Culture Magazine Monday  26/03/2007 G Issue 192
عدد خاص
الأثنين 7 ,ربيع الاول 1428   العدد  192
 

عيد وغزوة المحيا
إبراهيم العواجي

 

 

عيد وغزوة المحيا

سؤال

ظل يجلدني

ليحرمني

من التفكير

والتنظير

ويسرق

مني الإحساس

بالفرحة

كما المعتاد

***

فأسألكم

بني وطني

بلا إحراج

لماذا

نرتدي الأبيض

لعيد

لونه أحمر

أعيد

مثله الأعياد

***

وكيف الحال

يا ثكلى

وكيف الحال

يا جرحى

بلا أوصال

وكيف الحال

يا الحاد

***

وكيف لنا

أحبائي

بأن نهرب

وأن نطرب

بيوم العيد

ويوم هزيمة

كبرى

وفي أعماقنا

أوتاد

***

وكيف لنا

بأن نحفل

وأيدينا

ملطخة

وأعيننا مشوهة

ويرقد بيننا

أوغاد

***

وكيف لنا

بأن ننسى

هدير الرعب

في دمنا

يطاردنا

ونلهو

نمضغ الإنشاد

***

وكيف لنا

بأن نسمح

بأن يسرق

أراذلنا

عقيدتنا

إرادتنا

وقيمتنا

وتزرع

حولنا الأصفاد

***

وكيف لنا

بأن نسمع

عواء الذئب

يرقبنا

ويرعبنا

من الداخل

ونحسب أنه

الآخر

وهذا الوحش

في أحضاننا يرتاد

***

وكيف لنا

بأن ننفي

بأنا

من أحال

الطفل

من حمل

إلى

جلاد

***

أنبحث

في بلاغتنا

عن التبرير

ونسمع صوت

موتور

يدس السم

في التبرير

بالإمهاد

***

أنهرب من

مناحتنا

إلى أدغال

فرحتنا

ونمعن

في براءتنا

وما جفت

دما

العباد

والأولاد

***

أنسمح

للهراء الفج

يردد

في مسامعنا

أكاذيبا مضللة

بدعوى

الحق

وغايتها

هو

الإفساد

***

وكيف لنا

بأن نعطى

مفاتيح النهى

فرقا

تدمر

صرحنا

العالي

وتهدم

ما بنى

الأجداد

***

تريد

إشاعة الفوضى

وزرع الخوف

والتكفير

والتقتيل

والأحقاد

***

تخطط

فتنة

كبرى

على أنقاض

وحدتنا

وترسم

ساعة

الميعاد

***

لماذا

لم نر حقبا

بثور

الجرح

نازفة

ويهجر

عقلنا

الأجساد

***

لماذا

يستباح

النص

وتمسح

قيمة

المعنى

ونمضي

الدرب

نحسبنا

نقود

وكلنا

منقاد

***

وماذا بعد !؟

لا أدري

فهل

تدورن ؟!

أنا المسؤول

جميعا

كلنا

المسؤول

بكل

مساحة

الأبعاد

***

وهذه الأرض

تدعونا

بأن نصحو

لنحفظها

من الأهواء

داخلنا

كما الأعداء

والأنداد

***

سلام الله

يا وطني

سلام

لا تكدره

أباليس

مقنعة

سلام

الطهر

سلام الحب

والأمجاد


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة