Culture Magazine Monday  22/10/2007 G Issue 219
قضايا
الأثنين 11 ,شوال 1428   العدد  219
 
النوادي الأدبية بين من يثريها ومن يرثيها:
أنشطة نخبوية.. وغياب جماهيري..تساؤل عن الجدوى...

 

 
* الثقافية -عبد المحسن الحقيل:

النوادي الأدبية.. من أهم مصادر الثقافة لدينا.. وهي حلقة وصل بين النخبة والجماهير.. وبين الفكر والفكر الآخر.. والمذهب الأدبي والمذهب المخالف له..

صروح تكمن زينتها الحقيقية في وجود الجماهير.. في تفاعلهم.. في حرصهم على الحضور لكل أنشطة النادي.. هذا هو المفترض لكنها مؤخرا باتت تعاني غياب الجماهير عن صالاتها.. وتعاني وجود أنشطة تفقد قيمتها الثقافية بعدم وجود المستفيد منها.. والباحث عنها..

هل هي مشكلة تحتاج حلا سريعا لتزول؟ أم هي ظاهرة باتت تفرض نفسها على سطح المشهد الثقافي السعودي؟

أنشطة فكرية.. وأخرى شعرية.. وثالثة سردية.. وتختلف الأنشطة وتتنوع ونفترض بينها تنافسا حقيقيا يثري الساحة بالتواصل بين المثقفين ولكننا نفاجأ بغياب مع سبق إصرار..

ومع هذا الغياب مجلس الإدارة يلوم الجماهير.. والجماهير عاتبة على المجلس.. ويظهر سؤال يفرض نفسه: هل آن الأوان لانتهاء النوادي وظهور الفعاليات الثقافية في ثوب جديد أكثر إشراقا؟

حول عزوف الجماهير أو قلة حضورهم دار نقاشنا مع بعض المهتمين بهذه القضية وخرجنا بتشخيص للواقع ومحاولة للعلاج وفي بضع أسئلة حاولنا تحديد المشكلة:

فعاليات بلا جماهير

في البداية أوضح رئيس نادي جدة الأدبي الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني بقوله:

أخي سؤالك هذا يلمس معضلة أظن أن الثقافة تجاوزتها، فالعزوف على إطلاقه يلامس كل جمهور قليل، ونحن في الأندية الأدبية الثقافية نبحث عن الكيف لا عن الكم، وعلى الأندية أن توصل دعواتها لأكبر شريحة، ولا تتوقع أن يحضر من وصله الخبر ولا حتى خمسه، لأن الدعوة والجوال الثقافي والإعلان عن النشاط في الصحف والإذاعة، كفيل بأن يعرف جمهور كثير عن النشاط.

جمهور نادي جدة ليس بالقلة، وهو يعتمد على نوع النشاط، الجماعات مثل: جماعة حوار، وجماعة السرد، وجماعة الفنون البصرية، وجماعة الشعر، لها روادها شبه الثابتين والمتواجدين، وهؤلاء يثرون تلك الجماعات بالحوار والمناقشة، أما المحاضرات فجمهورها يتغير تبعا للمحاضر ونوع المحاضرة، فأظن أن الأندية الأدبية الثقافية إذا أوجدت روادها، وتوزع البرنامج السنوي للأنشطة، وهذا البرنامج يحمل تاريخ النشاط والمشتركين فيه من محاضرين ومعقبين سيزيد من الحضور، نعرف يقينا أن هناك عزوفا لتعدد أوعية المعلومات، وتناقل المعلومة شفاهة من القنوات الفضائية، وزحمة الوقت، ناهيك عن صخب المدينة وتباعد أطرافها. على الأندية ألا تيأس وأن تضع لها عمقا معرفيا، وقيمة علمية، حتى يزيد روادها ثقة فيما يطرح لأهميته.

في حين أضاف نائب رئيس نادي الرياض الأدبي الأستاذ عبدالله الوشمي: قطرة الماء لا يكشف تحليلها عمق البحر دائماً، وفي الشأن الثقافي خاصة، يصعب النظر من خلال زاوية واحدة فقط، إذ تتفاوت فعاليات الأندية الأدبية في مناشطها، وإذا كنا لاننكر نخبوية بعضها، فإن ذلك لايعفينا من المطالبة بإيجاد التواصل مع الجمهور العام في المجتمع، وأنا أعي جيداً أنَّ من الأنشطة ما لم يحظ بحضور أكثر من عشرة أشخاص، ولكن من الفعاليات ما امتلأت به قاعة المحاضرة، وأضرب مثالاً على ذلك منبر الحوار في نادي الرياض الأدبي الذي يدير أنشطته الزميل محمد الهويمل ومن هنا فالتبعة شراكة بين الأطراف، مجالس الإدارات التي يجب عليها ابتكار الوسائل والفعاليات الجديدة، والإعلاميون الذي يُناط بهم دور الدعاية والإعلام والتوثيق، والمثقفون الذين يجب عليهم أن يكملوا نقص المؤسسة الثقافية، وأن يُسددوا ما يجدونه من خلل.

أما عضو مجلس إدارة نادي المدينة الأستاذ عيد الحجيلي فأردف: ثمة بلاشك عزوف عن حضور فعاليات الأندية الأدبية ومناشطها المنبرية، ولذلكم العزوف عديد أسباب؛ لا تقع إن أردنا الإنصاف، على عاتق الأندية الأدبية فحسب... فقد تم تشكيل الوعي الثقافي لدى شريحة واسعة من المجتمع، وتنميطة في تصور أوحد، عبر حقبة زمنية طويلة وآليات فاعلة.. ما أدى إلى قولبة الذهنية العامة وتوجيهها إلى مفهوم محدد وقاصر للثقافة.. والتشنيع على سواه.. بل التنفير منه.

بالإضافة إلى أن جل تلك الفعاليات نخبوية بطبيعتها.. فهي بعيدة عن اهتمامات الجماهير بمعناها الواسع.. غير أن ذلك لا ينفي المسؤولية عن الأندية الأدبية بصفتها المؤسسة الرسمية المعنية بالشأن الثقافي.. وهي قادرة، إن توافرت لها الأسباب الموضوعية والدعم المعنوي والمادي، على تجسير هذه الفجوة.. والحد من هذه القطيعة.

فيما جاء رأي الناقد حامد بن عقيل موضحا أنه يوجد عزوف جماهيري عن حضور فعاليات الأندية الأدبية، والمؤسف أن تقع تبعية هذا العزوف على رئاسة الأندية. تصوّر أن القائمين على هذه الأندية يفكرون بطريقة لا تدل على وعيهم بماهية الأندية ولا بماهية الدور الذي يجب أن تؤديه. مثلا لو قامت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمطالبة الجماهير الرياضية بما تطالب به الرياضيين من اشتراطات للانتماء للرئاسة كي يصبح حضورهم للمباريات مشروعا!، هل سنجد الجماهير بهذه الكثافة في ملاعبنا. ما حدث أن بعض المنتمين للأندية الأدبية يريدون ممن يرغب في عضوية النادي أن يكون مؤلِفاً!. فهم يخلطون بين اشتراطات اتحاد كتاب لا وجود له ولا أظن أنه سيوجد في يوم من الأيام وبين أندية أدبية تشبه إلى حد بعيد الاستاد الرياضي الذي ينحصر دوره في تقديم الأنشطة فقط، وليس في تعويض النقص الواضح في مؤسسات وزارة الثقافة والإعلام. هذا مؤشر واحد فقط يدل على بؤس العقليات التي تدير الأندية الأدبية، فكيف نتوقع منها أن تسهم في دفع الجماهير إلى حضور مناشطها الباردة.

التجارب السابقة

وأثرها على التجارب الحالية:

وحول هذه القضية أوضح القحطاني أن كلمة (السابقة) و(اللاحقة) ليس بينهما انفصام البتة؛ فأعتقد أن الأندية الأدبية الثقافية فكر مؤسساتي بمجلسه وطموح أعضائه، والتجارب السابقة على اللاحقين أن يضيفوا إليها ويزكوها، وأن يتعلموا من سلبياتها.

فيما أردف الوشمي: أحسب أن التجارب مستقلة، ومجالس الإدارات السابقة جسَّدت مشروعها، وحققت برنامجها الذي تؤمن به، وبعيداً عن مساءلة التجارب السابقة، فإنَّ العبء على مجالس الإدارات الجديدة كبير، وعليهم أن يسدوا الثلمة الموجودة بين الفعاليات الثقافية والوسط. وقد بدأت الأندية جميعاً لقاءاتها بحوارات مستقلة مع مثقفي المنطقة، وهي خطوة رائدة ومهمة، ولكنَّ المأزق أنَّها وقفت عند سقفها الأولي، ولم تتجاوزه إلى تكرار التجربة، ودراسة المشاريع الجديدة.

وبيّن الحجيلي أنه لم يمض على المجالس الجديدة للأندية الأدبية سوى عام واحد.. فالحكم على أدائها في الوقت الراهن يفتقر إلى الموضوعية قياسا على الامتداد الزمني للمجالس السابقة.. وما ترتب عليه من حقائق وتصورات معينة عن الأندية الأدبية لدى المعنيين بالشأن الثقافي.. وبالرغم من العمر الزمني القصير للمجالس الجديدة إلا أن ثمة حراكا ثقافيا يختلف كما ونوعا عن الفترة السابقة على مستوى الوزارة والأندية الأدبية.. ما يعزز الإقبال على المناشط الثقافية كافة.. لاسيما مع التوجه إلى تحويل الأندية إلى مراكز ثقافية شاملة، وتنويع فعالياتها في إطار مكاني واحد.. يستهدف شرائح اجتماعية متعددة.

وألمح ابن عقيل إلى أنه إرث ثقيل، رغم أنني أرى أن الأندية الأدبية سابقاً لم تكن تمارس الادعاء الذي يمارسه أعضاء الأندية الآن. ما يحدث لآن لا يروم الفعل الثقافي الجاد قدر رغبة القائمين على الثقافة في تسويق أوهامهم من خلال مؤسسات آسنة، فالتجديد طال الجانب الدعائي والإعلامي ولم يطل آليات العمل الثقافي داخل الأندية.

التجربة الحالية..

معاناتها رغم تعدد الأنشطة

وحول التجربة الحالية..

قال القحطاني: أخي (العزوف) كلمة نغني عليها جميعا، وهي حقيقة لا يلام عليها العازف لأنه قد لا يجد ضالته، أو لانشغاله بما هو أهم، أو لا يجد نفسه في موضوع تخصصي تأسيسي، وليس المطلوب أن يحضر كل من بلغه موعد المحاضرة أو النشاط، ولكن المطلوب هو تأثير الحاضرين بأسئلتهم وحوارهم ومناقشاتهم.

أما الوشمي فإنه يرى أن الذين يستشعرون مسؤوليتهم لا يمكن أن يكتفوا بواقعهم، ولحظتك المتقدمة يجب أن تدعوك لبذل الوسف لتجاوزها، ومهما كانت نجاحات نادي الرياض جيدة في بعض المجالات، فإنني أقولها بصراحة: نحن نعاني من قلة الحضور الجماهيري في بعض المناشط، مع أننا نحقق حضوراً جماهيرياً في بعضها الآخر، ففعاليات الأيام المفتوحة ومنبر الحوار والأنشطة الطلابية بشكل خاص دائماً نجد الحضور الكبير، وربما امتلأت القاعة بتمامها، ولكننا بصدق نعاني أحياناً من ضعف الحضور في الأماسي الشعرية والقصصية. وهذا واقع قد يكون كفيلاً بتغيير المعادلة، فلا عزوف كلي ومطلق، وإنما هو نسبي أوجزئي، وهذا يُلقي الكرة في مرمى مجالس الإدارات، وأنها مطالبة ببذل الوسع في ذلك.

و الحجيلي يرى أن في التجربة الراهنة مازال الإقبال على الفعاليات الثقافية أدنى مما نطمح إليه، ومما نتمناه... وهو، حسب مانراه ونتابعه، يختلف باختلاف المنطقة، وموضوع الفعالية، والأسماء المشاركة.

فيما بين ابن عقيل أن هناك عزوف، ثقة المتلقين والجماهير في الأندية الأدبية مفقودة إثر إرث طويل من الأنشطة التي لا علاقة لها بالأدب، عقود طويلة من الزمن تم استغلال منابر الأندية لأعمال الحسبة والأنشطة الدعوية التي تمتلك منابرها الخاصة ورغم ذلك قفزت على منابر الأندية واحتلتها، إن وجود نشاط أو نشاطين أدبيين خلال العام لا يمكن أن يمحو أسباب القطيعة التي تواجه الأندية الأدبية. ثم إن الأنشطة الأدبية الآن لا تخلو من وجود اشتراطات تجعل منها نسخة مشوهة من الأدب. كيف يمكن الوثوق بأندية ليست قادرة على حماية المبدعين من الخضوع لاشتراطات لا علاقة لها بالأدب حتى تعطيهم فرصة الوقوف على منابرها وقول ما لديهم دون وجل.

الحلول المقترحة لظاهرة العزوف

* وعن القضاء على هذه الظاهرة استطرد الوشمي: أنا أظنَّ أنَّ الخطوة الأولى هي تنويع الفعاليات، وابتكار الجديد، والمراهنة على الأسماء الجديدة بالإضافة إلى الأسماء المعروفة، وقد أقام نادي الرياض الأدبي عدداً من الأنشطة الثقافية الجديدة، كمعرض الكتاب المخفض، واستضافة فعاليات الجمعيات المختلفة، وبيت الشعر ووجدنا صدى جيداً لدى المتابعين، وتبقى القفلة المهمة لهذا السؤال متصلة بضرورة إعادة العلاقة وتجسيرها بين الثقافة والإعلام، لاسيما ونحن نستظل في ظل وزارة الثقافة والإعلام، فالذي يُلحظ هنا أن التكامل المفترض بينهما مازال غائباً.

وبين الحجيلي أنه لا يمكن القضاء الكلي على هذه الظاهرة... إذ لا أتصور جمهورا غفيرا يتوافد على هكذا فعاليات فهي، كما أسلفت، نخبوية بطبيعتها، لا تحظى بالجماهير الغفيرة في بقاع الأرض كافة.. إلا ما ندر.. فالاختلاف من حيث الحضور يكمن في النسبة لا في الظاهرة ذاتها.. غير أنها في فعالياتنا الأدبية تحديدا شديدة الوضوح ومزرية في بعض الأحايين..لاسيما في الفعاليات المقامة في مدن كبيرة ومركزية ولا يمكن الحد من هذه الظاهرة إلا بتغيير نظرة المجتمع إلى الثقافة والفنون.. واستشعار أهميتها، وقيمها المغيبة، ودورها التنويري..

وليس في مقدور الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة.. بل الوزارة ذاتها الاضطلاع منفردة بمسؤولية التنمية الثقافية.. ما لم تتضافر جهودها مع طاقات وإمكانيات مؤسسات المجتمع المدني كافة وليس في وسع الأندية الأدبية في الوقت الحالي إلا التنويع في مناشطها الثقافية، وكيفية تقديمها، ومواكبة السيرورة الحضارية والإفادة من آلياتها، والانفتاح على المجتمع والتماس مع اهتماماته وانشغالاته.

أما ابن عقيل فأضاف أنه:

أولاً، على وزارة الثقافة عدم الاهتمام الزائد بالدعاية والانصراف إلى الفعل الثقافي

الجاد.

ثانيا: على وزارة الثقافة تسريع مشروع إنشاء اتحاد الكتاب السعوديين بدلا من إرهاق الأندية بتحقيق أهداف لا تمثلها وإنما يراد منها أن تكون مُسكِّنا للمثقفين الذين يطالبون بإنشاء هذا الاتحاد.

ثالثاً: على أعضاء الأندية الأدبية التفريق بين العمل الدعوي والعمل الثقافي، وتخفيف وطأة الحسّ الرقابي قليلا حتى يستطيع المبدعون الحقيقيون التواصل مع الأندية وتحفيز الجماهير على حضور الفعاليات.

شكاية متبادلة

بين مجالس الأندية والجمهور

وعن الشكاية المتبادلة بين مجالس الأندية والجماهير حول الغياب قال القحطاني: ألم أقل إننا نبحث عن الكيف وليس الكم، نادي جدة لا يشكو من ذلك بل تطول محاضراته و أواق جماعاته التي أشرت إليها سابقا، فالتفاعل حار ومثرٍ، ويلمس ذلك من كتبه ومحاضراته المطبوعة إذ تغلب التعليقات كمًّا على الأوراق المقدمة، مما أثرى الحوار. اضطررت أن أقحم نادي جدة لأن هذه هي تجربته، والأندية الأخرى لديها من التجارب ما سأجده في استطلاعك هذا.

في حين أضاف الوشمي: هذا سؤال كبير، ولا أملك الإجابة عنه، إلا أنني أشير إلى أنَّ المتابع قد يغفل عن أنَّ أعضاء المجالس يقومون بدور مهم في رسم الخطط واستراتيجيات العمل الثقافي في النادي، وذلك من خلال المجالس.

أما الحجيلي فإنه يرى القضية علة هذا النحو: (إنه مما يؤسف له أن بعض أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية لا يعرفون الطريق على قاعة المحاضرات.. وهم المعنيون من بابي الاهتمام والمسؤولية بهذه الفعاليات.. فأنى لهم، والحال كذلك، التشكي من قلة الحاضرين؟!

وكيف يقنعون الجمهور بقيمة وجدوى فعالية لا يحضرها منظموها والقائمون عليها؟!)، في الوقت الذي ألمح ابن عقيل أن هناك بوناً شاسعاً بين الأديب الناجح وبين الإداري الناجح. إدارات الأندية توليفة تتوافق مع إدعاءات وزارة الثقافة ولكنها لا تتوافق أبداً مع إدارة منشأة أدبية. أما الجمهور فلا أظنه يشكو من غياب الإدارة عن الفعاليات إلا إذا اعتبرنا الصحافيين والإعلاميين هم مستهدف هذه الأندية.

أمسيات ولم يحضر أحد !!

بين القحطاني أننا علينا أن لا نيأس وأن نعالج السلبيات المسببة لذلك، وهي كثيرة وعلى النادي ?أي ناد- أن يقوم بدراسات جادة لهذا العزوف.

ودعوة المثقفين لاشراكهم في المشورة والرأي شيء له ثمرته، ويصنع إيجاد حلول لهذا العزوف وكلمة (لم يحضر أحد) تحمل قسوة أما وصف الحضور بالقلة فهو شيء متوقع. أعتقد أن إشراك مثقفي المنطقة في الرأي والمشورة سيعطي ملامس ناجعة لمجلس إدارة النادي، كي يعالج هذه الحالة وليست الظاهرة.

في حين أردف الحجيلي أنه: قد يكون سوء التنظيم وعدم الإعلان الكافي أو التوقيت غير المناسب سببا في ذلك.. وهي حسب علمي قليلة جدا.. غير أنها تثير علامات استفهام فادحة !!،

وأكد ابن عقيل أنه لن يحضر أحد، إلا قلة قليلة تنقسم بين بعض المحتسبة وبين صحفيين يغادرون حال حصولهم على ما يمكنهم من كتابة تغطية صحافية معقولة والتقاط بعض الصور. أما حين لا يشكّل المبدع هاجسا للتيار المتشدد ولا يجيد تسويق أمسيته على الإعلام فلا تتوقع حضورا لأمسيته، لأن الجمهور غائب بشكل مستمر إلا فيما ندر.

وبعد هذا النقاش مع من هم مهتمون بهذه القضية نضع أيدينا على جرح يشوه مشهدنا الثقافي ويؤلم كل مهتم به فالمشكلة موجودة والحلول احتمالية غير مؤكدة وتبقى النوادي الأدبية تعاني ويجب علينا أن نقر ولربما تحول التساؤل عن المشكلة إلى سؤال كبير حول جدوى بقاء الأندية الأدبية بهذا الشكل وبتلك الصورة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة