ذاكرة أخرى موسى العزي معافا
|
(12)
آه على دمهِ المكلوم، يتجرعُ نزوات لونه وظلاله، وينزوي في أعماق هامشهِ الموبوء، بفيء هاجسه المعتل، باختلالات ظنونهِ وجنونه.
الريحُ تنفث في المدى غبارَ ذاكرته، حيثُ يتسعُ الجرح، لينهبَ صمت المدائن، ويشقُ أنواءَ الصدى، لامتدادات صراخه.
آهِ على صوتهِ الأسير، في قيد انكساراته، يجترُ لعاب هزائمه، ويغمضُ دقات نبضهِ ولهاثَ أنفاسه، بجفون حزنه وأهداب ويلاته.
أنت، أيها الرابضُ في مناخات إحباطك، تتأبطُ شجنَ انتظارك، وتعلكُ قلق المسافةِ، وليلَ سأمكَ وإخفاقاتك.
أنت، أيها الغائرُ في سوداويته، العاثرُ في غيابات نرجسيته، أنت، أيها المتدثرُ أسمالَ ظله، وعمائمَ حلمهِ وشجونه.
...
أنت..
ص.ب: 156 صبيا
alezzimusa@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|