Culture Magazine Thursday  25/02/2010 G Issue 299
الملف
الخميس 11 ,ربيع الاول 1431   العدد  299
 
الإنسان المسكون بحب الوطن والنقاء
حمد بن عبدالله القاضي

لعل (المقاربة) الأصدق في وصف هذا الصديق أنه (إنسان).

فهو (إنسان) لم يتغير قبل المنصب وبالمنصب وبعد المنصب.

وهو (مواطن) يسكن الوطن خافقه كما يسكن الندى شفتي الوردة!.

وهو (عاشق) لجميل التعامل، وجمال الحياة مثلما هو عاشق لبهاء الحسن، وبهيّ الحرف.

وهو (نقي) في تعامله (كطفل).. هتاف لسانه هو هتاف قلبه ومشاعره!.

(د. إبراهيم بن محمد العواجي)

لم يعوج له تعامل منذ عرفته منذ سنين عددا.. وكما عرفه أصدقاؤه وخلصاؤه وأحبابه.

لقد أسعدتني هذه اللفتة الوفائية لتكريم هذا الرجل إنساناً مضيئاً وشاعراً متألقاً.

إنني مدين لهذا الرجل بالزاهي من شعره الذي طالما تغنيّت به، واستشهدتُ بالجميل منه.. إني أشعر أنه يجسد بعض ما أريد أن أعبّر عنه، وأعبر إليه.

أقف -هنا- وقفة قصيرة عند (ملمح) في شعره أشرت إليه ذات مرة وأنا أكتب عن إحدى قصائده.. ذلكم هو مزجه بين (الوطن والمرأة).

الوطن عنده مثلما (المرأة) يعني الحماية والاحتواء، والمرأة عنده تشي بالوطن الذي يضجّ بالحنان والحب.

لقد حاولت في هذه السطور أن (أكتم) فيها حباً لا يَبرِي الجسد -كما هو حب المتنبي- ولكن يُبْرئ القلب نحو هذا العزيز د. إبراهيم العواجي الذي لم يعرف في عطائه أو شعره عوجاً ولا أمتا.

أختم هذه السطور عن الصديق العزيز بهذه الأبيات من إحدى قصائده التي تفيض وديان قوافيها حباً لهذا الوطن وخوفاً عليه وولعاً به:

وطني هذا الذي أخاف عليه

من رياح الزمان والأطماع

وطني هذا الذي أفاخر فيه

كان، وما زال، مصدر الإشعاع

الحضارات في يديه وشوم

شامخات بوجه كل خداع

كلما ضاقت الرحاب بدربي

بسط اليمّ في طريق شراعي

خفق العز يبتغي منه وصلاً

وحبا المجد في حماه الشجاع

حفظ الله هذا الوطن، وحفظ هذا الشاعر، وحفظنا جميعاً.

عضو مجلس الشورى
/td>

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة