Culture Magazine Monday  22/10/2007 G Issue 219
فضاءات
الأثنين 11 ,شوال 1428   العدد  219
 

مُعجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان

 

 

«2»

خاص: بمرزوق بن تبناك

أودى: ذهب بهم، وأودى أهلك

وأزال قال ابن نويرة:

(أودى بهم ريب المنون

.. .. .. ..)

ذهب بهم الموت وهذه كناية جيدة وهي من تجديد المفردات الدالة على معنى عالي القدر،

وأودى بها (المرضُ) أخذها بشدة، وهذا أجلبه على سبيل المشترك اللفظي المتحد معنى في غالب معانيه، وهو لفظ واسع الدلالة.

وأودى بها ذهب ليدفنها باعتبار سبق الموت قبل الدفن وخالف في هذا (مرزوق بن تبناك) فلم ير (الوأد) لأنه حرر هذه المسألة بتحرير نقاد الأدب مع ضعف شديد لدلالة النص على المراد بواسع جلب الأدلة والشواهد ومثل: مرزوق بن تبناك، كثير غيره لما دلفوا إلى علم لم يُحيطوا به خبراً سهواً كثيراً ولهذا جاء كتابه على طريق الإنشاء الاستطرادي دون الإتيان ببواكير الأدلة والآثار كما هي عند هؤلاء

ابن جرير، ابن العربي، ابن الجوزي، ابن كثير، ابن سعدى، الشنقيطي

ولما كان (أصلحه الله ودله وهداه) ذا نفس قصير وقع (والعجلة ندامة) وإلا فواضح قوله سبحانه: (وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ) (8) سورة التكوير، وهناك آثار قبل الإسلام تُبين (وأد البنات) فأنزل الله بذلك قرآناً للدلالة على ما يجره الجهل اعتقاداً.. وعملاً.. وتصوراً، ولهذا قال سبحانه (قتلوا أولادهم سفهاً بغير علم) ولم يحررها مرزوق إلا إذا أراد لي الآي.. أو الذهاب.. إلى: التأويل الإنشائي أو الذهاب أيضاً الى قول ضعيف - ومرزوق عندي فيه خير وسألتُ عنه فقالوا: رجل فيه خير لكن يجوز الخطأ على كل أحد إلاّ مَنْ زكاهم الله سبحانه وتعالى أو زكاهم رسوله صلى الله عليه وسلم.

وكم.. كنتُ أتمنى منه عرضه عرض كتابه على محُدث حافظ يُدرك العلل والأسانيد وصحيح الآثار ودلالة الآيات دون اللجوء إلى مُجرد النقل والموازنة وإبداء الرأي هكذا.

(وظني به فاعلاً قبل الفوت).

ردود لغوية

* خير الله بن بخيت الهداية.. الدمام

آل تيمية ثلاثة والذي عليه العول هو أحمد بن عبدالحليم الحراني صاحب (الفتاوى الكبرى) وهو عالم فذ كبير القدر ومجتهد ولغوي حاذق وفي كل خير ترجم له الذهبي في (ج4) من تذكرة الحفاظ.

* زيد بن ردنة العبداني.. حوطة بني تميم

(المؤنث المجازي) نعم يذكر فعله ويؤنث بخلاف المؤنث الحقيقي.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5485» ثم أرسلها إلى الكود 82244

- الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة