نظمت جمعية الثقافة والفنون بالدمام وخلال ثلاثة أيام معرضاً فوتوغرافياً معاصراً تحت عنوان «فوتوغرافيا الدرجة صفر»، حضرته مجموعة نخبوية كبيرة من المسرحيين والشعراء والفوتوغرافيين والسينمائيين والطلاب والمهتمين بالفن. شارك في المعرض أربعة فنانين هم ضياء يوسف وعبدالله مشبب وخالد المرزوقي ومريم المساوي.
خالد المرزوقي قدم عملاً تحت عنوان «نوستاليجيا» يتأمله الزوار من خلال أجهزة تشبه النظارات قال عنه: «أحاول البحث عن شبيه لذاكرتي لردم حنين خاص برؤية خاصة.
مريم المساوي وتحت عنوان «حديث الجدائل» قدمت مجموعة من صور الفتيات بجدائل طويلة تفصل بين الصور جدائل حقيقية معلقة. تقول مريم المساوي عن الجديلة: «هي جرس بين أنثى وأنثى تتواصل حقيقة الأحاديث في سرية متواطئة ومتحاربة». أما ضياء يوسف فقدمت مجموعة مهمة من الأعمال المفاهيمية والوئائقية تحت عناوين متنوعة «نحن يجب أن نبقى» و»الكبش» و»تعابير» و»عبر الشارع» و»عائلة». عن عملها المفاهيمي «عائلة» تقول: «عمل عائلة يوضح العلاقات الإنسانية في المدينة والتي نالت منها عدوى صفات الحواجز.. في إحدى الصور يظهر رجل وامرأة واقفين فوق صبة.. الرجل في وقفة لا مبالية متملص من الإمساك بزوجته بينما تتشبث هي فيه.. المرأة بملامح مظلمة تماماً وجزء الرجل المواجه للمرأة يكتسي بالسواد.. في صورة أخرى ينفرد الطفل وحيداً فوق الحاجز.. الصبة في هذا العمل وكأنها تقول للإنسان تعايش معي.. وسنكون عائلة». أما عبدالله مشبب فقد قدم صوراً لأطفال يكسوهم الطين متكومين كالأجنة داخل تشكيلات صخرية فنية أخاذه.
المعرض الذي يبدأ من مقولة رولان بارت «أتابع الصور التي قدمت العبودية بدون توسط، وأسست الواقعية بدون منهج». استمر لثلاثة أيام محققاً إضافة جديدة في إطار الفن المعاصر في المملكة.
