بسبب خطأ فني- سقط من مقالة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي المنشورة في العدد الماضي والمعنونة: «د. أحمد الضبيب: سادن - العربيّة اقتباسات من أفكاره»

بضعة أسطر من بدايتها؛ نعيدها مع الاعتذار للدكتورين وللقراء

***

لعلّ مجتمعنا لم يعرف في حدود من نعرف، أكاديميين سعوديّين أحياء متخصّصين، أخذوا على عاتقهم سدانةَ اللغة العربية وخدمتَها والحفاظَ عليها والدفاعَ عنها، مثلما هم نفرٌ قليل بيننا اليوم، منهم وربما في مقدّمتهم، زميلنا أبو عمرو، الذي ينتفض غيرةً وثأراً من كل من ينال منها، أو يقلّل من فوقيّتها وتفرّدها، بوصفها لغة العرب التي اختارها الله وِعاءً للقرءآن الكريم. إن كثيراً من المتخصّصين في الأدب العربي وفروعه يُتقنون اللغة، وأحسِب أن أغلبهم ينتبهون حين تلحن بعض الألسن والخُطب بها، وإن كان يوجد بيننا من تفوت عليه بعض مواقع الإعراب، فتصحبه الأخطاءُ أينما سار وفي أي مقام تحدّث، أما المعنيّ بهذه الكلمات، فإن اللغة العربية تجري في عروقه بعفويّة، وتمرّ على لسانه بطلاقةٍ وسلاسة، والأهم من ذلك أنه ينتصر لها من أن تُظلم أو تمسُّ كرامتُها أو تهان. هو كما أشرت، وبحكم تعمّقه وتخصّصه واهتمامه، يقف في صفٍّ متقدم من حرّاس العربيّة بين علماء هذه البلاد المدافعين عن استخداماتها في اللغة المحكيّة وفي الحياة العامة، وفي التعليم وفي الاقتصاد.