Culture Magazine Monday  21/05/2007 G Issue 199
كتب
الأثنين 4 ,جمادى الاولى 1428   العدد  199
 

حكام مارقون
النفط والإعلام في قبضة السياسة

 

 

تأليف: آيمي غودمان، ديفيد غودمان، الشركة العالمية للكتاب، 2007

تتحدث آيمي آغودمان، مضيفة البرنامج الإذاعي الأمريكي الشهير (الديموقراطية الآن) عن الصحافة الأمريكية المتعاونة مع السلطة وتقول: (تتمنى إدارة بوش أن يكون الصحفيون العرب متعاونين كما الصحافة الأمريكية، أي مكبر صوت للأكاذيب الرسمية).

وتضيف: (النقاش والمعارضة الحيوية موجودان في هذه البلاد، لكنك لا تقرأ أو تسمع عن هذا في الصحافة السائدة. إذا كنت تعارض الحرب، فأنت لست من ضمن أقلية هامشية. أنت لست أغلبية صامتة، بل جزء من أغلبية فرض عليها الصمت. صمت فرضته أجهزة الإعلام السائدة.

بعد 9-11 استمرت الشخصيات الإعلامية على التلفزيون -لا تستطيع دعوة العديد منهم بالصحفيين- بالقول إن 90 بالمئة من الأمريكيين يؤيدون الحرب، هل تمّ الاتصال بك أو سئلت عن وجهة نظرك؟ وإذا حصل ذلك، ماذا سئلت؟ لأنك إذا اتصلت بشخص ما وسألته: (هل تعتقد أن قتل المدنيين الأبرياء يجب أن يُثْأر له بقتل المدنيين الأبرياء؟) أنا متأكدة من أن 90 بالمائة من الأمريكيين سيقولون لا. نحن شعب عطوف. لكن الناس لا يستطيعون أن يتحركوا إذا لم يكن عندهم معلومات دقيقة).

ومؤكدة على دور الإعلام الأمريكي المناقض لادعاءاتها الديموقراطية تقول: (هذه ليست أجهزة الإعلام التي يصح أن تخدم المجتمع الديموقراطي، حيث تتوبع وجهات النظر حيوي في تشكيل الآراء الداعية، هذه ماكينة دعاية طيعة تنسج المواقف الحكومية بنسيج الصحافة..).

وعن دور الإعلام الأمريكي في الحرب العراقية تقول: (في العراق، أعاقت الحكومة الأمريكية التغطية المستقلة للحرب أحياناً بقوة السلاح، عند إعادة رفاة الجنود الموتى، طلبت إدارة بوش نصب ستائر حول الطائرات التي تفرغ التوابيت المغطات بالعلم في قاعدة ووفر الجوية.

في الحقيقة، الإدارة فرضت منعاً على تصوير الصناديق، منذ أوائل 2004، على الرغم من مقتل أكثر من 500 أميركي وجرح أو إخلاء ما يزيد على 11000، لم يحضر بوش جنازة جندي واحد قتل أثناء رئاسته خلال حرب أفغانستان أو حرب العراق، لجأ فريق بوش إلى مبدأ أساسي من الدعاية: سيطر على الصور فتسيطر على الناس، الدرس الذي تعلموه من فيتنام كان درساً في التلاعب. في العراق، لن تكون هناك صور تلفزيون يومية لحجم الخسائر البشرية للحرب. الحكومة وأجهزة الإعلام تصوران حرباً نظيفة، خالية تقريباً من الضحايا).

يقع الكتاب في (456) صفحة من القطع المتوسط.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة