Culture Magazine Monday  28/05/2007 G Issue 200
فضاءات
الأثنين 11 ,جمادى الاولى 1428   العدد  200
 
الأنصاري رائد الرواية (التوأمان) توليفة القطع والعبور
مفهوم الزمن:
سحمي بن ماجد الهاجري

 

 

كانت أول كلمة في العمل، كلمة تشكل فاصلة زمنية بين زمن يطوى وزمن يبدأ، وهي كلمة (أول) بداية من الغلاف الخارجي، النص على الأولوية يعني وعي الكاتب بأنه يقدم شيئاً مختلفاً، ويدشن زمنا ثقافياً جديداً، ويقطع مع زمن ثقافي سابق، الزمن الثقافي الجديد له فضاؤه، وله حاجاته التي لا يؤمنها زمن ثقافي قديم غير قادر على مواجهة الحاجات الجديدة، هذه الأولوية في زمنها ترتفع إلى مرتبة الطقس، إن طقس للعبور والتجاوز ومعانقة الحلم، في ذلك الوقت كان اعتناق الحرية طقسا، واعتناق الفردية طقسا. والإيذان بتداعي الأشياء الصامدة طقسا، إنها طقوس للعبور من زمن إلى زمن آخر، ومن فهم إلى فهم آخر، ومن عقلية أخرى. الأولية تعيد الإحساس بالزمن، وإيقاف هدر الوقت؛ فالخمود والتخلف والانحطاط مرتبط بعدم الإحساس بالوقت، وعدم الإحساس بالوقت، وبأنه أهم الموارد على الإطلاق، هو سبب تخلف الأمة. وكل زمن يظهر فيه الجنس الأدبي المناسب، وصدور (التوأمان) يعني أن زمن الأساطير والملاحم ولى، وبدأ زمن جديد هو زمن الوعي والعلم والمعرفة والعقلانية والواقعية. ولهذا كان مفهوم الزمن فيها مفهوماً واقعياً، فقد قطعت مع الزمن الأسطوي والخرافي، زمن تصاريف الأقدار وغدر الزمان، ذلك الزمن الذي يستعاذ من شروره بالدروشة، والعبور إلى الزمن الواقعي، وحولت الزمن من قيد إلى مورد يمكن ضبطه واستثماره بالعقل والحكمة والحزم. لقد قلبت (التوأمان) مفهوم الزمن رأسا على عقب، وكسرت العنعنات، وبدأت مسيرة جديدة، وحولت مؤشر الزمن من الماضي للمستقبل، وقطعت مع زمن ثقافي يسير عكس الزمن الكوني، وعبرت إلى زمن ثقافي يسير مع الزمن الكوني. وهذا أمر جوهري، فأحد قيم الحداثة المهمة هي تحويل الزمن من قيد إلى مورد. لقد كان الزمن الجديد هو المقولة الأساسية في (التوأمان)، ولهذا نلاحظ أنها ركزت عليه أكثر من تركيزها على المكان، فالحدث لا يجري في موقع معروف بشكل محدد، وإنما في فضاء مكاني عربي وإسلامي، وفيه مجال للمعاهد الأجنبية، وهكذا. وهو - قطعاً - ليس المملكة على وجه التحديد في ذلك الزمن، حتى وإن ترك المكان غائماً ليشمل المملكة بصورة أو بأخرى.

مفهوم الإصلاح

قامت الروية بالقطع مع الوعظ التقليدي والافتراق عنه، من حيث الشكل والمضمون والوظيفة، فهي تفارق منابره التقليدية من جهة، وترتقي به إلى مفهوم أشمل إنساني ودنيوي ومدني وهو: الإصلاح، حيث الإحياء والنهضة والتقدم، وصلاح أمر العباد في دينهم ودنياهم، باعتماد السوسيولوجيا والواقع، بدل الأيديولوجيا واليوتوبيا، من جهة أخرى.

القطع مع الوعظ التقليدي القائم على التكرار، والعبور إلى الإصلاح المبنى على التراكم، والأنصاري بتحديد كلمة (أول) بخطو الخطوة الأولى من عملية التراكم المنشود؛ فمن المعروف أن النقلة النوعية لأي مجتمع لا تتم إلا بالتراكمات، لأن المجتمع الذي تمتنع فيه التراكمات يتوقف عن التطور. وهو ما لا يقدمه الوعظ التقليدي الذي لا يستطيع الخروج على التكرار، أي على ما يتوهم أنه إجماع سكوني لا يستجيب للمتغيرات، لأن استجابته لها تفكك منظومته المغلقة.

القطع مع الوعظ التقليدي المرتبط بالرؤى والأحلام والسحر والغيبيات، والعبور إلى الإصلاح الحضاري المرتبط بالعلم والعقلانية.

القطع مع المنابر التقليدية للوعظ في الزوايا والزواريب والتكايا، والعبور إلى ميادين جديدة، مثل المدارس والمعاهد العصرية، وتأليف الكتب والروايات، ونشر الصحف باعتبارها وسائل التنوير الجديدة.

قبل (التوأمان) كان الوعظ مألوفاً ومطلوباً، وبعدها أصبح الوعظ مثلبة في أي عمل إبداعي أو فكري حتى اليوم، وتغيرت صورة الوعظ التقليدي في الذاكرة الجمعية بشكل أوضح، خصوصاً على مستوى الشرائح الواعية بكافة مستوياتها. ولا ننسى هنا أن قسطاً كبيراً من الهجوم على الرواية، كان بسبب أن الوعي العام يتوقع من الرواية ما لا يتوقعه من الخطاب التقليدي، وفي هذا تزكية لها بوجه من الوجوه، مقابل سحب الثقة من الخطاب الذي تعارضه - في الجوهر - وهو الخطاب التقليدي، والرواية كما هو معروف سرد معارض أساساً؛ لأنه لا أحد يتوقع من الخطاب التقليدي شيئاً مهماً، كما يتوقع من الرواية. وهذا هو السبب الأساسي للهجوم على الروايات حتى اليوم، إنه هجوم يعني تحديداً طلب المزيد والمزيد.. من شيء يتحقق فعلاً. ولم ينس الأنصاري - مراعاة للمجتمع - واتساقاً مع ذاته المحافظة، أن يترك شيئاً على السطح، من آثار الوعظ التقليدي، وهي المنزوع إلى التنميط؛ فهو وعظ يؤمثل هذا ويشيطن ذاك كما هي عادته. ولكن في الجوهر فإن بنية (التوأمان) ترد على هذا التنميط؛ فقد جاءت البنية بحيث يمكن قلب الأدوار بسهولة في الروايات التالية (التي توقعها الأنصاري، بل استداعاها)، فيكون (فريد) مثلاً هو الناجح لأنه تعلم في المدارس الغربية المتقدمة، ويكون (رشيد) هو الفاشل لأن دراسته نظرية، وهي الفكرة التي أكدها فعلاً أحمد رضا حوحو في قصصه ومقالاته في (المنهل) وتحت رعاية الأنصاري ذاته، مثل قصة (الأديب الأخير)، (المنهل، ج11 س 2 شوال 1357هـ ص 51) ومثل مقال (أفول نجم الأدب). (المنهل، ج7 س 2 جماد الثانية 1357هـ ص 20). (للمزيد انظر كتاب: القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية، سحمي بن ماجد الهاجري، الرياض: النادي الأدبي 1408هـ 1988م، ص 131 وما بعدها). وهذا يفسر أن العمل قام في رسم الشخصيات، ومسار الأحداث، على قابليتها للفك والتركيب، وعكس الأدوار، مع الاحتفاظ بالقيم والممكنات الأساسية التي ينطوي عليها الشكل السردي، وتفتحها الأجناسية الروائية.

فمما يميز هذه القيم الحداثية أنها قيم راسخة، مهما كان مسار الحدوثة، سواء جاء (فريد) بدل (رشيد)، أو جاءت (رشيدة) و(فريدة) بدلاً منهما، أو جاء الفشل بدل النجاح، أو العكس.

وهذا يفك الغموض عن عبارة الدكتور محمد السيد ديب، عندما يقول (لقد جعل الأنصاري الشكل تابعاً للمضمون في روايته (التوأمان)) (فن الرواية في المملكة العربية السعودية، مرجع سابق ص 110). فقد كان الجميع يرون أن الأنصاري جاء بالشكل الغربي أولاً ثم ملأه بالمضمون التقليدي. ولكن الدكتور ديب كان أقرب منهم للحقيقة، وإن لم يكتشفها، لأنه لم يكتشف أن هناك مضمونين، جوهري وظاهري. وبالتالي فالشكل تابع للمضمون الجوهري، وهو ما كان يبحث عنه الدكتور ديب، من جهة. والشكل سابق للمضمون الظاهري، وهو ما بحث عنه الآخرون، من جهة أخرى.

تحييد البطركية

أهم جزئية تألق فيها الأنصاري في (التوأمان) هي جزئية البطركية، فقد حيدها تماماً، بل ألغاها بلطف وحرفية رائعة، وسلها كما تسل الشعرة من العجين، على رأي المثل التقليدي.

دعونا نقرأ هذه العبارة من الرواية: (فعاهد الله في إخلاص لإن أبقاهما له فلن يرهقهما من أمرهما عسرا حتى يبلغا أشدهما ويستقلا بشأنهما) (التوأمان ص 8).

لقد كانت شهادة الأب المباشر (سليم) تشخص بشكل سليم ومباشر مثالب البطركية الاجتماعية، باعتباره ممثلها الأول من موقعه في القصة:

- فالبطركية - حسب مقتضى تشخيصه - تفتقد الإخلاص، حتى ولو عاهدت الله ظاهرياً.

- وترهق الناس وتتحكم فيهم.

- وتختار من الأمور أعسرها.

واستخدم تكنيكا لطيفاً لتعطيل سلطة البطركية القائمة على القمع، فجعل الأب يعكس السلطة البطركية، ويوجهها لقمع ذاته، وقمع البطركية الاجتماعية من ورائه، بدلاً من قمع ولديه، حتى أكمل (رشيد) و(فريد) تجربتهما كاملة بحلوها ومرها، ولهذا كانت التأثيرات الاجتماعية (التدخلات) في حدها الأدنى، أي بقرب درجة الصفر. ومع أن الكاتب قدم تبريراً معقولاً بشكل عام، وهو أنه فعل هذا لأنه رزق بهما بعد يأس، ولكنه تبرير معاكس تماماً لقيم الخطاب التقليدي السائد؛ مما يجعل هذا الأب غريباً وخارجاً على مألوف أدبيات مجتمعه بهذا القرار، فلو أن الأب هنا مثل الآباء في زمانه، لما كان هناك تميز لعمل الأنصاري، وكان استحق ما قال عنه بعض الدارسين. ولكنه فاز عليهم. وتحييد البطركية، فتح المجال لقيمة حداثية أخرى، وهي قيمة حرية الاختيار؛ فكل من (رشيد) و(فريد) كان له خياره الحر، وعليه في النهاية أن يحصد نتيجة اختياره. وهي فكرة متقدمة ومفقودة جداً في زمنها، بل ربما لا زالت مفتقدة إلى حد كبير حتى اليوم؛ لأن السلطة لم تسمح لتوأمها بما سمح به الأنصاري لتوأمه، لقد فهم الأنصاري الحياة أكثر من فهم السلطة لها، فالحياة بيئة للعمل، وليست سجناً للمشاعر والمبادرات، إن أول شروط التقدم والإبداع هي الحرية، وفرصة التجربة والخطأ، وكل يحصد نتيجة خياراته الحرة، ويراكم الخبرة لئلا يقع في الخطأ مرة أخرى، وهذه هي وصفة النجاح لكل أمة حية، أو ذات فاعلة حتى لو أخطأت، يكفي أنها ليست فرداً في قطيع من الرعية، ونرى في الزاوية زيادة على ذلك، أنه حتى (رشيد) إنما صنع نجاحه بنفسه، ولم يعتمد على غيره، أو من مجرد بقائه ضمن القطيع، وهو بقاء يكفي منفرداً - بدون أي مجهود - ليحوز الرضا حسب منطق الخطاب التقليدي.

وقد أخذ الراوي مكان الأب، من خلال رؤية الراوي العليم، وهذا الوضع سمح له هو الآخر بأن يأخذ دور المراقب، كما سمح له بالتفكير الحر، وسمح له أكثر بأن يصبح شفافاً أحياناً ليفسح المجال للرؤية الأعلى منه، ولكنه في كل الأحوال، لم يجعل كل هذه المستويات من الرؤية تقف عثرة في سبيل إكمال المغامرة حتى النهاية، وأن تأخذ هذه المفاهيم الحداثية فرصتها في التجربة والخطأ، ومراكمة الخبرة البشرية الواقعية والخلاقة. وهنا أخذت صيغة الراوي العليم وظيفة مزودجة، فهي في الظاهر سليلة صورة الحكواتي في التراث الشعبي، وهو ما يناسب ذائقة معاصريه، وفي الجوهر أداة سلطة وتحكم للذات الرائدة لتتحكم في بنية العمل، فالكاتب عندما يعتمد الشكل الروائي هنا، فإنه يستخدمه أداة تأطير وتحكم، ومن أطر شيئاً تحكم فيه، وهي سلطة للكاتب وللنخبة التي يمثلها في مواجهة سلطات أخرى معاكسة، مثل سلطة البطركية الاجتماعية وخطابها التقليدي. واحتفاظ الذات الكاتبة، أو الذات الرائدة بفعالية التوجيه والرقابة، من خلال استخدام تكنيك الراوي العليم، يحافظ على تسديد الرؤية إلى الهدف الأساسي، وهو استدبار خطاب التخلف والجمود، وإشاعة قيم التنوير، وتعظيمها، وهي الخطوة (الأولى) في مشوار الألف ميل. (4)

خاتمة

إذا كانت حرفية الفن الروائي وتقنياته تنقص الأنصاري، وهو أمر طبيعي في زمنه، وهو شأن كل الرواد في مختلف المجالات، فمن أين أتت هذه القيم الحداثية في (التوأمان)؟.

الأنصاري ليس مجرد رائد عادي. بل هو رائد تنويري، وعقله منفتح، وذاته متوثبة برغبة التنوير والتقدم والنهوض. ونعود هنا لثنائية الجوهرة والعلبة، فالجوهرة جاءت من طاقته الذاتية الإبداعية الكامنة، والعلبة من محفوظاته اللغوية والحكائية، وما يتيحه مستوى الخطاب الثقافي والاجتماعي في ذلك الوقت، فأصبح كالطبيب الذي يضع الدواء والبلسم في المائدة المعتادة، لأن المريض يرفض تناول الدواء. ولهذا لم يكن المتوقع من الأنصاري تقنية روائية عالية، بل أداء ثقافي ومعرفي وتنويري عال. وهو ما حدث. والقيم التي استبطنتها (التوأمان) تعارض بشكل واضح خطاب الانغلاق والجمود الذي بدأت جذوره منذ عهد المتوكل العباس، بتحويل التراث من آفاق المعرفة، إلى ضيق الأيديولوجيا وهو ما ترسخ طيلة عصور الانحطاط. واستعادة الأنصاري لهذه القيم جاء بسبب أنها تلتقي مع الفطرة السوية ومع المقاصد العليا للحضارة العربية في أوج تألقها، ومع سنن الله الكبرى في الكون التي ذهل خطاب التخلف والجمود عنها، واعتمد بدلاً عنها منظومات متنوعة من الخرافات والأوهام، والأنصاري وهو يعيد الاعتبار لتلك القيم المنسية كان منسجماً مع نفسه ومع تراثه العربي الأصيل، واستحق لقب (المثقف الإصلاحي المحافظ) عند الدكتور معجب الزهراني، كما مر بنا. ورواية (التوأمان) بوصفها فعلاً ثقافياً متقدما - في زمنها - فتحت فضاءات عديدة، ورسخت قيماً أساسية وأصيلة في المشهد الثقافي المحلي، يتزايد وهجها كلما مر عليها الزمن، وهذه القيم في ميزان الريادة أهم من المحسنات السردية، والبديع القصصي، التي لو جاءت في الرواية - كما طلب النقاد - لما كانت مثلت زمنها ولا سياقها ولا لحظتها السياسية والثقافية. وعلى أهمية الأسبقية التاريخية ورمزيتها، فإن ريادة الأنصاري للرواية أعمق من مجرد البعد التاريخي، بل هي ريادة حقيقية ومتميزة وملهمة وثرية، وتزيد تميزاً وإلهاماً وثراء مع صدور كل رواية جديدة، أي أن ريادته ليست مجرد ريادة زمنية، بل ريادة في تأسيس المفاهيم، وتجديد البنى، ريادة ثقافية ومعرفية وتنويرية، وليست بالضرورة ريادة فنية، حسب المنظور الضيق للكلمة. وفي الأعمال الريادية يكفي تأسيس المناهج والأطر، لأن المرحلة كلها كانت مرحلة أطر، فالدولة ذاتها وهي مفهوم حداثي، كانت إطاراً لم يستكمل بناه النظامية والتنظيمية، ولكن (التوأمان) كأي عمل إبداعي قدمت لنا ما هو أكثر من الإطار، بالقيم التي انطوت عليها، والفضاءات التي فتحتها، والإشارات التي دونتها، وأصبح بإمكاننا اليوم الرجوع إليها واستنطاقها. ومن جانب آخر، فإن هذه الريادة ليست صدفة، فهي لم تأت على يد كاتب مغمور، وإنما من شخصية علمية وثقافية وأدبية بارزة، وفي هذا ترسيخ لقيمة الريادة، وهي قيمة تمتد إلى الرواية المحلية ذاتها، حين يكون رائدها واحداً من أهم رواد الأدب والفكر والمعرفة في المملكة، وصاحب رؤية تنويرية شاملة ورصينة. ويمكننا إدراك قيمة ذلك عندما نعرف أن تاريخ الرواية المصرية - مثلاً - كان يغض الطرف عن الإصدارات الروائية التي سبقت رواية (زينب) في سبيل نسبة الأسبقية لرائد في حجم محمد حسين هيكل، ليكون رائداً للرواية المصرية؛ فكون رائد الرواية أديب مهم يشار إليه بالبنان في زمنه، يشكل عمقاً مهماً لتاريخ الرواية ذاته. ويشترك هيكل مع الأنصاري في الكثير، مثل العمل في ميادين الصحافة والأدب والتاريخ، فقد رأس هيكل جريدة (السياسة) واستكتب فيها أدباء ومفكري عصره، وهو ما فعله الأنصاري في (المنهل)، وكلا الرائدين كان على معرفة بثقافة وطنه وأمته قديماً وحديثاً، وبالفكر العالمي المعاصر. ومن المفارقات التي تحسب للأنصاري أن هيكل كتب على رواية (زينب) اسماً مستعاراً هو (مصري فلاح) في حين دون الأنصاري اسمه الكامل، وعنوانه ومكان عمله على غلاف الرواية، وفي هذا دلالة على الثقة بالنفس، والصدق معها، وحسن قراءة الأحداث واتجاهاتها. والأنصاري هنا رائد حقيقي، ويكفي أنه تحرك - ولو حركة محدودة - في الساحة المكرسة لأمثاله في الخطاب السائد في زمنه، وأصبح رائداً لجنس من أهم الأجناس الأدبية في المشهد الثقافي المحلي، وكما قيل: إن الرائد لا يكذب أهله، ويكفيه أن الريادة أنقى لحظات الصدق.

جدة/ ذو الحجة 1426هـ ديسمبر 2006م


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة