الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 26th September,2005 العدد : 124

الأثنين 22 ,شعبان 1426

الحب هامش وأساس في الوقت نفسه..!
هل الحب أساسٌ أم هامش؟!
فارس القحطاني قال: إنه أساسي أما سعيد الزهراني فقال: إن الحب هامش.. أما أنا فأقول: إن الحب هامش وأساسي نعم! وسأوضح كيف يكون الحب هامشاً وأساساً في نفس الوقت؟
أولاً: نحن الذين نكيِّف الحب أو العشق أو الهوى إلى آخر الأسماء المترادفة لمفهوم الحب.
نكيِّف الحب على طريقتنا وعلى ضوء نظرتنا وبحكم عاداتنا وبلون البيئة التي نعيش فيها ربما تعارف عليه المجتمع من حولنا..
أكثر المؤمنين بالحب واعتباره أساساً هم المحرومون منه كلياً أو الغارقون فيه كلياً.. وأكثر الكافرين بالحب واعتباره هامشاً هم الغارقون فيه كلياً أو المحرومون منه كلياً..!
ليست هذه فلسفة أو فذلكة.. بيانية.. لكنها الحقيقة والحقيقة الغائبة عنا أن الوسطية في ذلك: أن الحب قضية أساسية في حياتنا نحن لكنها هامشية في حياة الآخرين هم.. نحب أن نعيش الحب لكن لا نبذله للآخرين. نرى غيرنا غير جديرين بحبنا كما يرانا الآخرون أنا غير جديرين بحبهم.
ولقد مررت بقصة حب عاصف أودعت القصة بكاملها أحد دواويني الشعرية كنت لحظتها مؤمناً بالحب.. اعتبرته أساساً.. بل إنه كالهواء الذي لا عيش بدونه لكن حينما صحوت من ذلك الحب الشقي.. عادت نفسي إلى توازنها قليلاً ثم كفرت بالحب ثم وصلت إلى أن الحب لا يفهمه غير الذي يُمسْكُ بالعصا من الوسط.. أو يقف في المنطقة الوسطى بين الحب واللا حب أو بسيف اللا حب والحب..
نعم! الكل أحبَّ.. والكل يحب لكن في حياءٍ وَوَجل لكي يبقَوْا في مكان وسط فيحافظوا على علاقاتهم بالآخرين.. ولعل قيس بن الملوح من أوائل المتجاوزين الخطوط الحمراء فهام عشقاً (بليلى) حتى حطم كل علاقاته مع البشر ومات مجنوناً منبوذاً شريداً..
مجنون ليلى هذا اعتبر الحب حياة ووجوداً أما (أبو ليلى) الذي رفض تزويج ابنته من قيس فهو الذي اعتبر الحب هامشاً ووصمة عار على الجبين لذا كانت (ليلى) هي الضحيَّة وهذا النموذج تكرر بشكل مستمر في تاريخنا وتاريخ البشر.
وفي النهاية يبقى الحب بريئاً براءة الذئب من دم يوسف ونبقى نحن الذين ظلمناه.. اهـ.
مع حبي وتقديري


بدر المطيري
القصيم البدائع
ص.ب 525

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved