تركتُ يدي تجمع البردَ في الطرقاتِ
وجئتُ أرتّبُ فيكِ الأماكنَ والذاكرةْ !
تجمعتُ داخل ظلي
لألقي عليك الصباحَ
فلا توقظي سوسنات العصافير من نومها
قد تجفّ على صوتها
حين تلتفّ بي قسوةٌ في الغيابْ
فكيف أمارسُ فيك المدينةْ؟
وفي جسدي قريةٌ كاذبة ...
تموت النجومُ التي أقفلُ الليلَ من حولها
في زوايا الهواءِ
وتلمعُ أحزانُ يومكِ في صدرها
أقلّدُ صمتَ الجدارِ لأربكَ في مقلتيه الضجيجَ
وحينَ يبدّدُ من رئتيهِ الفراغَ
أعلّقُ فوق يديه ثيابَ القصيدةِ والذكرياتِ
وعيناكِ وحدهما تشرحُ الحزنَ للنافذة ْ!
سيمتدُّ بي هيكلٌ من حكايا الغبارِ
إلى عزلةٍ في جراحِ الحصى
والسنين تلملمُ حولي بقايا المواعيد والأسئلة