Culture Magazine Monday  28/05/2007 G Issue 200
فضاءات
الأثنين 11 ,جمادى الاولى 1428   العدد  200
 

حكايات
لا سيدة المضارب ولا سيدة المطالب!!
محمد بن أحمد الشدي

 

 

عدت إلى هذه الكلمات تقويما لبعض الاختلالات التي حدثت في سياقها.. لقد حدث هذا في الماضي السحيق ففي زمن الحب والتحول قال الشاعر العاشق لمحبوبته:

إن في بردي جسماً ناحلاً لو توكأت عليه لانهدم.. فطربنا وصفقنا بأيدينا!

أما المحبوبة فمشت بين لداتها في مضارب القبيلة يرقص في قلبها النغم ويزهر على شفتيها الفرح وكأنها هي كليوباترا أو تكاد!!

وفي هذا الزمن زمن البورش واليخت والدولار انطفأ الحب في نبض الشاعر فقال: بدراهمي لا بالحديث الناعم والباقي عندكم. مع أن الحبيبة العصرية تهز كتفيها من داخل فروها الفاخر بلا مبالاة وكأنها ليلى العامرية عندها انبسطنا وذهبنا في رحلة ضياع مع الريح والهبوب في صحراء الربع الخالي!

على العموم لا لوم على سيدة المضارب ولاسيدة المطالب فكلتاهما لم تقولا شيئاً أكثر من الحركة الصامتة فرح على الشفاء أو هزة من الكتف!

لكن الصفاقة لدى الشاعرين متوافرة وموجودة فما حاجة الأولى لعاشق تعبان إن وقف لا يستطيع الجلوس وإن جلس لا يقوى على الوقوف وما حاجة الثانية لعاشق متورم معه حفنة دراهم مع أن في العالم اليوم أكثر من مليون عاشق أفقرهم عنده مليار دولار؟!

يتنقلون بين فنادق جنيف وكان!

تلويحة من عاشق!

لعل مبعث وسبب كتابة هذه المقالة. رسالة من أحد الأصدقاء تحمل هذه المقاطع لشوقي وأمين نخلة وكان صديقي هذا يتباكي على الأحلام الرقيقة وعصر الرومانسية بدأ بقصيدة شوقي التي تقول:

شيعت أحلامي بقلب باك

ولملمت من طرق الملاح شباكي

ثم عرج على أمين نخلة وقال معه:

أحبك في القنوط وفي التمنى

كأني صرت منك وصرت مني

أحبك فوق ما وسعت ضلوع

وفوق مدى يدي وبلوغ ظني

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5064» ثم أرسلها إلى الكود 82244

الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة