الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 26th September,2005 العدد : 124

الأثنين 22 ,شعبان 1426

الشجعان ..ومتاحف لرؤساء الأندية..؟

يبدو الوقت سانحاً أكثر من أي وقت مضى لأن تشهر (مُدي) الحبر.. وسقيم الآراء وصحيحها تجاه (الأندية الأدبية).. ويُشَرح رؤساؤها وأعضاؤها .. ويتباكى الحقيقيون والمزيفون.. والجادون والمزلفون على حال الثقافة.. التي صارت الأندية من أبرز (معوقاتها) .. ويتطلع البعض و(بأساليب) مجازية سمجة.. لأن يوضع رؤساء الأندية في متاحف، وربما فاتهم أنه لا يوجد لدينا (متاحف).. لكي .. نضع فيها أولئك الرؤساء ..!!..
أولئك الرؤساء والأعضاء الذين لم يكن طول بقائهم على كراسيهم أكثر من صيغة تطبيقية لمفردات اللائحة (العتيقة) للأندية الأدبية..
هذه القضية التي باتت من أكثر القضايا إلحاحاً.. وسهولة.. بحال من (المواتاة) السائغة لأن تنغمس فيها الأقلام والرؤى فلا نميز رأياً فصلاً فيها..!
ولا نروم بهذا الركام من الكلمات.. إلا أن نناوش جانباً ربما غاب عن (المتحمسين) لنصرة الثقافة وحمل ألويتها.. وتحريرها من رقدتها الأزلية..؟.....؟
إذ لا يملك القائمون على الأندية أو مناوئيهم القطيعة والعداء أمر الفصل فيها..! بعد أن قيض للثقافة جهاز مؤسسي.. نتوسم في هدوئه وحذره بشائر مرحلة يُعز فيها الصادقون.. ويُكرم الفاعلون.. ونتطلع عبرها كإشارة على عقلانية تخطو بتؤدة.. وهدوء.. بعيداً عن المزايدة والإعلان..!..
فالآراء العمومية.. وفلتات الغضب الحدي.. لا يمكن أن تمنح قيمة.. أو تقدم رؤية معتدلة ..
وغلواء الإقصاء.. التي تحرك المتحمسين من الشباب تجاه الأندية أو القائمين عليها.. لا يمكن أن تقدم لنا تصوراً حقيقياً حول هذه القضية.. أو حلاً عادلاً لها.
مثلما الواجب الأخلاقي يفرض أن لا نتناسى ما قام عبدالله بن إدريس في نادي الرياض، وحسن الهويمل في نادي القصيم ومحمد هاشم رشيد تغمده الله بواسع رحمته في نادي المدينة، والاديب الرائد عبدالفتاح أبو مدين في نادي جدة، وعلي العبادي في نادي الطائف، ومحمد الحميد في نادي أبها، ورغم سمات التفاوت ونقاط التقاطع في عطاء كل منهم عبر سنين إلا أن خطاً ينتظم جهودهم التي أملتها رؤية كل منهم وفقاً للمتاح والمستجيب لتلك الرؤية.. في تقديم ما بوسعهم من أعمال على صعد ثقافية وأدبية عدة.. ترفع عنهم الإقصاء الذي يمارسه (الشجعان) ضدهم..!
لا أدري أي مستقبل يخطط له أولئك (الشجعان) من الشباب للأدب والثقافة.. في حال أرسل القائمون على الأندية الآن إلى (المتاحف) أو غيبوا في ردهات النسيان.
لقد اختطت الدولة في استراتيجياتها العليا التدرج في تنفيذ بعض الإصلاحات والتطويرات لأكثر من مرفق يمس واقعنا العام.
وليس الشأن الثقافي بمنأى عن أن (يشكل) وفقاً لهذا التدرج والتنويع المتزن..! إن تطعيم المجالس الإدارية الحالية ببعض الأسماء (الفاعلة) في الساحة الثقافية في كل منطقة .. أو إعادة ترتيب الهيكل الإداري لكل نادٍ وتدوير (المواقع والعضويات) من شأنه أن يضمن لنا التوازن المطلوب.. حتى لا يزج بنا بعض (المتحمسين) في مسار التوتر القائم على القناعة بالرأي الاحادي، (المنبت) من قاعدة تراكم خبرة ورؤية زرعها الرؤساء والأعضاء الأُول في رتبنا الثقافة.


الثقافية

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved