أدبياً ضخماً نشر منه ما يقرب من ثمانين مسرحية وخمس روايات والمخطوط أربعة دواوين شعرية تنتمي لمراحل حياته الأربع: ديوان (أزهار الربا في شعر الصبا) شعره في المرحلة الحضرمية، ديوان (سحر عدن وفخر اليمن) شعره في المرحلة العدنية، ديوان (صبا نجد وأنفاس الحجاز) شعره في المرحلة السعودية أما أكبر دواوينه فهو ديوان (وحي ضفاف النيل) ويضم شعر بقية حياته في مصر.

وقد جمع وحقق هذه الدواوين د. محمد أبو بكر حميد. كما أصدر الدكتور حميد بقية مسرحيات باكثير المخطوطة التي وجدها في مكتبة بمنزله في القاهرة مثل (حرب البسوس)، (مأساة زينب)، (أحلام نابليون)، (قضية أهل الربع)، (الوطن الأكبر)، (أغلى من الحب)، وصدرت عن مكتبة مصر بالقاهرة.

ورغم أنه لم يصدر دواوين شعرية في حياته، إلا أن باكثير يعد رائد الشعر الحر بإجماع الكثير من كبار النقاد أمثال د. عزالدين إسماعيل وباعتراف بدر شاكر السياب نفسه وذلك بعد ترجمته لمسرحية (روميو وجولييت) سنة 1936م، وتأليفه مسريحة (أخناتون ونفرتيتي) سنة 1938م الشعريتين.

أما في الرواية فيعد باكثير رائد الاتجاه الإسلامي في الرواية العربية التاريخية، وقد أنتجت له السينما ثلاثا من رواياته أصبحت من أشهر الأفلام السينمائية وهي (وا إسلاماه) و(الشيماء) أخت الرسول صلى الله عليه وسلم بالرضاعة، و(سلامة) الفيلم الذي مثلته السيدة أم كلثوم. أما في المسرح فباكثير رائد المسرحية السياسية في تاريخ المسرح العربي، وأهم أديب عربي تناول قضايا الأوطان العربية والإسلامية وكفاحها ضد الاستعمار، وهو الذي تنبأ بقيام دولة إسرائيل بثلاث سنوات في مسرحيته الشهيرة (شايلوك الجديد) التي صدرت سنة 1944م، وهو أكثر أديب عربي تناول قضية فلسطين في خمس مسرحيات منها (التوراة الضائعة) و(إله إسرائيل)، (شعب الله المختار). ويذكر د. محمد أبو بكر حميد أن لباكثير أكثر من خمسين مسرحية قصيرة تم نشرها في الفترة من 1942 - 1954م تابع فيها تسجيلياً مراحل التآمر الدولي على فلسطين، الأمر الذي يضيف إلى ريادات باكثير المتعددة ريادة المسرح التسجيلي الذي لم يظهر في الغرب على يد بيتر قايس إلا بعد باكثير بأكثر من عشرين عاماً!!

/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة