Culture Magazine Thursday  17/03/2011 G Issue 335
أوراق
الخميس 12 ,ربيع الآخر 1432   العدد  335
 
كلمات
هي أمانة قبل أن تكون تجارة!
محمد بن أحمد الشدي

كلما تصفحت كتاباً من كتب التاريخ لدينا أصابني تعجب كبير..! من هذا العبث وبما تحمله لنا تلك الأسفار الثمينة.. لقد تصفحت كتاب تاريخ نجد تأليف سنت جون فليبي الذي اعتنق الإسلام وأصبح اسمه عبدالله فليبي وعاش في هذه البلاد وتوفي في لبنان في الستينات الميلادية.

ويعد عبدالله فليبي أيضاً من المؤرخين والباحثين في تاريخ الجزيرة العربية كما يعد من الرحالة الكبار الذين اجتازوا الربع الخالي وكتبوا كتابات قيمة ومفيدة عن الآثار وبعض المواقع الأثرية في هذه المنطقة.

ولا أريد في هذه العجالة أن أتحدث عن فليبي رغم شغفي بطموحه ولكني أريد أن أشير بسرعة إلى أن بعض أصحاب دور النشر في العالم العربي ومن أجل الربح والمصلحة الخاصة قد شوهوا كثيراً من الكتب التي ينشرونها وأساءوا إلى مؤلفيها إساءات بالغة.. ومن هؤلاء الناشرين الذين نحبهم لنشاطهم الملحوظ في مجال النشر والثقافة (مدبولي) صاحب مكتبة مدبولي المشهورة في القاهرة.

لقد أسفت جداً أن يتغير أسلوب النشر لمكتبة مدبولي في الآونة الأخيرة حيث بدأت تنشر -ما هب ودب- وكيفما اتفق ولم يعد يهمها إلا الربح دون مراجعة علمية أو رقيب أو حسيب.. وعند قراءتي لكتاب فليبي (تاريخ نجد) توقفت عن القراءة عند الصفحات الأولى لأن الأخطاء والتصحيف والبتر في المعلومات وغير ذلك وهو كثير جعلني أنكر أن يكون هذا الكتاب لعبدالله فليبي وهنا أود من أحد أبناء فليبي الأستاذ خالد أو فارس. أو غيرهما مما لا أعرف أن يتأكد من صحة مادة هذا الكتاب من خلال مطابقة الكتاب مع النص في المخطوط الأصلي إن وجد لديهم والخطورة إن مثل هذا الأسلوب في النشر من شأنه أن يسيء للمؤلف ولتاريخ بلادنا الذي نحرص على نقائه من كل شائبة.

وعلى تلك المكتبة المذكورة أن تراجع هذا التوجه ومعاودة قراءة كتاب فليبي الذي نشرته والتحقق من كل ما ورد فيه. وعلى هذه المكتبة ومالكها ابن صديقنا مدبولي القائم عليها اليوم أن يستشير المحقق والناشر القدير الأستاذ عبدالله الماجد المقيم في القاهرة وأن يجعله يحقق له طبعة جديدة.. فالكتاب بصورته الحالية لا يمكن قراءته وبخاصة أنه عن عاصمة المملكة العربية السعودية ولا يقبل الغيارى على التاريخ العربي أن يروج هذا الكتاب بكل ما فيه من أخطاء لا تحتمل.. فنشر الكتب أمانة قبل أن يكون تجارة.

رد خاص:

الأخ عبدالله بن خالد.. يا عزيزي الأغالبة من تميم خرجوا من الجزيرة العربية حكمهم في شمال إفريقيا ومركزه تونس والقيروان تحديداً في القرن الثامن الهجري وحكم منهم أحد عشر أميراً.. هكذا تقول كتب التاريخ.

ثم أنهم ليس لهم علاقة بالعبيديين الذي خرجوا من تونس إلى مصر وأقاموا الدولة الفاطمية وبنوا الأزهر في القاهرة في محاولة لتشييع إخوتنا في مصر ولكنهم فشلوا في تحقيق ذلك رغم أن حكمهم دام أكثر من مائة سنة لبلد الكنانة..!

- الرياض

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة