أحسنتَ فيما قلت يا ابن محمد |
(في كل حي زامر لا يُطرب) |
أبدا تعيش بمر غربتك التي |
تقتات من روح تعج وتلهب |
وترى الضجيج إلى الغريب يثيره |
من أنت بينهم قريب.. أقرب |
وتراك في واد سحيق كالذي |
ساقوه جورا، وهو فيهم كوكب |
ألفوا وجودك بينهم فتكالبوا |
أن ينبذوك، وأنت تبر طيب |
ولئن يعيش بغربة في حيه |
من كان يعزف للسلام ويطلب |
فليكفه أن القليل.. محبب |
عند الإله، وإن تنامى الأغلب |
يا مبدع الحرف الذي قد شاقني |
منه (التماثل)* والكلام الأعذب |
عش عازفا فردا جميلا خالدا |
فالناس أنت، وإن توارى المُعجب |
قدر علينا أن نكون لقومنا |
كالعطر.. قطرته.. تفوح، وتعذب |