Culture Magazine Thursday  06/01/2011 G Issue 328
الملف
الخميس 02 ,صفر 1432   العدد  328
 
جمعة الماجد: رجل الأعمال «الثقافية»
فوزية محمد الجلال

هذا الرمز

كان مُقدّرا لهذا الملف، عن رجل العلم والتعليم والثقافة، الشيخ الإماراتي «جمعة الماجد» أن يكون حافلاً بعشرات الأقلام المنصفة، كنت أضع العناوين وأعد العدة لاستقبال كمٍ هائلٍ من الاستجابات من داخل الإمارات وخارجها، تتناول بعضاً من سيرة ومسيرة هذا الشيخ الجليل والمتوجة بألف قصةٍ وحكايةٍ ما زالت تُروى بمداد من الدهشة والإعجاب، عن دوره الكبير والمؤثر في ميادين العمل والبذل والمواطنة في أرفع وأسمى معانيها، مسيرة تستحق التسجيل والإشادة والإشارة، تستحق سطور عرفان وتقدير، وكنت أتساءل بفرح يشوبه الوجل: كيف سأرتب هذا الكم من صفحات الحب التي سيحملها إلي البريد كل يوم، كيف سأتعامل مع ملحمة الوفاء التي سترهق «صندوق الوارد» صباح مساء! كنت أحلم حد الإسراف..

بل إني أسرجت قنديلي وامتطيت السحاب، ووعدت مدير التحرير للشؤون الثقافية بمادة تحريرية تفوق التوقعات، توقعات كانت فارهة وباذخة وكبيرة بحجم وقامة هذا الرجل العصامي النادر.

كان حلماً توسدت الدهشة تفاصيله، لكنه ظل حلماً واستعصى على الواقع، فما حدث أجهض كل جميل، عام كامل ذهب عبثاً في انتظار ما لا يجيء، كانت خيبتي كبيرة وأسيفة لأني راهنت على تفوق هذا الملف، ثراء ووفاء وصدقاً، وأصررت في ثقة -لم يحمدها الزملاء- على التمسك بالمضي في العتمة نحو الأبواب الموصدة مرددة مع فيروز: « دقيت.. دقيت..وإيدي اتجرحوا وقنديلكن سهران.. ليش مابتفتحوا؟!» صمت الجميع في وقت الحديث المباح، وامتنعوا عن الرد أو حتى الاعتذار، فكان لا بد أن تخرج هذه الصفحات من نفق انتظار لا مبرر له لترى النور مهما كان خافتاً وضئيلاً.

لا أستطيع أن أحصي عدد المرات التي شعرت فيها بمرارة العمل الصحفي الذي يجبرك على دفع فواتير غالية من وقتك واهتمامك وتفاصيل يومك، مقابل هذا الشعور المدمر بالخيبة! ورغم الأسى، لا بد من كلمة شكر ينبغي أن لا تغيب وسط هذا الركام من الإحباط أوجهها بامتنان بالغ للدكتور سعيد حارب الذي «حارب» على جبهة كتاب ومثقفي الإمارات، كان متفاعلاً رغم انشغاله، حاول معي الوصول إلى عدد من الشخصيات والأقلام الإماراتية، التي كان بعضها كريماً وجميلاً ومتدفقاً كالمطر.

أعتذر من كل الأقلام التي أزعجتها على امتداد عام، وألتمس عفو القراء لإقحامهم في هامش لا يعنيهم. وهذا المتن بين أيديكم، بعضٌ مقلٌ، من سيرة تستحق التدوين.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة