Culture Magazine Monday  28/05/2007 G Issue 200
شعر
الأثنين 11 ,جمادى الاولى 1428   العدد  200
 

حياة
صالح العمري (القانص)

 

 

في العدد 198 من الثقافية لجريدة الجزيرة قرأت خبرا كضوء قادمٍ من بعيد تسابقت كلماتي إكباراً لما أنجزته الباحثة والعالمية السعودية (حياة سندي) التي قدمت أنموذجاً لطالبة العلم المخلصة مع محافظتها على ثوابتها وهويتها.

إليها وإلى كل متميز في بلادي أهدي هذه القصيدة.

أحياةُ

يا عطر الحجازْ

من الحجاز (لكمبردج)

بدأ الرحيلُ

من الطفولةِ للضياءْ

حلمٌ يطير إلى الفضاءْ

والوجهُ

أطهر ما يكونْ

والوهجُ

يسكن في العيونْ

والورد طهرٌ

قد تحجّب بالحياءْ

أحياةُ

قد أسمعتِنا

أفهمتِنا

معنى الحياةْ

معنى الطموحْ

معنى أكونْ أو لا أكونْ

معنى اقتحام المستحيلِ بكبرياءْ

* * * *

أحياةُ يا حُلْمٌ

بأجفان الوطنْ

بيديكِ

أصبح وهجُنا

يغزو الزمنْ

احكي لنا:

قصص العناءِ

إلى البناءْ

سوقي لنا

مطر العقولِ على الأصابعِ

والحقولْ

فلا محالَ

سوى الهزالِ

المستكينِ إلى الرجاءْ

أنتِ النموذجُ

سوف يعشقك الإطارْ

ولسوفَ

ينحتك الضياءُ

على السماءْ

ولسوفَ

تحملك السطورُ

إلى العصورْ

من ظن

أنّ شموخنا سيلوحُ

في وجهٍ جميلٍ

لم تناسبهُ

طقوسُ الأغبياءْ

الراشفونَ من الضياعْ

السابحونَ على الفراغْ

الطافئون بلا التماعْ

الشاربون الجهل

في غاباتهمْ

طبع الضباعْ

لا ينتجون سوى الخواءْ

لا يلبسون سوى العراءْ

لم يسكنوا بين الكتابِ

وما دروا أن الحروف هي الهواءْ

* * *

قولي لهمْ

إني فتاةٌ

لم تزخرفْها القشورْ

قولي لهمْ:

إني فتاةٌ

قد وقفت على الضياءِ

وقد عبرت من البحورْ

قولي لهمْ:

إني أنا الرّازي

وجابر وابن سينا

في علوم الطبِّ

أو في الكيمياءْ

قولي لهمْ:

أشعلت ليلي

أحرفاً وكتابةً

وسَكنتُ بين مراجعي

وهَجَرتُ دِفَء مهاجعي

والنوم يدهسني

على ضوءِ الكتابة والقراءةِ

والتَذَكّر والعناءْ

* * *

أحياةُ، وجهكِ

فيه تُختزل العصورْ

وفيهِ مرتحلُ الضياءِ

وفيهِ غلغلةُ الجذورْ

فلترفعي

شمع الجبينْ

فعليه نور العلمِ

ممتزجاً بأخلاقٍ ودينْ

وعليهِ رمزٌ

للتقدمِ والتعلّمِ والنماءْ

تبوك alkans1@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة