Culture Magazine Monday  22/10/2007 G Issue 219
تشكيل
الأثنين 11 ,شوال 1428   العدد  219
 
صدى لون
الحلم الذي أبكى المنيف!
محمد الخربوش

 

 

يقول الزميل الفنان (محمد المنيف) انه بكى بعد أن خلا بنفسه في ركن هادئ من أركان محترفه التشكيلي، حدث ذلك بعد ان عاد المنيف إلى بيته بعد معايشته ولادة جمعية التشكيليين لحظة بلحظة منذ ان كانت أمنية وحلما تراوده منذ فترة ليست بالقصيرة، وهي أمنية يشاطره فيها كل المهتمين بالتشكيل.. وبكاء المنيف جاء ليس فرحا وغبطة جراء ترشيحه مع نخبة من التشكيليين ليكونوا أعضاء أول مجلس إدارة لهذه الجمعية الوليدة لكنه بكاء الفرح بتحقق الحلم الذي طال انتظاره حتى صار بفضل الله ثم بتعاون الجميع في وزارة الثقافة والإعلام واقعاً ملموساً، والواقع أن المنيف من أوائل المطالبين بمثل هذا النوع من المؤسسات التشكيلية ولا يكاد يمر فترة الا ونجده يثير هذا الطلب بل انه ثابر على ذلك وراهن عليه أيضاً بالرغم من ان المنيف نفسه يعرف جيدا ان مثل هذه المطالبة ربما تكون محفوفة بالمغامرة بل ربما تواجه الكثير من العراقيل والصعوبات التي قد تكون حجر عثرة في إنشائها.

وما يميز هذا الحلم انه جاء بعد فترة مخاض طويلة وفترات من الشد والجذب مما جعل تحقق مثل ذلك مدعاة للبكاء وهي بلا شك دموع الفرح الذي أشعل مساء المنيف ذلك المساء.

أتمنى والحديث عن هذه الجمعية ان يجد مجلس الإدارة المرشح دعم ومساندة الجميع سواء كانوا مسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام أو متخصصين أو أكاديميين أو كتابا ونقادا تشكيليين والدعم الأهم والمؤازرة الأكبر تأتي من أصحاب الشأن الفنانين أنفسهم والذين بلا شك سيكونون الأكثر حرصاً من الكل على نجاح هذه الجمعية وتحقيق أهدافها المرجوة، كما أن قيام وزارة الثقافة والإعلام بتقديم الدعم المادي لهذه الجمعية هو الآخر مطلب هام نظرا لأن هذه الجمعية لاتزال في مرحلة الولادة ولكي تنمو وتقف على أرجلها فإنها بحاجة ماسة إلى الدعم والمؤازرة ويظل الدعم المادي هو صلب المعادلة لأن المادة كما نعلم جميعا هي عصب الحياة وهي الوقود الذي من خلاله تسير هذه الجمعية وتقوم بواجباتها المناطة بها.

كما أتمنى على الأحبة أعضاء مجلس الإدارة المنتخب ان يكونوا عند حسن الظن وأن يكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا ليؤكدوا لمن أعطاهم صوته انهم أهل لذلك.. أتمنى للجمعية وللحركة التشكيلية عامة أن تواصل تألقها وحضورها اللافت على كافة الأصعدة.. وللجميع تحياتي.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7322» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة